انكار نعيم القبر وعذابه امر لا يصح ولا يليق عن المسلم المؤمن بالله وقدرته تعالى ومن يستشكل فيه لتبعثر اشلاء الجسد اوتحلله او لزواله بالحرق او الغرق فقد نفى عن الله تعالى قدرته على التصرف وايصال الاحساس للميت
وفى عذاب القبر ونعيمه قال امام الدعاة الشيخ _محمد متولى الشعراوى_رحمة الله عليه ان العرض على النار يكون فى حياة البرزخ ولكن دون الانغماس فيها كذلك اصحاب الجنة يروا نعيمها الذى ينتظرهم فى الاخرة فيظلوا فى سعاد ايضاً فى حياة البرزخ مشيراً الى ان البرزخ انما هو عرض لمنازل الاخرة التى تنعم او تعذب النفس فيها بأنتظار مآلها
خمسة احوال لتعلق الروح فيها بالجسد
وفى سياق الحديث عن نعيم البرزخ او عذابه مع انعدام الجسد بين اهل العلم ان الروح تتعلق بالجسد على خمسة احوال _الاول عند وجود الجسد الجنين فى بطن امه _الثانى نعلقها به بعد الخروج الى الحياة والارض _الثالث التعلق بالجسد فى حال النوم _الرابع تعلقه به فى البرزخ _الخامس والاخير التعلق به عند البعث ويعد الاخير اكمل انواع التعلق بالبدن فهو لايقبل فيه الجسد النوم او الموت ولا التحلل
أحكام دفن المتوفى عند امتلاء القبور
وفى شأن احكام دفن الموتى عند امتلاء القبور افادت الافتاء _ أنه في حال امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجز حتى ولو كانوا من جنس واحد.
وتابعت أنه إذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوب أو حجارة لا تَمَسّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.
اترك تعليق