لاشك ان الاستماع الى القرأن الكريم وتدبر اياته والتأثر بأيات الذجر والانشراح لايات الرحمة والثواب والجنة وغيرها من الوعود الالهية مندوباً شرعاً ومن ادابه التى حث عليه المولى عز وجل فى قوله تعالى "وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "سورة الأعراف - الآية 204
وقد اختلف العلماء فى مسألة وجوب الاستماع اليه على قولَين أصحُّهما عدَم الوجوب ، إلا حال الصَّلاة فيجب وهو قول جماهير أهل العلم.
هذا هو الحرام عند تشغيل القرآن دون انصات
وبين اهل العلم ان ترك اذاعة القرآن الكريم تعمل والانسان نائماً او مستيقظاً او فى البيت او خارجه فلا مانع منها بشرط الا يكون هناك ما يشوش عليه او يكون حوله صخب وخوض فى الكلام او يكون فى مكان غير لائق فهنا الاولى اغلاق اذاعته من قبل تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب اليه
وقد قال الدكتور _نصر فريد واصل_ المفتى الاسبق للديار المصرية انه لا مانع من فتح المذياع على إذاعة القرآن الكريم في المحل وغيره مع مراعاة آداب الاستماع من الهدوء والوقار والاحترام وعدم رفع صوت المذياع بما يشوش على المستمع أو الجيران
وفى ذات السياق وبين الدكتور_ محمد عبد السميع_ امين دار الافتاء ومدير ادارة الفروع الفقهية بالدار انه يجوز تشغيل القرآن الكريم بأى وسيلة متاحة من وسائل سماع القرآن في المنزل كتوع من التبرك وتحصين المنزل بتشغيل سورة البقرة التى تطرد الشياطين
واشار الى ان تشغيل المرء للقرآن الكريم اثناء تأدية عمله وقضاء بعض المهمات دون ان يكون هناك انصات حقيقى له لانشغاله بهذا العمل فلا حرج لان ذلك يأتى دون أن يتعمد الانصراف عن الاستماع اليه
وفى هذا الشأن واوضح الشيخ _احمد وسام _امين الفتوى ان الحرمة تقع على المسلم اثناء تشغيل ايات القرآن الكريم اذا انصرف عن الاستماع متعمداً اللهو اثناء تشغيله
اترك تعليق