ضجت مشاعر المصريين بسبب الاساءة الممنهجة التى طالت الشيخ الامام _محمد متولى الشعراوى _ بعد مرور اكثر من ربع قرن على وفاته الامر الذى بينته المنشورات الرائجة لمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى للدفاع عن الامام والتى اوضحت عمق تأثير الشيخ وعلمه ومحبته فى وجدان المصريين
ومن الملفت ان دفاع الملايين عن الامام الجليل يبين كيف يكلأ وينصر الله اهله ومخلصيه وان كانوا امواتاً فقد قال المولى عز وجل فى سورة الحج من كتابه الكريم "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ" الاية 38
وتبدأ القصة عندما ترددت نصريحات عن اعادة صياغة السيرة الذاتية للامام على المسرح القومى للدولة والتى كانت ستتناول نشأته وحياته وأهم المواقف التي مر بها.
فضلاً عن الاعلان عن انطلاق ندوات ثقافيه تتناول سيرة القامات المصرية المؤثرة فى كافة المجالات وكان على رأسها العالم احمد زويل والشاعر احمد شوقى وموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب والكاتب نجيب محفوظ وتضمنت الاسماء الامام الجليل القامة المشرفة والمؤثرة الشيخ محمد متولى الشعراوى
وسرعان ما شُنت هجمة شرسة على الداعية الراحل والتى لاقت صداها على المستوى العام فقد دافع الازهر الشريف وبين ان الشيخ مثال للعالم الوسطى المستنير كما بين التأثير الوجدانى الذى خلفه من خلال حلقاته الاسبوعية المذاعة له حول خواطره عن القرآن الكريم والتى كانت اول تفسير شفوى للقرآن والذى تعلقت بها شرائح المجتمع المختلفة من البسطاء والعوام من الناس والمتعلمين ومن الشباب وكبار الاعمار
وتنشر الجمهورية اونلاين النقاط الهامة من سيرة الامام وعلى رأسها
مولده
ولد الامام الشيخ محمد متولى الشعراوى فى شهر ابريل عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية
حفظه للقرآن
وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م وكان قد اظهر نبوغاً فى الشعر والادب الذان زاد اهتمامه بهما عند التحاقه بالمرحلة الثانوية فلما دخل المعهد الثانوي بالأزهر حظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
بعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصرّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940 ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس، فعمل في طنطا ثم الزقازيق والإسكندرية، إلى أن أعير للعمل في المملكة العربية السعودية
مناصبه
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في العام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى 1980.
وقد بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره للقرأن الكريم على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملا. و يذكر أن له تسجيلا صوتيا يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
وفاته
توفي فضيلة الامام الشعراوي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر صفر سنة 1419هـ، الموافق 17 يونيو عام 1998 ودفن بمسقط رأسه عن عمر يناهز87 عاما وكانت جنازته خير شاهد علي كثرة محبيه فقد توافد الاف الناس للمشاركة فى مراسم دفنه
منهج الشعراوى فى تفسير القرأن
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل..".
اترك تعليق