وقد بين ذلك الدكتور _اشرف الفيل_ من علماء الازهر الشريف ان هناك صنفاً من الناس قد يؤخر عنهم المولى عز وجل العفو ويمهلهم لوقت اخر لشحناء بينهم وبين اخرين مستدلاً على ذلك بقول النبى صل الله عليه وسلم " تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا"
ولفت انه اذا زالت الشحناء من قلب احد المتشاحنين واراد الصلح فان الامهال يكون للاخر ويكون هو المُنذر للعداوة التى بداخله
واشار الى ان من اسباب التخاصم والشحناء الحسد والبغضاء والهوى والجدال والتعصب للرأى من اجل الانتصارات الشخصية والتنافس على حطام الدنيا
وتؤدى تلك الاسباب الى التخاصم والتباغض الذى ينتج عنه التفرق والتشرزم والضعف وسوء الخاتمة كما ان كل ذلك يؤدى فى النهاية الى اذى يتضرر منه القلب فيصيبه الهم والغم الذان يدفعان بصاحبهما الى تتبع زلات الاخرين والهمز واللمز المحرمان والاغتياب رغم ان العلاج يمكن ان يكون بمفارقة الشحناء وملازمة الدعاء وسؤال الله ان يطهر القلب من ذلك بقول "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ "(10)الحشر
اترك تعليق