أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. بأن عدداً من الدول الأوروبية. شهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة. خلال فترة الأعياد وفي بداية عام 2023. مقارنة بأحوال الطقس خلال نفس الفترة في الماضي.
مع بداية عام 2023. شهدت أوروبا موجة شتوية تختلف عما اعتادت عليه حيث فرضت الإغلاق علي منتجعات التزلج بسبب نقص الثلوج.
من بين الدول الأوروبية التي سجلت. أكثر أيام شهر يناير الحالي سخونة في التاريخ. كانت هولندا والدنمارك وبولندا والتشيك وبيلاروسيا ولاتفيا وليتوانيا.
المنظمة أشارت إلي أن عددا متزايدا من منتجعات التزلج الأوروبية. التي تقع في أماكن أقل ارتفاعا عن سطح البحر. لم تتمكن من توفير الغطاء الثلجي الكافي للزوار في ظل ظروف الطقس غير المعتادة.
وفق المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. فإن درجات الحرارة خلال أول أيام العام الجديد ارتفعت إلي أكثر من 20 درجة مئوية في الكثير من الدول الأوروبية.
كذلك حُطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة المحلية والوطنية المسجلة في شهري ديسمبر ويناير في أنحاء القارة من جنوبي إسبانيا إلي شرق وشمال أوروبا.
قالت المنظمة. إن تواتر موجات البرد والصقيع غالبا ما سيقل. وسيستمر التراجع الشديد في الغطاء الثلجي والكتل الجليدية وفترة تساقط الثلوج في الأماكن المرتفعة.
كررت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. التابعة للأمم المتحدة دعوات لخفض. كبير في استخدام الوقود الأحفوري العالمي لتجنب كارثة مناخية.
تغير المناخ في أوروبا خطير. إذ أن هناك ارتفاعا في الحرارة بمعدل نصف درجة كل عشر سنوات.
عدم الانخفاض الكبير في درجات الحرارة حتي الآن في أوروبا كان مفيدا للقارة وخصوصا بعد أزمة الطاقة. ولكن لا يمكن ضمان استمرار الطقس علي حاله.
لا يعني تغير المناخ ارتفاعا أو انخفاضا في درجات الحرارة وإنما مظاهر مناخية متطرفة. لذوبان الجليد آثار خطيرة علي مناطق واسعة في العالم وخصوصا الجزر سيتركز الإنفاق في مجال التغير المناخي علي الأضرار الناجمة عن ذلك وليس لصالح آليات التكيف. لا يمكن تحييد ملف أزمة المناخ عن باقي القضايا ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية. كما نحتاج اليوم لتعاون دولي فعال لمجابهة أزمة المناخ بعيدا عن روح المنافسة.
اترك تعليق