قضت محكمة النقض برئاسة المستشار منصور القاضي نائب رئيس المحكمة، في حكم نهائي وبات بتأييد الحكم الصادر من محكمة جنايات شبين الكوم بإعدام شيماء صلاح وعشيقها محمود بلال لقيامهما بالتخلص من الزوج.
صدر الحكم بعضوية المستشارين عزمي الشافعي ومحمد عبد الحليم ومصطفى سيد ومحمد العواني وأحمد ممدوح بحضور هيثم البيومي رئيس النيابة بنيابة النقض بأمانة سر علي جوده ومينا نبيل.
تضمنت وقائع القضية حسبما تضمنها الحكم الصادر من محكمة جنايات شبين الكوم برئاسة المستشار عزت كامل وعضوية المستشارين أحمد مختار ود. أسامة عدس، أن المجني عليه حسونة سمك تزوج من المتهمة شيماء صلاح، وحملت منه جنينا، ولخلافات بينهما شك المجني عليه في سلوكها، فقامت المتهمة التي لم يمر على زواجها قرابة شهرين بالتفكير والتدبير للتخلص منه، وكان الشيطان حليفها، بأن استعانت برفيقها محمود السيد بلال، الذي تربطه بها علاقة قبل الزواج ولا زالت تلك العلاقة قائمة بينهما هاتفيا فاتفقت معه على خطة الخلاص من المجني عليه وقتله والتخلص من جثمانه وقسما الأدوار بينهما بأن قامت بتخديره ويقوم المتهم بقتله وبتاريخ ارتكاب الجريمة اتصلت المتهمة بعشيقها وأوصته بإحضار حبل متين لخنق المجني عليه بعد تخديره والخلاص لتخلوا الساحة لهما يعيشا سويا مستمتعين بحياتهما على دماء المجني عليه.
وفي يوم الواقعة انتهزت المتهمة عودت المجني عليه متعبا من عناء العمل فأعطته ثلاثة أقراص مخدرة لتخفيف آلامه ولا يدري المجني عليه الذي لا يقرأ ولا يكتب أنها أقراص تجعله ينام في سبات عميق لا يدر فيها ولا يتذكر شيء مما حدث له إن قدر له الحياة وبعد تناوله أقراص شلت حركته وغاب عن الوعي وهنا كان الميعاد المسبق بين المتهمة وعشيقها الذي اتصلت به وسألته هل أعددت الحبل، فأجاب أنه أعد الحبل الذي يستخدمه في خنق المجني عليه وحضر إليها بمسكنها حيث كان المجني عليه في سبات عميق وقام بلف الحبل حول عنقه وجذباه سويا من طرفيه حتى لفظ أنفاسه وفارق الحياة ولم تكتف المتهمة بل أحضرت خمارا ترتديه وكتمت به أنفاسه، ولم تكتف بذلك بل أحضرت حقنة فارغة وحقنته مرتين بالصدر والرأس، وبعدما انتهت جريمتهما، ألقياه من شرفة المنزل حتى يحمله العشيق على الموتوسيكل للتخلص من جثمانه، إلا أن إرادة الله شاءت لكشف الجريمة، التي تصادف فيها تواجد والد الضحية الذي شاهده يسقط من الشرفة وكانت فاجعته عندما وجد ابنه فلذة كبده غارقا في دمائه، وادعت الزوجة قفز المجني عليه من الشرفة بقصد الانتحار وأبلغت الشرطة، إلا أن معاينة النيابة العامة وتمكنها من ضبط العقار المستخدم في تخدير الضحية والحبل الذي أعد لخنقه، وبمواجهة المتهمة أدلت باعترافات تفصيلية، باشتراكها مع المتهم في الجريمة.. طعن المتهمان على الحكم وأعد ضياء عابد رئيس النيابة بإشراف المستشار كريم مجدي حسين المحامي العام بنيابة النقض مذكرة انتهى فيها لعدم قبول طعن المحكوم عليهما وإقرار الحكم الصادر وهو ما أيدته محكمة النقض.
اترك تعليق