أكد الدكتور أحمد زكي أبو كنيز رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية أن موسم الحصاد والتوريد لمحصول قصب السكر يبدأ خلال شهر يناير في غالبية مصانع استخلاص السكر من القصب وفي شهر فبراير يبدأ توريده.
وفي العادة يبدأ موسم الحصاد بالخلف المسنة "خلفات العام السابق"التي يتم حرثها وتجديد زراعتها وهذه هي المساحات المطلوب إعدادها للحصاد والتوريد مبكراً وعلي المزارع البدء في اجراء عملية الفطام أي توقف الري وأن يراعي فيها أن تتناسب فترة الفطام مع نوعية الأرض وظروف الطقس السائدة وفي جميع الأحوال يجب أن تتجاوز فترة الفطام 40 يوماً حتي لا يتأثر السكر المستخلص من القصب المورد وهذا ما أود تسميته بـ "الفطام الجائر" أو المفرط الذي تكون أضراره علي مصانع السكر أكثر منها علي المزارع في ظل طريقة المحاسبة السائدة "سعر طن القصب محدد و ثابت بدون النظر إلي نسبة السكر" ومعاملة الفطام المذكور هذه تنطبق فقط علي المساحات التي سيتم حصادها خلال يناير وفبراير. أما في الشهور التالية فالأمر مختلف ويجب أن نراعي في عملية الحصاد الآتي:
أن يكون الحصاد "كسر القصب" في تجميعات ذات عمر واحد بِدءاً بالخلف المسنة التي يتم حرثها ثم القصب الغرس ثم الخريفي وانتهاءاً بالقصب الربيعي والكسر بين الترابين أي عدم ترك كعوب العيدان "الأجزاء القاعدية منها" أي لا يتبقي جزء فوق سطح الأرض الذي يمثل فقد في المحصول كما يمكن أن يكون موئلا أو ملاذا للحشرات علي أن يتم الكسر بآلات حادة لعدم تهشيم قواعد العيدان التي هي مصدر نموات الخلفة التالية. كذلك التنظيف الجيد للقصب المورد للمصانع من الأوراق الجافة والخضراء وبقايا الجذور والقصب غير الصالح للعصر "السرسوع- فرخ مسري" لعدم زيادة الاستقطاع الطبيعي وأيضاً سرعة توريد القصب إلي المصانع لتقليل عملية التدهور "تحول السكروز" الذي يمكن استخلاصه في صورة بللورات إلي جلوكوز وفركتوز اللذين يكونان من ضمن مكونات المولاس هذا يعني انخفاض كمية السكر المستخلصة من القصب.
وأخيراً يجب أن تكون عملية الحصاد والتوريد عملية مستدامة بمعني ألا تكون هناك متبقيات غير مستخدمة "الأوراق الخضراء والجافة" ولابد للمزارعين تنفيذ تلك الإرشادات حتي يكون الموسم ناجحا لهم في العائد والإنتاج.
اترك تعليق