تحرص علي التجديد دائما. اختياراتها متنوعة ومختلفة. تترك بصمة في كل دور لها. تتنقل بين الغناء والتمثيل بسهولة كبيرة. لا تري ان دخولها عالم الانتاج مجازفة. لديها لياقة ورشاقة تمكنها من تجسيد أدواراً في المسرح الاستعراضي بشكل لافت. وأعلنت مؤخراً عن تقديمها شخصية " بديعة مصابني" في عمل مسرحي جديد يتم التحضير له.. إنها الفنانة بشري .

تحاورت"الجمهورية أون لاين" مع بشري عن المسرحية والضجة التي أحدثتها وخاصة ان أكثر من فنانة هذه الفترة تجسد شخصية " بديعة مصابني". كما تحدثت عن أغنيتها الجديدة التي طرحتها منذ أيام. وايضاً عن مشاركتها في دراما رمضان ..

بداية .. ما الذي جذبك في مسرحية " كازينو بديعة " ؟
ضراحة مشروع المسرحية قديم جداً جداً . منذ ان كنت صغيرة أي منذ 25 عاماً. وكان صعباً أن اقف علي مسرح. ومن بعد هذه المدة. عرض علي المشروع مؤخراً وتحمست جداً للمشاركة فيه. وخاصة ان مسرح الزمالك يشدني لتقديم عرض مسرحي اقدمته علي خشبته.

حدثينا عن استعدادك لتقديم شخصية تلقب بـ"ملكة المسارح" ؟
نعم .. بالفعل هي كانت تلقب بـ"ملكة المسارح". وانا لدي من التنوع في مواهبي الفنية ما يسمح لي بتجسد شخصيات متنوعة وثقافات مختلفة . كما أن دراستي للباليه والغناء ومواصفاتي الشكلية. كل هذه العوامل ستساعد بجانب البحث والمذاكرة المستمرة للشخصية والفترة التي سنقدمها فيها .

معني ذلك انه يوجد تشابه بينكما ؟
"بديعة مصابني" لم تكن مجرد فنانة او راقصة أو صاحبة مسرح وصانعة نجوم. اشبه بالمنتجة  فهي كوكتيل متنوع. وانا نفس الشئ . إسهاماتي الفني متعددة وهذا نقطة التشابه بيننا .

ولكن أحدثت المسرحية ضجة كبيرة منذ الاعلان عنها.. كيف تري هذا الأمر ؟
لا يشغلني هذا الأمر نهائياً.لان بالي وعقلي مشغولين بمشاريع كبيرة ومهمة ومختلفة. ليس علي المستوي المحلي فقط. بل علي المستوي الاقليمي و الدولي. لذلك هذه الامور لا تهمني. ولا اراها إلا بعين المنافسة الشريفة ليس أكثر ولا أقل. وفي النهاية الحكم سيكون للجمهور .

لم يشغلك ان تكون هذه الضجة في صالح العمل أم ستؤثر عليه سلبياً ؟
صراحة نحن نهتم بالتريندات والضجة أكثر بكثير مما ينبغي. لدرجة إننا افتقدنا ان نكون كائنات منتجة . بل أصبحنا تابعين لما يحدث. وانا لا أحب ان أكون "عبيدة للتريند". فأنا  أفضل ان أكون شخصية منتجة واقدم اغاني واصنع مهرجانات ومنصات مهمة تخلق جسوراً في عالم الفن والثقافة . لانني أقدر موهبتي وجمهوري واحترمه .

العمل سيعرض فترة الأربعينات .. ماذا عن استعدادك لهذه الفترة المختلفة سواء في الملابس او المصطلحات ؟
نحن نحتاج ان نخرج من الواقع وقسوته. لإننا في مأزق فني شديد الخطورة. جميعنا نحاول الهروب لفترات فيها ازدهار فني في مصر ونهتم بإحياء التراث وننقله للاجيال الجديدة. لذلك نحن نعمل كفريق عمل من حيث الازياء والموسيقي والشكل العام للمرحلة الزمنية بجميع عناصرها .

ما أبرز الصعوبات التي تواجهك أثناء التحضيرات ؟
هذه الصعوبات متكررة في أي عمل جديد يشارك فيه الفنان. وبالتاكيد مع تكثيف التدريبات الوضع يتحسن. لذلك سأتمرن بكثرة علي اللياقة. بالاضافة للقراءة الكثيرة عن هذه المرحلة وليس شخصية بديعة فقط. بل عن مصر وفناناتها ونجوم هذه الفترة. وخاصة إننا نتناول العمل بشكل مختلف عن ما هو موجود علي الساحة. والعرض لن يكون عادياً. لذلك هذا يتطلب مجهوداً إضافياً وتحضيرات مختلفة .

شخصية "بديعة مصابني" جسدتها نجمات كبار " نادية لطفي. كارمن لبس . فادية عبد الغني " .. ما الاضافة التي ستقدمها بشري ؟
بالفعل شخصية بديعة. جسدتها أكثر من فنانة زمان. وحالياً ومؤخراُ قامت بها الفنانة رزان مغربي في مسلسل " الضاحك الباكي". ولكنني متأكدة أن في مسرحيتنا ستكون مختلفة. في تناول الزاوية التي ستظهر فيها بديعة ليس كل الناس تستطيع تناولها. لان العمل الغرض منه ان يتحدث بلغات مختلفة. ويعرض في عدة دول وليس ان يكون عرضاً محلياً فقط. "بديعة مصابني" كانت تتحدث 5 لغات. وانا اجيد الحمد لله 4 منهم. واللغة الخامسة لغة جدودي وهي "التركية" ولن تكون صعبة في أن أتعلمها. ونحن نقدم عمل غنائي استعراضي. وكل فنانة لها إمكانياتها التي تختلف من شخصية لاخري . ووفقاً للرؤية الفنية للكاتب والمخرج .

وهل تنزعجي من تقديم فنانات اخريات نفس الشخصية سواء في الدراما او علي المسرح ؟
لا .. لان الفن ليس حكراً علي أحد . والشخصية ليست حكراً علي أحد ايضاً. ولكن علامة الاستفهام الوحيدة "هو ليه بعد ما المسرح أعلن وانا أعلنت عن المسرحية. تم الاعلان عن الشخصية الاخري ومسرحيتها". وبالاخير من حق الكل ان يقدم الشخصية  وفق رؤية الكاتب او المخرج او الممثلة.

المسرحية سيكون لها عروض في بلدان عربية .. ما هي البلدان سيتم العرض فيها ؟
هذا الأمر لا اتدخل فيه. ويعود للانتاج في هذه الأمور. وخاصة إننا نتحدث مع المشاهد الاجنبي ايضاً وليس المحلي. لان بديعة كانت متعددة الثقافات وتنقلت في دول مختلفة. إلي ان أتت الي مصر. فهي حالة عالمية. لذلك من المقرر ان تخرج المسرحية خارج البلدان العربية .

العمل المسرحي مختلف عن الدراما والسينما .. حدثينا عن مدي الاختلاف والصعوبة في هذا المجال ؟
بالتاكيد المسرح يحتاج إلي طاقة كبيرة وحضور مميز ومختلف. وليس فيه مجال لحدوث خطأ ولا الاعادة مثلما يحدث في التليفزيون او السينما. فهو أمر ليس سهلاً ولا يليق بالجميع. لذلك يخاف منه الكثير من الفنانين. ولكنني الحمد لله وفقت علي المسرح كثيراً سواء كراقصة باليه او كمطربة . وايضاً مع النجم الراحل سعيد صالح في مسرحية" قاعدين ليه".  كتابة وإخراج نادر صلاح الدين والتي عرضت منذ سنوات. وكانت ايضاً مسرحية غنائية استعراضية. فالمسرح يحتاج جرأة ولياقة وحضور معين وطاقات . فهو ابو الفنون له احترامه ومواعيده مقدسة في عالم الفن .

صرحتي بأنك تنوين الإنتاج .. ألم تري ان هذا الأمر مجازفة ؟
لا لم أراه مغامرة ولا مجازفة. وانا لم اتوقف منذ الاساس عن الانتاج. لان السينما تحتاج حالياً للتشغيل وليس للاحتفاء. فنحن نحتاج لمزيد من الأعمال بمن هم وراء الكاميرا أو أمام الكاميرا أكثر من اهتمامنا بالمهرجانات بالرغم من احترامي ودعمي لجميع المهرجانات.

إلغاء مهرجان الجونة العام الماضي كان صدمة لمحبيه. ولكن هناك أنباء بعودته .. هل ستكونين ضمن فريق عمله؟
لا اعرف تحديداً هل سيكون لدي وقت استقطعه للمهرجان كما كنت في السابق أم لا. ولكن مما لاشك فيه إنني عضو مؤسس ومشارك في المهرجان. وبالتاكيد سأكون متواجدة ولدي رأي استشاري فيما يخص أموره. ولكن تواجدي بصفتي ودوري التنفيذي علي ارض الواقع سيعتمد علي جدول أعمالي ومشاركتي السينمائية او التليفزيونية او المسرحية .

في المقابل. كانت هناك حالة " شماته" من الجمهور وفرحة بإلغاء مهرجان "الجونة" .. بماذا تردين ؟
سأرد بتأثير هذا المهرجان علي الجمهور. الذي كان في حالة حزن شديدة بجميع الاروقة السينمائية والثقافية سبب توقفه. لان تأثير "مهرجان الجونة" في العالم الاقليمي والعالمي كبير. وخاصة إنه نافذة لدينا وجسر بيننا وبين جميع الشعوب. كما إنني لا اعتمد علي جمهور السوشيال ميديا. لانه عالم موازي لا اعترف به إلا في حدود ونطاق ضيق جداً. لإنه ليس من المفترض ان يسوقنا ويؤثر علي حياتنا. كما ان " الشماتة" موجودة في كل المجالات والمناسبات. ولكن هوجة السوشيال ميديا أصبحت أمر بايخ ولا يعنيني. في ظل وجود حدث هام ثقافيا وسياحيا ودبلومسياً وفنيا للبلد كمهرجان "الجونة  السينمائي " .

هل ستشاركين في المنافسة الرمضانية لهذا العام ؟
حتي الان لم يحسم الأمر.  وخاصة ان رمضان يكون فيه حالة من "التخمة الفنية" من كثرة المسلسلات . ولكن هناك عمل او اثنين خارج الموسم الرمضاني.

واخيراً ..طرحتي أكثر من أغنية الفترة الماضية .. كيف تري اسقبال الجمهور لهذه الأغاني؟

الحمد لله ردود الافعال فاقت خيالى، واستعدتنى كثيراً وخاصة إنها لم تأت من مصر والدول العربية فقط، بل من وهذا دول أجنبية تسمعنى من أسبانيا و امريكا ودول أوروبا، نجاح كبير اطمح له، كما ان الجمهور كان متعطشاً لصوتى وللاغاني، وكانوا دائما يلوموننى على توقفى عن الغناء، وهذا ويطالبوننى بالعودة لذلك انا فعلت ما يريده جمهورى، ما اركز عليه .