استقر الدولار، اليوم الجمعة، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة، إذ يحلل المتداولون مجموعة من زيادات البنوك المركزية لأسعار الفائدة واحتمال مواصلة رفع تكاليف الاقتراض لفترة طويلة.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم بأول، الخميس إن صناع السياسة يتوقعون زيادة أسعار الفائدة أكثر وأن تظل مرتفعة لفترة أطول.
دفعت التصريحات "المتشددة" للبنوك المركزية المتعاملين إلى إعادة النظر في رهاناتهم على أن الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة قد ينتهي قريبا.
أدى ذلك إلى عمليات بيع مكثفة في الأسهم العالمية والسندات الأوروبية يومي الخميس والجمعة، مما أدى إلى دعم الدولار والضغط على العملات التي تعتبر أكثر خطورة.
استقر اليورو مقابل الدولار عند 1.063 دولار.. وجاء ذلك بعد انخفاضه 0.5 بالمئة، الخميس، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مشيرا إلى أن الرفع بعيد عن الانتهاء.
أثار ذلك مخاوف بشأن الضرر المحتمل على الاقتصاد العالمي ودفع المستثمرين نحو الدولار باعتباره ملاذا آمنا.
مقابل الين الياباني، انخفض الدولار 0.49 بالمئة الجمعة إلى 137.08.. وهبط 0.07 بالمئة مقابل الجنيه الإسترليني الذي تم تداوله بسعر 1.219 دولار.
ظل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ستة عملات رئيسية، مستقرا تقريبا عند 104.48، بعد ارتفاعه بأكثر من 0.9 بالمئة أمس الخميس.
ارتفع المؤشر نحو 9 بالمئة هذا العام مع رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بشدة، ما أدى لجذب الأموال مجددا نحو السندات المقومة بالدولار.
انخفض 8% تقريبا منذ سجل أعلى مستوى له في 20 عاما في سبتمبر، إذ أنعش التباطؤ في التضخم الأمريكي الآمال في قرب انتهاء رفع أسعار الفائدة، كما عززت البيانات الاقتصادية الأفضل من المتوقع في أوروبا اليورو.
وهبط الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.07 بالمئة إلى 0.67 دولار.. وتراجع 2.38 بالمئة في الجلسة السابقة، في أكبر انخفاض له منذ مارس 2020.. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.38 بالمئة إلى 0.637 دولار.
اترك تعليق