قال السفير وائل حامد سفير مصر في الهند ان الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون بين الهند ومصر وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتنمية الصادرات والمجال الزراعي والثقافة،  مشيرا إلى أن أكثر قطاعين مرشحين للتعاون فيهم مع الجانب الهندي هما قطاعي الطاقة الجديدة والمتجددة و قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وخلال الفترة الماضية بدأت الشركات الهندية تتوجه بأنظارها إلى  الاهتمام بالهيدروجين الأخضر والاستثمار في مصر ووقعت بالفعل شركة هندية   اتفاقية تعاون مع مصر بقيمة استثمارات تصل إلى ٨ مليار دولار وهناك شركتين هنديتين من المتوقع ان يوقعا قريبا اتفاقيات تعاون بهذا الشأن ووقتها سيصل إجمالي الاستثمارات الهندية في مصر إلى ٢٠ مليار دولار

وأشار السفير خلال لقائه بالصحفيين المصريين في مكتبه في نيودلهي خلال زيارتهم للهند للمشاركة في برنامج تآلف  ،  أن هناك رغبة أيضا من الجانب الهندي للتعاون مع مصر في مجال الاتصالات،  حيث زار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  عمرو طلعت  الهند الأسبوع الماضي  وبحث فرص الاستثمار في مصر في مجالات مراكز البيانات وتصميم البيانات والبحث والتطوير فلدى قيادتي البلدين رؤية متشابهة في مجال الرقمنة.

 و اوضح السفير أن الهند لديها تجربة مميزة في مكافحة وباء كوفيد ١٩ ولديها استعداد لنقل خبر تها للجانب المصري حيث استطاعت توفير ٢ مليار جرعة من التطعيم  و هناك رغبة من الجانبين المصري والهندي للتعاون في مجال الصناعات الطبية و الأدوية .

وأشار السفير المصري ان هناك تعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي،  و الهند لديها فائض في هذا المجال وتم الاتفاق في العام الماضي على استيراد القمح من الهند  ولكن لظروف متعلقة بالمناخ وقلة المحصول هذا العام  مما تسبب في نقص المحصول عن المعدل السنوي له تم تصدير شحنة قمح واحدة إلى مصر وإلغاء الشحنة الأخرى    ،و  التعاون في مجال الأسمدة  محل دراسة ايضا حيث يحتاج الجانب الهندي إلى الاسمدة  وتحتاج مصر إلى القمح لذلك سيكون التعاون في هذا الشان مهم للبلدين   حيث تتميز مصر بانتاج الأسمدة ويمكنها التصدير إلى الجانب الهندي

 وأضاف أنه لا يجب النظر إلى مصر بأنها دولة صغيرة عدد سكانها ١١٠ مليون نسمة ولكن  يجب على الجانب الهندي النظر إليها باعتبارها  سوق كبير يضم أكثر من ١,٣ مليار نسمة نظرا لارتباط مصر باتفاقيات تجارة حرة مع أوروبا وأفريقيا والمنطقة العربية لذلك فالاستثمار في مصر  سيعود بالنفع على الجانب الهندي  

أضاف ان هناك ترابط أمني بين الجانب الهندي ومصر ويجب ان يدرك الجانب الهندي ذلك  فامن المحيط الهندي يبدأ بأمن البحر الاحمر والذي بدوره يبدأ بأمن قناة السويس والتي تعبر فيها تجارة الهند إلى اوروبا والتي تقدر ب ٢٠٠ مليار دولار

أضاف انه تم التوقيع على مذكرة تفاهم في المجال العسكري  خلال زيارة وزير الدفاع الهندي لمصر في سبتمبر من العام الماضي، كما دعت الهند مصر لحضور اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيفة خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة في 2022-2023. ومن المتوقع أن يتعاون البلدان بشكل مكثف تحت هذه المظلة .

وأشار السفير الي قوة العلاقات الهندية المصرية والتي لا تتمثل فقط في ال75 عاما الماضية وانما هي موجودة من عهد الفراعنة، لارتباطهم ببعض  من خلال طرق التجارة  بالإضافة الي كونهما من أقدم الحضارات في العالم .