" عقل الطفل اسفنجة مايراه يظل مؤثرا فيه طوال حياته خاصة في مراحله الأساسيه فهو ينصب في قناعاته" قالها الدكتور جمال فرويز استاذ علم النفس الشهير عندما كنت وقتها اعمل على سلسلة تحقيقات مطولة عن الطفل المصري وعقله وكيف هبط سن الجريمه الى اقل من ١٥سنه بعد ان كان هذا العام وقتها هو بدايه ظهور جرائم قتل مدبره بالأنامل الصغيره والعقول المقلدة .
العقول الصغيرة بين مطرقة التطرف وسنادين الانحراف وضياع القيم !
بدأت به "داعش" في شكل "بروموهات" تدعم " الجهاد المغلوط
فيلم ديزنى الأخير يثير غضب المصريين على السوشيال ميديا
تجارب استباقية ممهورة بـ "صنع في مصر" استشعرت الخطر
واخر الدراسات والوقائع : " الانيميشن" القاتل يدفع الاطفال للانتحار وارتكاب جرائم قتل
باحثون: الحل في اغلاق الحدود الثقافيه امام هجمات تغيير الهويه الشرسة والاسرة عليها ان تكون" مصفاه"
في عام ٢٠١٤ تقريبا كانت بداية ظهور جرائم غريبه يكون المتهمون فيها صغارا في مصر في الوقت الذي كان فيه الاطفال يتم استخدامهم كارهابيين صغار بعد تعرضهم لعمليات غسل دماغ من سن ٥سنوات في العراق وسوريا من قبل "داعش"
"داعش" التي استيقظنا لنجدها تنتج برامج كرتونيه على اليوتيوب و السوشيال ميديا ترسلها لمن تستقطبهم من الاطفال من سن ١١سنه ممن يتركهم اباؤهم وأمهاتهم طوال الوقت فريسة لمن يلتقطهم على الانترنت خاصة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لتبدأ كجماعه بها دارسين لعلم النفس في اللعب في " ادمغة الصغار" بالانيميشن وباصداراتهم التي اعلنت فيما بعد لمجموعة العاب حاولت تقليد فيها لعبه " جاتا" وبدلا من ان تنتهي اللعبه بـ" جيم اوفر" في حال خسارة الطفل الذي يهاجم فيها تنتهي المرحله بكلمه " مبروك لقد استشهدت" !!
" جاتا" ايضا الانيميشن المستورد يخلو من الارهاب ويدعم التطرف فاللعبه تجعل الطفل يهاجم الشرطيين ولكي يتخطى المرحله عليه قتلهم او رشوتهم وكل هذا يرسخ فيه " البلطجه" و "العداء" وان صورة البطل داخله تتحول رويدا رويدا الى " الايكفيكان" او الشرير مثلما يقولون في عالمهم!!
" محمد .ن" الطفل صاحب العشر سنوات الذي كان يحاول شنق نفسه لولا تدخل والدته بعد ان اخذته لعبة الحوت الازرق بالانيمشن الى عالم اخر من الاوامر التي كادت ان توصله الى نهايته او " احمد .ا" الذي لم يطفئ وقتها ١١شمعه من عمره وتسبب في مقتل زميله في المدرسه لانه حاول تقليد احد المشاهد العنيفه في لعبه كارتونيه وغيرها!
من عرفنا على عالم" كرتون داعش" كان " عمار" الطالب المتفوق الذي استطاعوا استقطابه من الانترنت من عمر الحادية عشر من عمره وتم غسل دماغه ليصل وهو في عمر السابعة عشر الى اول ارهابي في مصر يستخدم السلاح الابيض في عملية ارهابية.
دراستنا العميقه لحياة عمار كطفل والتي قالت عنه عمته في حزن " ان مخه اتلحس واتخطف مننا في لحظه" اثبتت انه طوال عمره مثلما كانت قصاصته تقول انه افتقد لقدوه او "هيرو" بطل مثلما كانت الاجيال التي قبله لديها افلام كرتون شهيره وعربيه كـ'"كابتن ماجد" و "النمر المقنع" وغيرها ، كان يفتقد لخيال عذب يلهب مشاعره ويفجر هواياته ويجعله يتعلق ب" كرتون" غير موجه يتابعه ك "بكار" و" السنافر" و"كعبول" .. كان يحتاج لمحتوى يملأ فراغه الا ان الفتره من ١٩٩٩وحتي٢٠١٠لم يكن يقدم اي محتوى هادف الا قليل وغاب الكرتون وانطوى في عالم النسيان فلجأ الطفل بكل جوارحه الى القنوات الاجنبيه التي تذيع مايناسب قيمها ومحتواها وارتمى شغفه في احضان الكرتون الأجنبى.
الحقيقه ان العشر سنوات الماضيه وخلال ملفات كثيره وتحقيقات استقصائيه طويله وصلنا فيها الى ان هناك خطه ممنهجه لتغيير الهويه تصر عليها شركات بعينها لتغيير المبادئ وقيمنا العربيه الأصليه كما انها لايوجد لديها مشكله في وجود مشاهد اباحيه في المنتج الكرتوني وهو مايخالف الكثير عن مجتمعاتنا ليأتي فيلم" strange world". الذي تطرحه في السينمات العالميه ومن بعدها سيذاع على القنوات ويثير استياء جمهور السوشيال ميديا المصري منبهين الاسر المصريه للسم المدسوس في العسل مثله مثل الكثير من الحلقات مما يجعلنا ان نتوقف في المجتمعات العربيه وخاصة في المجتمع المصري المحافظ بطبعه لحظه لنعيد تشكيل مايتم طرحه على عقل اطفالنا الذين هم شباب الغد ونقول" لا للكرتون المستورد"
غير اننا علينا ان نحيي ضربات استباقيه استشعرت ايضا الخطر مسبقا وانتجت او رعت مبادرات لحماية عقل الطفل المصري خلال الثلاث اعوام الماضيه وممهورة بـ "صنع في مصر" كفيلم الاميره و الفارس للمخرج بشير الديك الذي تناول قصة بطل عربي وشاركت فيه اياد عربيه وفيلم سكاي دراجون والذي تناول قصة الطيارين الاوائل المصريين متنبئ بانتاج مصر لاول طائره مصرية ويعتبر اول فيلم مصري سينما باياد مصريه مائه بالمائه ومثل مصر في مهرجان الاسماعيليه الدوليه والذي رعته وزارة الشباب والرياضه والمركز القومي للسينما ومن إنتاج طاهر الازهرى و فيلم ابطال الى الابد الذي جسد معركة الاسماعيليه في ٢٥يناير اصافة لحلقات فطين وبلبل التي خضعت لنفس الاشراف ولاقت نجاحا كبير وكانت حلقات منفصله تتحدث عن عدد من المواقف التعليميه للقيم للطفل ومن انتاج دار التحرير للطبع والنشر وعدد اخر من التجارب
يقول " ابرام" رسام في مجال الكرتون حول رايه حول مواصفات مايجب تقديمه اننا نحتاج الى كرتون غير موجه ولايعتمد على الجرافيك بالشكل الاساسي لان الطفل يحتاج الى خياله فتقنيات التو دي والثري دي الانجخ وهي التي يستخدمها الغرب واننا نحتاج الى قصص تصنع له خيال يناسبه حاليا بعيدا عن النمطية والتكرار.
ترى الكثير من الابحاث ان الحل هو اغلاق الحدود الثقافيه امام الهجمات الممنهجة لتغيير الهويه والعمل على عرض المناسب للمجتمع وان الاساس هو الاسرة التي عليها ان تشارك طفلها في كل مايشاهد وان تكون مصفاه لان عقله" اسفنجه" عليه ملؤها بكل ماهو مفيد لتقديم شاب صالح للمجتمع بدلا من ان يجبر على ملئها بتفاهات او عنف او تطرف في سنوات عدم التمييز فيخرج شابا طالحا كما ترى الابحاث ان من ينتج افلاما للطفل ايا كان يعيي جيدا مايود تقديمه.
اترك تعليق