هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ماذا يعني انضمام الأحزاب اليمينية المتطرفة للحكومة الإسرائيلية

"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" يكرسان الاستيطان ويعارضان قيام الدولة الفلسطينية

انضمام الأحزاب اليمينية المتطرفة إلي تشكيل الحكومة الإسرائيلية المرتقبة. ينذر بتصعيد خطير للأوضاع في الأراضي المحتلة.


فقد توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو. إلي اتفاق مع حزب الصهيونية الدينية. اليميني المتطرف. للانضمام إلي ائتلافه الحكومي. وبموجب هذا الاتفاق. سيتولي بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية سيتولي منصب وزير المالية في الحكومة المرتقبة.

كما أن حزب الصهيونية الدينية. الذي يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم توسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية. ستكون له السلطة أيضا علي أنشطة الاستيطان هناك.

ووقع نتنياهو أيضا اتفاقا ائتلافيا مع إيتمار بن غفير رئيس حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف. وتوصل "بن غفير" زعيم الحزب الذي يكره العرب. إلي اتفاق مع نتنياهو بعد أن حصل علي وعد بتولي وزارة الأمن الوطني. وهي حقيبة حديثة تتمتع بسلطات علي الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية.

تلك الاتفاقات الائتلافية التي أبرمها نتنياهو مع الأحزاب اليمينية المتطرفة. تنذر بتصعيد خطير محتمل للأوضاع في الأراضي المحتلة. إذ تتطلع حكومة نتنياهو المرتقبة. ضمن خطة تجري بلورتها. إلي تكريس الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.

وتقضي الخطة بمصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات.  ووضع معايير جديدة وتوسيع صلاحيات "الإدارة المدنية" للمصادقة علي الأراضي التي سيتم تخصيصها للاستيطان والتوسع الاستيطاني.

عراب هذه الخطة هو "بن غفير" الذي أوضح أنه يسعي من خلالها إلي شرعنة 60 بؤرة استيطانية من منطقة جبل الخليل حتي المناطق الشمالية بالضفة الغربية. علي أن تعرض الخطة علي حكومة نتنياهو للمصادقة عليها. وذلك بعد 60 يوما من الإعلان عن تشكيل الحكومة.

ووفقًا للاتفاق الائتلافي بين الليكود وبن غفير. فإن الخطة تقضي بإصدار قرار حكومي ينص علي توفير جميع العوامل والميزانيات والآليات من أجل شرعنة البؤر الاستيطانية وتطوير المستوطنات. واستكمال عمليات التنظيم والتخطيط لجميع المستوطنات في غضون 18 شهرا. كما سيتم إجراء تعديلات علي قانون الكهرباء. والذي سيتيح التوصيل والربط الفوري بشبكة لكهرباء والبنية التحتية لجميع البؤر الاستيطانية.

وتظهر المعطيات الي وجود نحو 130 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية والأغوار يقطنها قرابة 25 ألف مستوطن ينشطون في الاعتداء علي الفلسطينيين وتدمير محاصيلهم الزراعية ومنعهم من الوصول إلي أراضيهم.

فقد شهد العام الماضي ارتفاعًا حادًا في هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين لتصل إلي 838 اعتداء في عام 2022. أي ما يقرب من ضعف اعتداءات المستوطنين المسجلة عام 2021 علي اختلاف أشكالها. بما في ذلك إلقاء الحجارة وإتلاف ممتلكات فلسطينية خاصة. كانت قد بلغت عام 2020 نحو 353 اعتداء. و339 في عام 2019.

وسبق لبن غفير أن اقتحم المسجد الأقصي أكثر من مرة في الماضي بصفته عضو كنيست. غير ان اقتحامه المقبل سيكون الأول بصفته وزير الأمن القومي في حكومة نتنياهو اليمينية تنفيذاً لوعده الانتخابي باستمرار اقتحاماته حتي بعد تعيينه وزيراً. ولم يستبعد السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصي.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق