يشاع فىبعض البلدان اذا ما استحال على احدهم بلوغ امر ان يقال له "عشم ابليس فى الجنة " فهل ذلك القول يصح شرعاً
وفى ذلك قال اهل العلم _ان ذلك القول اذا ما جاء من باب القياس والامثال كما لو قال تلك العبارة احدهم تيئيسُ من بلوغ امر يستحيل عليه كما ييأس الشيطان من جنة المولى عز وجل فلا مانع وهو جائز ولاشئ فيه
واشترط اهل العلم ان يكون القول فى اطار مالا بدفع العاصى من القنوط من مغفرة الله تعالى او تيأيسس احدهم من رحمة الله تعالى التى وسعت كل شئ " فيندرج تحت فعل التألى على الله الذى يدخل المرء بين المولى عز وجل وبين عباده
الشيطان لا تسعه رحمة الله تعالى وهذا هو الدليل
وبين اهل العلم ان الشيطان لن تسعه رحمة المولى عز وجل وغيره من الكافرين الذين اصروا على الكفر وتكبروا على الايمان به وعلى دعوة انبيائه فتلك الزمرة حكم عليها المولى عز وجل بالنار مخلدون فيها واقتصر رحمته على المؤمنون والذين اتقوا
فقد قال تعالى " قال تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:156}.
وقال ايضاً فى سورة الاعراف _"إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ * لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ":40ـ41
وقوله تعالى "وقال: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ * فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ" فاطر: 36ـ37
اترك تعليق