هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

وجهة نظر

العملية التعليمية.. قرار الندب والوسائل البديلة وترشيد الإنفاق

بقلم ليلى جوهر

العملية التعليمية بين قرار الندب والوسائل البديلة من باب ترشيد الإنفاق والاستفادة من الأموال المخصصة فى تحسين المنظومة  التعليمية..


إن الهدف والغاية التى من أجلها يتم إصدار قرار الندب للمعلمين للقيام بأعمال مراقبة الإمتحانات فى الشهادات النهائية هو انضباط عملية المراقبة وهو هدف سام ونبيل.
ولكن تحيط بقرار الندب بعض الأمور التى يجب الانتباه لها وعدة تساؤلات نطرحها فى هذا المقال..
نمر فى هذه المرحلة بأزمة اقتصادية مما يستدعى ترشيد مستوى الإنفاق فى جميع المجالات..
ومنها المجال التعليمى وبخاصة فى حالة عدم وجود عجز فى أعداد المراقبين..
بل استبدال وانتقال المعلمين من محافظة لأخرى مما يشكل عبئاً مادياً وصحياًُ ومعنوياُ وخاصة إذا كان هناك وسائل بديلة تحقق انضباط العملية التعليمية وذلك أسوة بامتحانات النقل التى تتم بصورة منضبطة وناجحة..
 والسؤال هل قرار الندب يحقق الفائدة المرجوة فى ظل وجود وسائل بديلة.. وهل هذا القرار من ضمن الأولويات لتطوير العملية التعليمية..
أم يوجد بدائل أخرى غير قرار الندب الذى تخصص له ميزانية ضخمة ويمكن الاستفادة بهذا البند فى تحسين الخدمات فى المؤسسة التعليمية مع وجود بدائل ووسائل تحقق انضباط منظومة الامتحانات ومنها..
وجود لجان متابعة داخل المحافظات من جميع الأجهزة التعليمية سواء الادارات والمديريات والمحافظة التى تقوم بأعمال الرقابة على المؤسسات التعليمية..
كاميرات المراقبة الموجودة فى المؤسسة التعليمية ويمكن ربطها بالوزارة لزيادة وسائل الرقابة والمتابعة..
توقيع المعلم على نموذج عدم وجود أقارب له بداخل المدرسة التى يقوم بأعمال الرقابة والمتابعة بها ..
وجود جهات رقابية تعليمية متمثلة فى الادارات والمديريات والمحافظات تقوم بأعمال الرقابة والمتابعة لامتحانات النقل فى الصفوف الدراسية بالاضافة إلى المعلمين القائمين بالعمل داخل المؤسسة التعليمية..
والسؤال ما هى الوسائل البديلة لانضباط عملية المراقبة فى الامتحانات بديلا عن قرار الندب.. وخاصة أنه تم الغاء قرار الندب من قبل فى بداية أزمة كورونا ونظرا للمشكلات التى تحدث للمعلمين نتيجة الانتقال من محافظة لأخرى والضغط المادى والمعنوى والصحى وبعض حوادث الطرق والإقامة فى محافظة أخرى ..
بالإضافة لبند الأجور والأموال المخصصة لأعمال الندب والانتقال والمراقبة..
مما يدعونا للبحث عن الاستفادة من هذه الأموال فى تحسين المنظومة التعليمية .
نحن الآن فى ظل ظروف اقتصادية تمر بالعالم ووطننا الحبيب جزء منه مما يستدعى التوجه نحو خفض مستوى الانفاق واتخاذ وسائل بديلة تحقق الهدف وترشيداً لمعدل الإنفاق..
فى الواقع يوجد كثير من البدائل ومنها على سبيل المثال..
كفاية المؤسسات التعليمية من المعلمين المؤهلين للقيام بأعمال المراقبة..
الرقابة الفعالة من الإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم والمحافظة  ..
وجود الشرطة لحماية المدرسة من الخارج ..
إقرار المدرس بعدم وجود أقارب له فى المدرسة التابع لها التى يقوم بها بأعمال المراقبة .. 
تركيب كاميرات المراقبة فى المدارس لمتابعة العملية التعليمية.
كل هذه الوسائل تحقق انضباط العملية التعليمية وأعمال المراقبة للامتحانات بما يفيد انضباطها وتنفيذ الغاية والهدف فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية..
هذه الفكرة تحقق العديد من الفوائد المتعددة ومنها..
ترشيد أوجه الإنفاق نتيجة لتوفير الأجور المستحقة لانتقال المعلمين من محافظة إلى أخرى بالاضافة إلى الأجور الإضافية نتيجة أعمال المراقبة .
عدم ارهاق المعلم بمشاق السفر يومياً من محافظة لأخرى إلا فى حال العجز فإنه يصبح واجبا مستحقا.
مواجهة الفيروسات والأمراض المعدية وعدم انتقالها من محافظة لأخرى..
انضباط عملية المراقبة فهى أفضل فى المحافظة ذاتها لأن المعلم المنتدب لا يستطيع القيام بواجبات عمله فى المراقبة فى محافظة أخرى وهناك العديد من الاعتداءات فى حال رفضه ظاهرة الغش مما يسبب له ضغطا نفسيا ومعنويا..
الاستفادة من الأموال المخصصة للندب فى إصلاح المنشآت التعليمية وتوفير المستلزمات الدراسية ..
ففى فقه الأولويات التوازن بين المصلحة العامة والمنفعة وإيجاد الوسائل البديلة لتحقيقها وبخاصة أن هذه الوسائل ناجحة فى امتحانات النقل التى تعتبر أكثر انضباطا فى ظل أعمال المتابعة والرقابة من الأجهزة المختلفة وذلك وفقا للإجراءات القانونية والجزاءات على المخالفة بتسهيل عملية الغش بداية بالتحقيق والخصم فى حال المخالفة..
فتعالوا نتجه نحو  ترشيد مستوى الانفاق واستخدام الأموال فى تحسين المنظومة التعليمية وأحوال المعلم والمنشآت التعليمية وفى نفس الوقت انضباط أعمال الامتحانات فى ظل الرقابة الناجزة والفاعلة من الأجهزة الرقابية ..
هذه وجهة نظر نطرحها لتحقيق الصالح العام وخفضا لمعدل ومستوى الإنفاق والاستفادة بالأموال المخصصة فى الارتقاء بالعملية التعليمية..
فما بين الهدف والغاية وسائل بديلة تحقق الارتقاء والانضباط والغاية..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق