مستشار الزراعة العضوية بجامعة الدول العربية:
أغذية نباتية في متناول الجميع.. بديل للحوم والدواجن كمصدر للبروتين

تشهد محافظة الشرقية جهودا من قبل المتخصصين بالطب البيطري والزراعة للبحث عن آليات لاللحوم والدواجن&Search=" target="_blank">ترشيد استهلاك اللحوم والدواجن الي جانب توفيرها والتوسع في استخدام البدائل النباتية للحصول على المواد البروتينية.. وقاموا بوضع روشته لتحقيق ذلك للسيطرة على الاسعار وتوفير مصادر اخري لجمهور المستهلكين.

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على ضرورة الاهتمام بالثروة الحيوانية الداجنة والسمكية والعمل على زيادتها لتحقيق إنتاج وطني من اللحوم الحمراء والألبان لتلبية احتياجات السوق المحلي، مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود وتوفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية للطيور والأسماك لتحقيق النمو المطلوب والزيادة في الثروة الداجنة والسمكية.

قال الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية إن قضية ترشيد الاستهلاك تعتبر موضوعاً في غاية الاهمية خاصةً في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية والتضخم العالمي وجائحة كورونا وارتفاع الأسعار وفي ظل المعوقات والصعوبات التي تواجه العالم وفي ظل أزمة الغذاء التي يعاني منها العالم لترشيد الإستهلاك خاصة في اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك فهي ضرورة أمن قومي ومن الضروريات التي تأخذ بها الدول النامية والمتقدمة على السواء فهي عنصر هام من عناصر الاقتصاد القومي والترشيد بصفة عامة سواء كان في بند الغذاء أو غيره من بنود الاستهلاك المختلفة.

أضاف يوسف أن ترشيد الاستهلاك الغذائي يتطلب تغيير العادات والتقاليد والمفاهيم المتوارثة في المجتمع المصري.

أشار إلي أنه يجب استخدام بقايا الطعام بدلا من التخلص منها وعمل أصناف جديدة منها أو تعبئتها وحفظها بالتجميد لوقت آخر.

أضاف يوسف أن تتبع أسعار السلع خاصة في فترات مواسم إنتاجها ووجودها بكثرة ورخص ثمنها كما يفضل شراء السلع بالجملة لأنها أفيد من الشراء الفردي.

أضاف بضرورة عدم الإفراط في تناول الأغذية وتحديد الاحتياجات الخاصة بكل شخص بالأسرة من البروتين الحيواني.

أشار بحتمية شراء الاحتياجات الأساسية مثل الفاكهة والخضر لأنها سريعة الفساد مع مراعاة جودتها وايضا اللحوم الحمراء.

أضاف أن يجب معرفة بدائل السلع الأساسية والتي يكمن استعمالها عند ارتفاع الأسعارپلابد من تحديد نوع الغذاء على حسب الدخل الشهري للأسرة مع مراعاة شراء الأغذية التي تحتوي على مصدر للبروتين سواء نباتي أو حيواني وتغطي كل احتياجات الجسم وتكون مفيده للصحة.

أضاف يوسف هناك أساليب يمكن اتباعها لترشيد الاستهلاك الغذائي وهي نشر الوعي بين أفراد الأسرة وبالتالي المجتمع في الحد من الاسراف من المنتجات الغذائية خاصة البروتين الحيواني بمعني شراء البروتين الحيواني علي قدر مناسب.

أكد الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية ان انتاج مصر من اللحوم الحمراء يغطي حوالي 65% من إحتياجات المواطن المصري ولدينا فجوة بين الاستهلاك والإنتاج في اللحوم الحمراء قد تصل  35% والتي يتم استيرادها من دول أخري مثل البرازيل والسودان وغيرها من الدول بهدف تحقيق الأمن الغذائي.

قال يوسف إن سبب ارتفاع الأسعار خاصة اللحوم الحمراء يرجع إلي عدم وجود مراع طبيعية للثروة الحيوانية في مصر الأمر الذي يجعلنا كمربين للإنتاج الحيواني نعتمد على الاعلاف الخضراء خاصة البرسيم والأعلاف المصنعة عالية التكاليف بسبب ارتفاع مستلزمات الإنتاج والتي نستوردها من الخارج في ظل التغيرات المناخية العالمية والزيادة السكانية الكبيرة بمعدل 2.5 مليون كل عام.

أشار يوسف أن أهم الأسباب التي أدت إلي ارتفاع الأسعار في اللحوم الحمراء كثرة إقبال المواطنين على شراء اللحوم الحمراء مع قلة المعروض وحاجة المستهلكين الي اللحوم كمصدر اساسي للبروتين في ظل زيادة عدد السكان لأكثر من 105 ملايين نسمه والذي لا يقابلها زيادة في أعداد المواشي والتي لا تزيد على 9 ملايين رأس ماشية تقريبا بجانب نحو 3 ملايين رأس من الأغنام والماعز والجمال.

أشار يوسف أن استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي ادت الي إرتفاع تكلفة استيراد اللحوم من الخارج كانت سببا في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.

ومع ذلك يوجد اهتمام كبير من القيادة السياسية بدعم مادي معنوي لقطاع الثروة الحيوانية لتقليل الفجوة ما بين الانتاج المحلي والاستهلاك من اللحوم الحمراء والحفاظ على استمرار عمل ملايين العاملين في هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر هذا القطاع هو مصدر رئيسي لاستمرار حياتهم.

ليس هذا فحسب بل هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية بمشروعات الاستزراع السمكي لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.

وقال أستاذ الزراعة إن مشروعات الاستزراع السمكي تهدف إلي سد الفجوة بين العرض والطلب أو بين الاستهلاك والإنتاج في مجال البروتين السمكي حيث انتاج مصر من الأسماك 2 مليون طن أسماك سنويا ومعدل الاستهلاك 2.3 مليون طن سنويا ولذلك يهدف المشروع بالتعاون مع مزارع بركه غليون ومزارع الفيروز شرق بورسعيد لزيادة الإنتاج من 2 مليون طن الي 2.8 مليون طن سنويا وإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بمنطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء.

وتحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين السمكي والارتقاء في مجال التصنيع السمكي لإعطاء قيمة مضافة.

أشار يوسف هدف المشروعات القومية للاستزراع السمكي زيادة نصيب الفرد من الأسماك في مصر سنويا ليصل إلي أكثر من 15كجم/سنويا والحصول علي بروتين حيواني أقل سعرا من اللحوم الحمراء في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم العالمي.

أكد خبير الزراعة أن هذه المشروعات ساهمت في وصول إنتاج مصر من الأسماك إلي حوالي 2 مليون طن وتحقق معه الاكتفاء الذاتي بنسبة تصل إلي 90% وأصبحت مصر تحتل المركز الأول أفريقياً والسادس عالمياً في الإستزراع السمكي.

أشار يوسف أن مشروعات الاستزراع السمكي تعتمد علي أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية في الاستزراع السمكي والتصنيع والتي تتواكب مع المتطلبات العلمية الحديثة.

قال يوسف يجب أن يحصل الشخص البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة ونشطًا علي ما بين 60 إلي 80 جرام من البروتين يوميًا ويعتمد مقدار البروتين الذي يجب أن يحصل عليه الشخص كل يوم إلي حد كبير علي عمر ومستوي نشاط الشخص.

أشار يوسف أن أهم الأغذية التي يمكن تناولها كبديل عن البروتين الحيواني خاصة اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك هو المشروم او فطر عيش الغراب ولدينا باع طويل في إنتاج عيش الغراب بأنواعه المختلفة خاصة الشامبنيون والاجاريكس والمحاري ويعتبر بديلًا جيدًا للحوم الحمراء والدواجن ويمكن إضافة بعض نكهات التوابل إليه مع خلطه بالقمح أو الأرز ليعطي طعمًا أقرب كثيرًا لطعم اللحوم هدفا في ترشيد استهلاك البروتين الحيواني في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم العالمي.

أضاف يوسف أن المشروم أو عيش الغراب غذاء صحي ذات قيمة عالية حيث أنه منخفض في السعرات الحرارية 30 سعر / 100 جم ويحتوي على نسب عالية من البروتين النباتي تصل إلي 3 جرام لكل 100 جرام في النوع الاجاريكس وترتفع إلي 11 جراماً في النوع بورتبلو وغني بالكيتين - الحديد - الزنك - الألياف - الأحماض الأمينية الضرورية - الفيتامينات - المعادن ليس هذا فحسب بل عدم إحتوائه علي دهون او كوليسترول فإن فطر عيش الغراب لا يحتوي على دهون كما في اللحوم وغيرها من البروتين الحيواني.

أضاف يوسف أن الحمص كأحد المحاصيل البقولية الهامة والمرتفع في نسب البروتين حيث كل 100 جرام حمص يحتوي على 19.3 جرام بروتين نباتي والحمص يدخل في العديد من الوصفات الغذائية.

أشار يوسف أن زبدة الفول السوداني تحتوي على نسبة عالية من البروتينات الموجودة في اللحوم ورغم أنها غنية بالدهون إلا أن تناولها باعتدال في نظام نباتي سيعطي الجسم بما يحتاجه من البروتين.

أضاف يوسف أن الشوفان يحتوي علي نسبة عالية من البروتين ويمكن تناوله على الإفطار كمصدر جيد للبروتين حيث يصل معدل البروتين في الشوفان 19 جراماً بروتين لكل 100 جرام شوفان.

 ليس هذا فحسب بل فول الصويا هو أقرب بروتين نباتي للبروتين الحيواني ويحتوي أيضًا على نسبة معتدلة من الدهون ومعدل مرتفع من البروتينات كبديل للبروتين الحيواني يتكون فول الصويا من البروتين بنسبة 36% و30% من الكربوهيدرات ومحتوي جيد من المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية إضافة إلي الزيت بنسبة 20%.

أضاف أن بذور السمسم من الحبوب التي تمد الجسم بالدهون اللازمة ويحتوي علي البروتين وفيتامينات ومعادن أخري فكوب واحد من بذور السمسم ينتج 280 سعرة حرارية و8 جرامات من البروتين و23 جراما من الدهون و6 جرامات من الكربوهيدرات.

الجبن القريش أو الجبن الأبيض قليل الدسم يعتبر من الأطعمة منخفضة الدهون التي تحتوي علي معدلات عالية من البروتين وكذلك نسبة كبيرة من الكالسيوم اللازم لصحة العظام والمفاصل.

پأضاف يوسف أن العدس هو الدينامو والمحرك للإنسان خاصة في فصل الشتاء حيث يعتبر العدس بديل اللحوم الحمراء والدواجن والمعروف في النظام الغذائي النباتي الذي يحتوي علي نسبة عالية من البروتينات.

كما ان الفول البلدي والفاصوليا البيضاء والتي تعتبر من أهم المحاصيل البقولية الهامة التي تدخل ضمن البروتينات النباتية المشبعة والتي تساعد في تخفيض الكوليسترول المرتفع والسكر في الدم وتحتوي أيضًا على نسبة هائلة من الألياف التي تعمل على تحسين أداء الجهاز الهضمي وايضا حبوب الكينوا التي تعتبر من أهم بدائل البروتين الحيواني وهي بديل صحي للحوم لأنها غنية بالبروتينات والأحماض الأمينية والعديد من العناصر المهمة مثل الكالسيوم البوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور.

أضاف يوسف أن الخضروات تحتوي علي نسب عالية من البروتينات مثل السبانخ "100 جرام" تحتوي علي حوالي 2.35 جرام من البروتين.

ايضا البروكلي "100 جرام" تحتوي علي حوالي 2.7 جرام من البروتين، الفاصوليا الخضراء "100 جرام" تحتوي علي حوالي 2.35 جرام من البروتين.

أضاف يوسف أن كوب واحد من بذور الكتان يحتوي علي 30.7 جرام بروتين نباتي بديل للبروتين الحيواني.

ايضا بذور الشيا "100 جرام" تحتوي على 15.4 جرام من البروتين النباتي.

أوضح اللواء دكتور إبراهيم محمد متولي وكيل الوزارة مدير مديرية الطب البيطري أن المديرية إدارة الدواجن وأقسام الدواجن بالإدارات الخارجية قامت بتحصين 47 ألفاً و518 طائر بالأجر و"8 آلاف " طائر بالحضانات بإجمالي "28 ألفاً و518 طائراً" ضد مرض أنفلونزا الطيور وذلك بمعرفة لجان التحصين التي قامت بالمرور على"3602" منزل بالقري والمدن ومزارع الدواجن، كما تم سحب عينات ما قبل البيع من مزارع الدواجن "26 عينة "وسحب عينات لقياس التتر المناعي في مزارع الدواجن البياض ب "6" مزارع.

أضاف متولي أن المديرية متمثلة في إدارة الإرشاد بالمديرية وأقسام الإرشاد بالإدارات الخارجية قامت بتنظيم " 283 " ندوة وجولة إرشادية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية بالإضافة إلي عقد "6423 " لقاء إرشادى مباشر مع المواطنين بالأسواق والشوارع والقري للتوعية بمرض أنفلونزا الطيور والأمراض الوبائية والأمراض المشتركة للحفاظ على صحة وسلامة الإنسان والحيوان ولمتابعة الوضع الصحي لمزارع الأسماك قام قسم الأسماك بالمديرية بمتابعة " 91 " مزرعة أسماك متابعة صحية بيطرية وكانت الحالة الصحية للأسماك جيدة وذلك للحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة بالمحافظة وزيادة إنتاجيتها.

أوضح متولي أن المديرية متمثلة في إدارتي التناسليات والتلقيح الاصطناعي بالمديرية وأقسام التناسليات والتلقيح الاصطناعي بالإدارات الخارجية قامت بإجراء المسح التناسلي الشامل لـ " 5 آلاف و761" رأس ماشية وإجراء التلقيح الاصطناعي لـ "1251" رأس ماشية، وذلك في إطار تنفيذ المشروع القومي للتحسين الوراثي لتحسين السلالات المصرية لافتا الي أن المشروع القومي للتحسين الوراثي للسلالات المصرية يتم من خلال التهجين مع السلالات الأجنبية المتأقلمة مع الظروف البيئية المصرية وتمصيرها بهدف تحسين التراكيب الوراثية للسلالات المصرية من الماشية وتحسين المستويات الإنتاجية وإنتاج سلالات عالية الإدرار من الألبان وإنتاج اللحوم.