خطر جديد يتخفى فى شكل "لعبة" يخدعون بها أطفالنا لتودى بحياتهم او عقولهم ونفقدهم فى لحظات.
مازال تطبيق التيك توك يحمل معه الخطر لأطفالنا بسبب ما يتم بثه من ألعاب غريبة لا تهدف فى النهاية الا القضاء على حياة من يجربها.. وللأسف تستهدف أطفالنا والمراهقين الذين يميلون بحكم طبيعة مرحلتهم العمرية الى التجريب واثبات الذات وممارسة التحدي.. والنتيجة خطر محقق.
فلم تكد تمر فترات بسيطة الا ويظهر تطبيق جديد او تحدى جديد للموت ان لم يودى بحياة الطفل فيسبب له اصابات خطيرة.. هذه المرة اللعبة لا يمارسها عاقل الا ان خصائص هذه المرحلة العنرية تعمى عقولهم ولا يتحدث بداخلهم سوى لغة التجربة والمنافسة حتى وان كانت غير عاقلة.. فلا يوجد عقل يستوعب لعبة يلقى فيها بععض الاطفال زميلهم من علو ليسقط على الارض.. ولكنها بكل أسف يتم تطبيقها بالفعل.
فما هى أسباب انجذاب الاطفال لمثل هذه الألعاب وكيف يتم توعيتهم بالابتعاد عنها؟
قال الاستاذ الدكتور تامر شوقى استاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس للجمهورية اونلاين: تنتشر الألعاب الخطيرة مثل لعبة الموت، وكتم الأنفاس وغيرها من الألعاب التي تتطلب اشتراك أكثر من طالب في استخدامها بشكل خاص مع بدء تجمع الطلاب وانتظامهم في الدراسة، وتمثل المدارس البيئة الخصبة لانتشار تلك الألعاب نظرا لإختلاف طبيعة البيئة المدرسية عن البيئات الأخري التي قد يتجمع بها المراهقون مثل النادي ( الذي يمارسون فيه ألعابا رياضية تنفس عن طاقاتهم المكبوتة) أو دور العبادة مثل المسجد أو الكنيسة ( التي تفرض عليهم الإلتزام بالسلوك السليم).
وأكد الدكتور تامر شوقى انه توجد العديد من الأسباب التي يمكن تفسير انتشار ظاهرة الألعاب الخطيرة من خلالها منها :
- غياب دور الأسرة والمدرسة في التربية السليمة للأبناء حيث انصرف اهتمام كلتا المؤسستين إلي تعليم الأبناء وتحصيلهم الدروس المختلفة دون الاهتمام بتربيتهم علي السلوك القويم .
- غياب دور رجال الدين في التوعية الصحيحة للنشء بضرورة الحفاظ علي الجسم من الأخطار والأضرار.
- انتشار تطبيقات الانترنت مثل التيك توك والتي تعرض مثل تلك الألعاب مما يثير فضول المراهق لممارساتها.
- الضغوط الإجتماعية التي يمارسها زملاء المراهق لكي يلعب معهم، حتي لا يتم وصمه بالجبن اذا رفض اللعب معهم.
- تتميز فترة المراهقة بالميل الأعمي إلي تقليد الأخرين دون التفكير في عواقب ما يقوم به المراهق من أضرار علي حياته أو مستقبله,
- ميل المراهق إلي ممارسة الألعاب التي تتسم بالخطورة والاثارة والتشويق، وهذا ما يفسر التزاحم الشديد علي الالعاب الخطيرة في مدن الملاهي.
- اندماج المراهق في تلك الألعاب كنوع من الهروب من صعوبة المناهج والمقررات الدراسية
- عدم اتاحة الفرصة للمراهق لممارسة أي أنشطة سواء رياضية أو فنية تسهم في التنفيس عن طاقاته.
- الأطعمة غير الصحية والمصنعة والغنية بالسعرات الحرارية غير المفيدة والتي تتسبب في زيادة نشاط المراهق .
وقدم الدكتور تامر شوقى استاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس بعض التوصيات لمواجهة تلك الألعاب الخطيرة
لا شك ان مواجهة تلك الألعاب الخطيرة تتطلب تعاون كامل بين الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والمؤسسات الدينية، من خلال ما يلي :
- استعادة كل من الأسرة والمدرسة دورهما التربوي في اكساب الطلاب معايير السلوك السوي الذي لا يضر فيه الطالب بنفسه أو بالأخرين.
- تفعيل اليوم الرياضي والفني بالمدارس واجراء مسابقات رياضية وفنية بين طلاب الفصول في المدرسة الواحدة، وبين المدارس المختلفة، ما يسهم في تفريغ الطاقات المكبوتة لدي المراهقين.
- جعل بيئات المدرسة والأسرة جاذبة للطلاب وتقليل ما قد تتضنه من ضغوط إلي أقل مستوي ممكن ، حتي لا يهرب منها المراهق إلي زملائه.
- مراقبة سلوك زملاء الابن وابعاده عنهم عند ملاحظة الوالدين أي انحراف في سلوكهم.
- تفعيل دور الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي في المدرسة لانهما الأقدر علي اكتشاف ومواجهة مثل تلك السلوكيات.
- تفعيل وتطبيق لائحة الانضباط السلوكي علي الطلاب.
- عقد ندوات في المدارس يتم فيها استضافة بعض رجال الدين والمخصصين النفسيين للتوعية بمخاطر تلك الالعاب ، والكشف عن الدوافع النفسية من وراء الاندماج فيها.
- محاولة تقليل كثافة الفصول والمدارس حتي لو تطلب الأمر تقسيم المدرسة إلي أكثر من فترة بما يسمح بالمراقبة الفعالة للطلاب.
- التوعية من خلال الاذاعة المدرسية بمخاطر تلك الألعاب، والعقوبات التي ستطبق علي من يلعبها حتي لو وصلت إلي فصل الطالب من المدرسة
- التوعية من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بمخاطر تلك الألعاب.
- مراعاة الغذاء الصحي للأبناء بما يحافظ علي مستوي نشاطهم عند الحد المعقول
- تغيير الأسرة لروتين الحياة اليومية، وعدم مممارسة ضغوط مستمرة علي الابناء من اجل الاستذكار بل يمكن القيام بالتنزه والقيام برحلات خلال الدراسة في الأجازات
اترك تعليق