سيطرت حالة من الحزن على اسرة الحاج ياسر ابراهيم العلايلي رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية بمسجد المجيدي بمدينة فاقوس بعد العثور عليه في ساعه متاخرة من الليل مشنوقا داخل مقر الجمعية.. قالت الاسرة انهم اصيبوا بصدمة خاصة وان القتيل يقدم العمل الخيري منذ أكثر من 25 عاما ومحبوب من الجميع ولم يتوقعوا ان يتم قتله بهذه الطريقة البشعة على يد شاب لا يعرف الرحمة طمعا في فلوس الجمعية التي يتم توزيعها على الايتام.
اكدت الاسرة ان الجاني خطط لجريمته وكان يراقب تحركات المجني عليه وانه استغل فرصه وجوده بمفرده بمقر الجمعية وخلص عليه وطالبوا بالقصاص العادل من المتهم باعدامه فى نفس المكان ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه قتل الانفس بغير حق.
قالت زوجه المجني عليه انها كانت بالمنزل مع زوجها وانه كان يمارس حياته بصورة طبيعية وكانت تظهر على وجهه الابتسامه وكانه يودعها خاصه عند خروجه الي مقر الجمعية لصرف المال للايتام وانها انتظرت عودة زوجها في الميعاد الذي اعتاد عليه الحادية عشرة مساءً الا انه لم يحضر فخلدت الي النوم وبعد منتصف الليل استيقظت لتكتشف عدم عودته فزاد قلقها عليه ولم يكن امامها سوي الانتظار.. وفجاة طرق الباب فاعتقدت انه هو وانه نسي المفتاح وبفتح الباب كان الطارق شقيقه واخبرها بالواقعة المؤلمة فهرولت الي مقر الجمعية معتقدة ان الوفاه طبيعية خاصة وانه مريض ولكن كانت الصدمة عندما اكتشفت تسلل احد المتهمين الي مقر الجمعية وشنقه بحبل لسرقة اموال الجمعية المخصصة للايتام وكانت بعض محتويات الحجرة مبعثرة والخزينة مفتوحة ليدلل على ان زوجها قاوم المتهم وحاول الهروب منه لكن لم يمهله الجاني والحمد لله الكاميرات كشفت اللص ونجح رجال المباحث في تحديد هويته ورصد تحركاته وضبطة خلال ساعات بعد تنفيذ الجريمة.. وانا عاوزة حق زوجي الذي وهب نفسه للعمل الخيري منذ أكثر من 25 عاما بالقصاص من المتهم، وانها على ثقه في قضاء مصر العادل والشامخ ولتبرد نار قلبها من الحزن على زوجها.
أشارت زوجة القتيل الي ان شقيقة زوجها اول من اكتشفت الجريمة خاصة وانها تسكن بنفس العمارة الموجود بها مقر الجمعية الخيرية وانها في ساعه متاخرة من الليل شاهدت انوار مقر الجمعية مضاءة فخرجت من شقتها للاطمئنان على شقيقها وايه الي مسهرة فوجدت باب مقر الجمعية مغلق من الخارج فقامت بفتح الباب بالمفتاح الاحتياطي الذي كان اعطاه لها شقيقها لاستخدامه في حالة اي ظرف وانها بفتح الباب اكتشفت مقتله وابغلتنا ورجال الشرطة وحسبنا الله ونعم الوكيل في المتهم الذي حرمنا من اعز الناس الينا لافتة الي ان الناس كلها بالمنطقة حزينة على فراق زوجها المعروف عنه الطيبة والعمل الخيري ومحبوب من الجميع.
قالت نجلتي المجني عليه ودموعهما تسبق كلماتهما انهما تعيشان في صدمة ولم يصدقان ان والدهما رحل عن الدنيا ولم تتبقي الا ذكرياته الطيبة وانهما تشعران ان ظهرهما اتكسر برحيل سندهما الوحيد في الحياة، مؤكدين ان القاتل بيت النية على قتل والدهما وهناك سبق اصرار وترصد يستوجب اعدامه وانهما في انتظار حكم القضاء العادل للقصاص من المتهم.
اما محمد نجل المجني عليه فقال انه كان بالقاهرة وتلقي اتصالا على هاتفه من شقيقته تطلب منه سرعه الحضور لان والده مريض ولكن كان يشعر ان فيه مصيبه من نبرة صوتها الحزينة وظل طوال الطريق يبكي وانه كان على احساس بوفاه والده وعندما وصل اكتشف الجريمة وقتل والده بصورة بشعه وانه لن يرتاح الا بالقصاص العادل من المتهم.
اثتي اهالي المنطقة على المجني عليه وقالوا انه كان انسان طيب ومحبوب من الجميع ويقدم الخير دائمًا ان الخبر كان فاجعة لهم وابكتهم وطالبوا بتوقيع اقصي عقوبه على المتهم.
قال الجيران انهم فوجئوا بالخبر المشئوم، وان اخر لقاء مع جارهم كان قبلها بثلاثة ايام عندما كان يصافحهم ويعانقهم بضحكته المعهودة وكانه يودعهم، وهو راجل طيب مش يتساهل الي جري ليه وربنا يصبرنا واسرته على فراقه، ووجهوا الشكر لرجال المباحث لسرعة ضبط الجاني.
بـــــــلاغ
كان قد تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير امن الشرقية اخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بابلاغ ربة منزل بعثورها على جثة شقيقها داخل مقر جمعية خيرية يعمل رئيسا لها بنطاق مدينة فاقوس.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط المباحث بقسم شرطة فاقوس الي موقع البلاغ لاجراء الفحوصات والتحريات اللازمة، وتبيّن العثور على جثمان"ياسر. ا م"، 56 عامًا، رئيس جمعية خيرية بمدينة فاقوس، جثة هامدة بادعاء حادث شنق بحبل.
تبيّن من التحريات الأولية باشراف العميد مصطفي عرفة رئيس فرع البحث لفرقة الشرف أن القتيل رئيس جمعية خيرية بمدينة فاقوس، ويعود لمنزله بعد الانتهاء من عمله ليلا، وليلة الحادث تأخر عن موعده المعهود عنه، فذهب أحد أفراد أسرته للاطمئنان عليه فوجده جثة هامدة ومشنوقا بحبل، تم نقل الجثمان الي مشرحة مستشفي فاقوس المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
تم تحرير محضر بالواقعة، واحالته للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات واجراء المعاينة اللازمة، وأمرت بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لمناظرة الجثمان واجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لبيان وجود شبهة جنائية حول الحادث من عدمه.
تبيّن من التحريات الأولية للرائد محمد نبيل رئيس مباحث قسم شرطة فاقوس ومعاونيه النقيب محمد الاعصر والنقيب احمد المحمودي، وجود شبهة في الوفاة وقيام "م. ع" 32 عامًا، عاطل، مقيم بأبوكبير بارتكاب الواقعة، وقيامه بسرقة المجني عليه.
قررت نيابة فاقوس العامة بالشرقية، حبس المتهم بقتل رئيس جمعية خيرية داخل مقر الجمعية نطاق مدينة فاقوس،لسرقته، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.. حيث وجهت النيابة العامة له تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
تبين من التحقيقات أن المتهم يدعي "محمود .م. ع" 22 عاما، مقيم كفر البلاسي نطاق مركز فاقوس، وتبين أن احدي أقارب المتهم كانت تترد علي مقر الجمعية كل شهر للحصول على اعانة شهرية.
اترك تعليق