هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سباقات الهجن من الرياضات الأصيلة بالدول العربية

تحظى سباقات الهجن باهتمام كبير في دول الخليج، باعتبارها تراثا عريقا يربط الماضي بالحاضر، وتعد سباقات الهجن في الخليج، من الرياضات الأصيلة المرتبطة بحضارة الجزيرة العربية، على مر تاريخها، وتوارثتها أجيال تلك البلاد.


حفظ التراث الخليجي

تنظم الدول العربية والخليجية على وجه التحديد كثير من السباقات والمهرجانات السنوية الخاصة بالهجن. انطلاقا من مكانة هذه الرياضة في حفظ التراث.

ونالت سباقات الهجن سمعة دولية واسعة، وباتت مقصدًا للمهتمين من كافة أنحاء العالم، لاسيما مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يحرصون على المشاركة في السباقات والمنافسات المصاحبة لها.

مواصفات خاصة

تحدد قوانين سباقات الهجن مواصفات خاصة للإبل الأصيلة التي يحق لها المشاركة بالسباقات وتعتمد على الشكل العام وصحة الجسم وكِبر المطية وكبر الرأس وانتصاب الأذنين والمهمة وطول الرقبة وارتفاعها لأعلى.

ومن قواعد السباق أيضا، مبدأ التكافؤ في الأنواع والأعمار، ولا تُضًم الهجن غير المعروفة قدرتها مع الهجن المشهورة وصاحبة الإنجازات والبطولات، غير أن هناك أشواطا مفتوحة يسمح فيها بالمشاركة لكل من يرغب في التنافس بهدف اكتساب الخبرة في مثل هذه البطولات والسباقات.

ميادين السباقات

عادة ما تكون ميادين سباقات الهجن بيضاوية الشكل أول دائرية، وتتراوح أطوال السباق من 8 كلم وتصل إلى 22 كلم، ويجهز الميدان بأجهزة متابعة متطورة ودقيقة تثبت عند خط النهاية أمام المنصة الرئيسية لتصوير الهجن في اللحظات الحاسمة وتحديد الفائز.

يسمى راكب الهجن «الركبي» ويستوجب على الراكب أن يكون ملما متدربا وملما بقواعد السباق، بيد أن السنوات الأخيرة شهدت استحداث "الركبي" الآلي الذي لا يتجاوز وزنه 4 كلم كي لا يخسر الهجن كثيرا من وزنه مقابل الحفاظ على لياقته.

الراكب الآلي

من أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في سباقات الهجن، بهدف تطوير الرياضة والحد من الحوادث والمخاطر البدنية التي قد تلحق بالراكب البشري.

والراكب الآلي عبارة عن جهاز مزود ببطارية، ومغلف بقماش، ومصمم على شكل مجسم للراكب البشري، ويتميز بخفة وزنه ويتم تثبيته على ظهر المطية بواسطة مشدات، ويقوم بنفس أدوار الراكب البشري، والتحكم به عبر ريموت لا سلكي عن بعد.

مراحل التدريب

تخضع الهجن المشاركة في السباقات لمراحل متعددة من التدريب تحت إشراف مختصين في هذا المجال، وتعد المرحلة الأولى هي أصعب المراحل وأطولها، حينما يتم ترويض الجمل بطريقة ربطه، وبعدها يثبت على ظهر الجمل "شدادا" وهو قطعة من الخشب تمتد من رقبته إلى سنامه، حتى يستقر ويهدأ.

وآخر مراحل التدريب بالجري السريع على مسافات مختلفة ويمنح فيها الهجن من قبل المدرب مزيد من الرفاهية بشرب الحليب إطعامه كميات وفيرة من البرسيم.

أسماء سباقات الهجن

يطلق العرب على الذكور من الإبل اسم "قعود" حتى بلوغها سن الخامسة، ويسمى بعدها "الزمول"، فيما تسمى الإناث وحتى عمر الخمس سنوات "بكرة" وبعد سن الخامسة تسمى "الحول"، ومن هنا تأتي أسماء سباقات الهجن، فشوط الثنايا البكار تشارك فيه الإناث، وتشارك الذكور "الزمول" التي يزيد عمرها على خمس سنوات في أشواط "الزمول".

كما أن هناك أشواطا يسمح فيها بالمشاركة بين الفئتين، لكن غالباً ما تكون "الزمول" في سباق مستقل، و"الحول" في سباق آخر، كما يسمح للهجن دون سن الخامسة "القعود" المشاركة في سباقات "الحول" الإناث.

جوائز مرصعة بالذهب

تعد الرموز في سباقات الهجن في الخليج أغلى تتويج مادي ومعنوي يحصل عليه الملاك في سباقات الهجن العربية الأصيلة، والرموز عبارة عن جوائز مرصعة بالذهب مثل كأس أو بندقية أو خنجر أو سيف وهو ما يوضع على ظهر المطية. 

وفي ختام المهرجانات الخاصة بسباقات الهجن تقدم السيوف التي تعتبر أعلى درجات الرموز.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق