بين اهل العلم على ان سب الاخرين سواء كان ذلك سراً اوعلانيتاً او ما ظهر من الكلام القبيح كالغيبة والقذف والنميمة وقول الزور وغيرها _ليس من نوافض الوضوء المعروفة وذلك بأجماع الفقهاء
ولفتوا الى انه من المستحب لمن اتى بمعصية ان يتوضأ او يتصدق وذلك لما فى الوضوء من تكفيرٌللذنوب _فقد روى عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبى صل الله عليه وسلم قال "مَن حلَف باللَّاتِ والعزَّى فلْيقُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ ومَن قال لصاحبِه: تَعالَ أُقامِرْك فلْيتصدَّقْ بشيءٍ" والحديث اخرجه البخارى ومسلم
وقد حصر العلماء نواقض الوضوء فى عدة امور منها
_ كل ما يخرج من السبيلين _ لقوله تعالى: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ {النساء:43}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: فلا ينصرف؛ حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا. متفق عليه.
_زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر، أو إغماء، أو نوم لقوله صلى الله عليه وسلم: العين وكاء السه، فمن نام، فليتوضأ،" _ ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا_فمن نام جالس، أو قائم، فلا ينقض حينئذ
لقول أنس: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون، ثم يصلون، ولا يتوضؤون" والمقصود وفقاً لاهل العلم _ أنهم ينامون جلوسًا، ينتظرون الصلاة
_لمس الرجل لبشرة المرأة، أو لمسها لبشرته بشهوة؛ لقوله تعالى: أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ {النساء:43}.
_الردة عن الإسلام، لقوله تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر:65}.
_ غسل الميت فقد كان ابن عمر، وابن عباس يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو
وفيما يخص اكل لحم الابل قال الدكتور_ على جمعة _المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء _أكل لحم الإبل لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء، وهذا ما عليه الفتوى؛ لحديث جابرٍ رضي الله عنه قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ"
اترك تعليق