لا يكاد يمر يوم حتى نرى أخبار وهجوم غير مبرر من قنوات الاخوان وصفاتحهم.
ويتنوع التناول الإعلامي بين التشكيك في ثقل الدولة المصرية سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، وبين التقاط أبسط الأمور وتضخيمها بشكل مضلل.
فكم مرت علينا أخبار تساءلنا بعدها: كيف يمكن لمن هو يطلق عليه لقب صحفي أو إعلامي أن يكتب مثل هذه المعلومات المفبركة أو يلقيها علينا؟ ولكن عند تحري دقتها بضغطة زر على محركات البحث، حتى يتبين لنا حقيقة "تعمد" نشر تلك الأخبار الزائفة عن بلدنا بغرض الإساءة وتضليل الرأي العام.
ولعل ذلك المَسلك الإعلامي المُضلّل يزعج ويؤثر سلباً على الاقتصاد الداخلي ومن ثم يؤثر على المواطن المصري الفقير وعامة الشعب، الذين يرون أن التركيز المبالغ فيه على بلدهم ما هو إلا تقصُّد وحقد من اعداء ، هذه الجماعه اعلنت تبنَّتها مؤسسات تدعي الموضوعية، إلا أنه في المقابل كلما زادت أهمية الدولة وثقلها زاد ضخ أخبارها والاهتمام بها، سواء كانت أخبارا سلبية أو إيجابية، صحيحة أم كاذبة.. حتى باتت أخبار منطقتنا تتصدّر العناوين العريضة لتلك القنوات التي يمتلكها الاخوان.
و اخيراً لا يختلف اثنان على خطورة مشكلة الأخبار الكاذبة في العموم، لكن علينا ان نتسائل هل هنالك حل لهذه المشكلة؟
أعتقد أن ذلك ممكن ويحدث بالفعل عبر وسائل إعلام وطنيه تتصدّى لهذه السرديات السلبية بمبادرتها بسرد القصة الحقيقية وتبيين الوقائع بشفافية ووضوح، وأكرر علينا أن نضع مزيد من الخطوط الحمراء اسفل الوضوح والشفافية وما على المتلقي إلا العمل على توعية ذاته وانتقاء ما يتابع من وسائل إعلام لها رصيد موضوعي ومصداقية، حتى لا يجد المتربِّص أي وسيلة للادعاء وتضليل متابعيه.
اترك تعليق