خرج المنتخب الإنجليزي من مونديال قطر 2022. وهو يجر أذيال الخيبة خلفه. مع صورة مألوفة من قبل عشاق الكرة المستديرة من الفشل والألم المولد من اهدار ركلة جزاء مهمة أخري في بطولة كبري، لكن برضي عن المدرب جاريث ساوثجيت رغم بعض الانتقادات.
لم يساور القلق الجماهير الإنجليزية بشأن إخفاقات تكتيكية أو عدم كفاءة فنية. ولم تغادر إنجلترا علي وقع قرع طبول المطالبة بإجراء مراجعة جذرية وتفصيلية لكرة القدم. كما لم ترتفع الأصوات مطالبة برحيل المدرب.
بخلاف ذلك. تنامي شعور أن يتم السماح لساوثجيت. في حال أراد ذلك. الاستمرار في مهامه علي الأقل لبطولة كبري أخري.
وتعرض ابن الـ 25 عاما لانتقادات بعد خروج إنجلترا من بطولتين سابقتين.
وألقي باللوم علي عدم قدرته في تعديل خطته في منتصف الطريق خلال الخسارة أمام كرواتيا في نصف نهائي كأس العالم 2018 وهزيمة نهائي أمم أوروبا العام الماضي علي أرضه في ملعب "ويمبلي" أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
أخيراً وعلي الرغم من أن غبار الخسارة أمام فرنسا 1-2 في نصف نهائي مونديال قطر لم ينقشع بعد. إلا أن قلّة اتهموا ساوثجيت بعدم الكفاءة التكتيكية. حين قرر مجاراة الفرنسيين بالأسلوب الهجومي. باختيار خطة 4-3-3. وكانت قاب قوسين من أن تؤتي ثمارها.
ويستمر عقد جاريث حتي نهاية عام 2024. ما يعني أنه سيحصل علي فرصة قيادة إنجلترا إلي نهائيات النسخة المقبلة من أمم أوروبا. إلا أنه قال إنه يخطط لأخذ فترة للتفكير بشأن مستقبله. وتحديدا بشأن قرار البقاء أو الرحيل.
ربما يتم إقناع ساوثجيت بالاستمرار من خلال مجموعة المواهب التي يجب أن تبقي تحت إشرافه. من أجل خوض غمار بطولات أخري. فمتوسط أعمار التشكيلة الأساسية للمنتخب في مباراة بلغ 26 عاما.
ويجب أن يظل جوهر الفريق متاحا لسنوات مقبلة. إذ لا يزال لاعبون مثل جود بيلينجهام "19 عاما" وفيل فودن "22" وبوكايو ساكا "21" وديكلان رايس "23" في مرحلة النضج.
من ناحيته. ألمح المدرب الإنجليزي إلي أن صغر سن لاعبي المنتخب قد يقنعه بمراجعة عقده. قائلا: "هناك الكثير مما يجعلك متحمسا عندما تنظر إلي أعمار الكثير من اللاعبين. لكن لا يزال يتعين عليك الفوز بالمباريات التي يمكن الفوز بها للوصول إلي الدور نصف النهائي والنهائي".
وقد يميل ساوثجيت إلي السير علي المسار نفسه لنظرائه القاريين. فالألماني يواكيم لوف. مدرب منتخب ألمانيا السابق. لم يذق طعم النجاح في كأس العالم إلاّ في المحاولة الرابعة لـ "دي مانشافت". بينما كان المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب مسؤولا عن المنتخب الفرنسي منذ 2012. قبل الإنجاز العالمي في روسيا 2018.
ويحصل ساوثجيت علي دعم لاعبيه داخل غرفة الملابس وخارجه، لذا يصرّ الجميع علي بقائه في منصبه. في حين عكس رايس رغبتهم. قائلا: "آمل في أن يبقي.. هناك الكثير من الحديث حول ذلك. هو رائع لنا. هناك الكثير من الانتقادات التي لا يستحقها".
اترك تعليق