الأشقاء الثلاثة طاردوا غريمهم وأمطروه بالرصاص وفروا هاربين

"بسبب خصومة ثأرية بين اولاد معبد واولاد ابو زيد دفع عنتر حياته ثمنا للثأر أمام قرية الغريب التابعة لمركز ساحل سليم.. حيث قام الأشقاء الثلاثة من الطرف الثاني بمراقبة المجني عليه وانتظروا حتي حانت لهم الفرصة السانحة أثناء قيادة سيارته برفقة زوجته وابن عمه متجهين إلي مدينة اسيوط واستقلوا سيارتهم وتتبعوه وعندما اقتربوا منه امطروه بوابل من النيران ولاذوا بالهرب.

"قضت محكمة جنايات اسيوط برئاسة المستشار خالد احمد عبد الغفار وعضوية المستشارين احمد عبد التواب و أسامة علي فراج وأحمد حسونه عزب وبامانة سر احمد سمير غويل وسيد علي بكر حضوريا للثاني وغيابيا للأول والثالث بمعاقبة كل من "أسامة.ر.ي.ص"، و "يوسف.ر.ي.ص"، و "عيسي.ر.ي.ص" بالسجن المشدد لمدة 15 سنة وإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة والزامهما بدفع المصاريف الجنائية.

كان المستشار عمرو محمود علي المحامي العام الأول لنيابات جنوب اسيوط أحال المتهمين إلي محكمة الجنايات لأنهم قتلوا المجني عليه عنتر هلال حسين معبد عمداً مع سبق الاصرار والترصد وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتله وأعد المتهمان الأول والثاني لهذا الغرض السلاحين الناريين سالفي البيان وتربصوا له في المكان الذي أيقنوا سلفاً مروره به وما أن أبصروه حتي تتبعوه بسيارة يقودها المتهم الثالث وما أن دنوا منه حتي أطلق المتهمان الأول والثاني صوبه وابلاً من الاعيرة النارية من الأسلحة النارية قاصدين من ذلك قتله فأحدثوا به الاصابات الموصوفه بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

كما اتلفوا عمداً مالاً منقولاً للسيارة رقم 51580 ملاكي اسيوط والمملوكة للمجني عليها عفاف حفني بان أطلق المتهمان الأول والثاني صوبها أعيرة نارية حال تواجد المتهم الثالث علي مسرح الواقعة للشد من أذرهم وقيادة السيارة خاصتهم فأحدثوا بسيارتها التلفيات المبينة بتقرير قسم الأدلة الجنائية وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات.. كما أحرز المتهم الاول سلاحاً نارياً مششخناً بندقية آليه سريعة الطلقات حال كونه ممن لا يجوز الترخيص بحيازته أو احرازه وذخائر عدة طلقات استعملها في السلاح الناري سالف الذكر حال كونه مما لا يجوز الترخيص بحيازته أو احرازه كما احرز المتهم الثاني بغير ترخيص سلاحاً نارياً - مششخنا مسدس فردي الاطلاق و ذخائر استعملها في السلاح الناري سالف الذكر حال كونه غير مرخصاً له بحيازته أو احرازه.

انتقل الرائد أحمد عبد المالك رئيس وحدة مباحث مركز شرطة ساحل سليم إلي مسرح الجريمة وتبين وجود سيارة رقم 51580 ملاكي اسيوط موديل بيجو 405 خضراء فاتح اللون تقف علي طريق اسيوط الزراعي زمام قرية الغريب متجها إلي مدينة اسيوط بداخلها جثة لرجل متوسط الطول والبنية قمحي البشرة في منتصف العقد السادس من عمره يرتدي الملابس البلدية ووجود فتحة صغيرة بالرأس من الخلف وفتحه بالخد الايمن وفتحة بمنتصف الصدر وفتحة بالصدر من الناحية اليسري أسفله الابط وأخري بالناحية اليمن أسفل الابط و4 فتحات بالكتف الايسر من الخلف ولم يظهر اي إصابات ظاهرية أخري.

اكدت التحريات الأولية للنقيب أحمد رشوان معاون مباحث مركز شرطة ساحل سليم بأن تحرياته السرية توصلت لصحة قيام المتهمين بإرتكاب الواقعة لوجود خصومة ثأرية بينهم وبين المجني عليه.

قالت عفاف حفني عطوة صالح 64 سنة لا تعمل ومقيمة مركز ساحل سليم انه وحال إستقلالها لسيارة قيادة زوجها المجني عليه عائدين لمسكنهما. أبصرت المتهمين حال إستقلالهم لسيارة بيضاء اللون يقودها المتهم الثالث متتبعين بها سيارة زوجها وحال إحراز المتهم الأول لسلاح ناري بندقية الية والثاني لسلاح ناري مسدس وما أن دنوا منهما حتي أطلق المتهمان الأول والثاني أعيرة نارية صوبهما قاصدين قتل زوجها فأحدثوا ما به من إصابات وما بسيارتهما من تلفيات وما أن توقفت سيارتهما حتي اقترب منهما المتهم الثاني وأطلق صوب زوجها أعيرة نارية للتأكد من وفاته وذلك لوجود خلافات ثأرية بينهم وبين زوجها المجني عليه..و ثبت من تقرير الصفة التشريحية : انه عقب توقيع الكشف الظاهري وإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه عنتر هلال حسين معبد فقد تبينا أن إصاباته كلها كانت ذات طبيعة نارية حدثت من سبعة مقذوفات لسبعة أعيرة نارية مفردة بمناطق متفرقة بالراس والصدر والكتف الايمن والايسر والابطين والبطن مما أودي بحياة المجني عليه.

فاصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.