رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
الملل من كواذب الأخلاق..فهل منه شئ فى الجنة
الملل صفة تحل على الانسان من كل عمل رتيب او حال يغلب عليه الدوام والاستمرار وان كان نعمة فأذا ما شعر به اراد التحول والتغير عنه الى ما سواه وقد قال عنه عمرو بن العاص انه "من كواذب الحديث "
وفى هذا السياق قد يدورؤ سؤال فى اذهان البعض عن خلود المنعمين فى الاخرة هل يصيبهم الملل
وقد بين العلماء ان الملل من منغصات ومحدثات الدنيا المحزنة والجنة ليس بها منغصات وانما نعم متجددة و تلك وساوس يطرحها الشيطان فى نفس المسلم حسداً لنعيم لن يطاله فقد سبقه اليها ابن آدم وفد فوت فرصة الفوز بها
ومن دلائل "تجدد" نعيم الجنة ما ورد عن أنسِ بنِ مالكٍ رضيَ اللهُ عنهُ ان النبى صل الله عليه وسلم قال قال : إنَّ في الجنَّةِ لَسوقًا كُثبانُ مِسكٍ يخرجونَ إليها ، ويجتَمِعونَ إليها ، فيبعَثُ اللهُ ريحًا فيُدْخِلُها بيوتَهم ؛ فيقولُ لهم أهلوهُم إذا رجَعوا إليهِم : قد ازددتُم حُسنًا بَعدَنا فيقولونَ لأهليهِم : قد ازددتُم أيضًا حُسنًا بَعدَنا
و قال " ابن كثير فى فى شأن رغبة اهل الجنة وحبهم لها " مع أنه قد يتوهم فيمن هو مقيم في المكان دائمًا أنه يسأمه أو يمله، فمع هذا الخلود لا يختارون عن مقامهم ذلك متحولا ولا انتقالا ولا ظعنًا ولا رحلة ولا بدلا"
ايات دالة على انتفاء الملل من نعيم الجنة وعدم الرغبة فى التحول عنها منها
_ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا *خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا {الكهف:108،107}
_مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. {النحل:97}_وفيها دفع للضجر والملل وجحيم الحياة
اترك تعليق