عبر تواجدها في السوق المصرية طوال السنوات الماضية حرصت سيسكو على مشاركة خبراتها وتقنياتها لتعزيز نمو الاقتصاد في مصر وخلق فرص عمل للشباب حيث أصبحت سيسكو مساهمًا رئيسيًا في التحول الرقمي لتحقيق رؤية مصر 2030 ولذلك كان لنا هذا الحوار مع المهندس ايمن الجوهري مدير عام سيسكو مصر وشمال أفريقيا والمشرق العربي .

في البداية سألناه ما هو دور «سيسكو مصر» في مراكز اتصالات ومراكز البيانات بالعاصمة الإدارية الجديدة ؟

سيسكو كان لديها خبرات كثيرة وكبيرة فى مجال تأسيس شركات البيانات الكبرى وقد ساعدنا الدولة المصرية فى تأسيس مراكز البيانات التى افتتحها الرئيس السيسى من خلال أجهزة السيرفرز والخوادم وحماية الشبكات فى هذه المراكز من خلال خبراتنا المتطورة فى مجال أمن المعلومات وإعادة تخيل التطبيقات عن طريق السوفت وير لتحسين أداء هذه التطبيقات فى الداتا سنتر  وسيسكو تعد شريك أساسى  للحكومة المصرية فى مشروعات مراكز البيانات الحكومية 

ماذا عن تعاون سيسكو مع الحكومة بخلاف العاصمة الإدارية؟

عبر تواجدنا في السوق المصري منذ عام 1999، حرصت سيسكو على مشاركة خبراتها وتقنياتها لتعزيز نمو الاقتصاد والتأثير بشكل إيجابي على خلق فرص العمل والشمول الاجتماعي. واليوم، نحن فخورون بأن شركة سيسكو أصبحت مساهمًا رئيسيًا في رحلة التحول الرقمي في الدولة، مع مواءمتنا لرؤية  مصر الرقمية 2030.

من القطاعات التي تركز عليها سيسكو في أعمالها مع الحكومة المصرية: التعليم والتعليم العالي والصحة والمدن الذكية والنقل الذكي مع الحكومة.  وفي القطاع الخاص هناك مجال البنوك وشركات البترول والتصنيع ، ومما لاشك فيه أن التكنولوجيا أصبحت هي القاطرة التي تجذب القطاعات الأخرى في ظل وجود مشروعات حكومية، كما أن الشركة تولي أهمية كبيرة لقطاع التصنيع وقطاع الطاقة.

فنحن نشارك فيها بقوة في كل القطاعات والمشروعات الجديدة الخاصة بتطويرالأداء الحكومي  والبنية التحتية دورنا هو الدور التكنولوجي  حيث نعمل على توفير البنية التحتية ، وتأمين هذه البنية أيضًا من خلال حلول وخدمات مبتكرة .

ما هو دوركم في تدريب خريجي الجامعات وتوفير فرص عمل للشباب؟

نؤمن في سيسكو بأن للتكنولوجيا دور قوي عندما تقترن بالتعليم. وأنشأنا نتيجةً لذلك أكاديمية سيسكو للشبكات.
ونحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لبرنامج أكاديمية الشبكات، وأعلننا مؤخراً عن هدفنا المتمثل في توفير الدورات التدريبية على المهارات الرقمية لـ25 مليون متعلّم حول العالم على مدار السنوات العشر القادمة. وتم حتى الآن تمكين أكثر من 17.5 مليون متعلم حول العالم من خلال فرص التعلّم التي يوفرها البرنامج.
في مصر، يمنح مزيج السكان الشباب والاستراتيجية القوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2030 البلاد ميزة فريدة تجعلها مركزاً للابتكار في المنطقة. ويتطلب ذلك مواهب عالية المهارة إلى جانب التقنيات المتطورة.

لذلك، يسعدني أن أرى التعاون القوي بين أكاديمية سيسكو للشبكات ومختلف المؤسسات الحكومية، بما فيها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كشريك رئيسي لنا ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والعديد من المنظمات غير الهادفة للربح كمراكز للتدريب. ونوفر من خلال مجموعة متنوعة من البرامج دورات مجانية وشهادات تتعلق بالمجالات المهمة في العصر الرقمي، مثل الشبكات وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني.

من الموضوعات الهامة التي سنقوم باستعراض النجاحات التي تحققت على مدار السنوات الماضية هو ما تحقق عن طريق أكاديمية سيسكو للشبكات حيث نحتفل في كايرو أي سي تي بمرور ربع قرن على بدء أعمال هذه الأكاديمية والتي تعد بمثابة بوتقة للخريجين المدربين على أعلى مستوى احترافي ونجحت سيسكو في صقل مهارات الخريجين المصريين بأحدث التكنولوجيات العالمية ويشارك في جناح سيسكو في المعرض عدد من المدربين وشركاء التدريب أيضًا في ظل اهتمام الدولة المصرية بصفة عامة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشروعات التدريب الاحترافي لسد الفجوة في سوق العمل. 

فقد نجحت سيسكو في تدريب أكثر من 232 ألف متدرب في مصر واستثمرنا على مدى السنوات الماضية أكثر من 40 مليون دولار أمريكي في المناهج والأدوات والموارد ودعم الطلاب والمدارس والمعلمين.  ونحاول الوصول الي اكبر عدد من المتدربين من خلال بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم مع الجامعات والهيئات المختلفة خاصة وأن الأكاديمية نجحت في التاثير في حياة أكثر من 232 ألف متدرب من خلال إيجاد فرص عمل لهم ومساهمتهم أيضًا في تشكيل الاقتصاد المصري بشكل عام كما أن  33% من المتدربين من الإناث.

كيف تشارك سيسكو في التحول الرقمي في مصر؟

حرصت سيسكو خلال تواجدها في السوق المصرية منذ عام 1999 على تكريس خبرتها وتقنياتها لإحداث الأثر الإيجابي في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحقيق الاندماج الاجتماعي ، ولذلك أصبحت مساهمًا رئيسيًا في رحلة الرقمنة في مصر. نحن نعمل اليوم بشكل وثيق مع القطاعين العام والخاص لدعم تطوير بنية تحتية آمنة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزيز المهارات الرقمية والشمول والمساعدة في تحقيق الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي.

تعتبر مصر واحدة من 48 دولة على مستوى العالم التي أطلقنا فيها برنامج تسريع التحول الرقمي من سيسكو (CDA). وهو تعاون طويل الأمد مع القيادة الوطنية والقطاع والأوساط الأكاديمية للاستثمار بالبرامج الاستراتيجية التي تتوافق مع أهداف الرقمنة الوطنية. ونشهد اليوم رغبة قوية لدى الحكومة المصرية لتعزيز الرقمنة ونشرها في جميع القطاعات. ويمنح هذا مصر فرصة فريدة لتحويل العديد من القطاعات الاقتصادية مثل الخدمات المالية وتجارة التجزئة والرعاية الصحية والتعليم والتصنيع مع توفير فرص جديدة للأفراد والشركات لتحقيق تنمية شاملة ونمو اقتصادي مستدام.

وقد أكملنا منذ إطلاق البرنامج في مصر عشرات من مشروعات الرقمنة. كل منهم فريد ويهدف إلى حل تحديات محددة باستخدام أحدث التقنيات وحلول الأعمال. أتمت سيسكو العديد من مشاريع الرقمنة الواعدة والتي تركز على تنمية المواهب والمدن الذكية والاستدامة والأمن السيبراني وتعزيز الخدمات الرقمية للمواطنين، فضلًا عن تحسين الشمول الرقمي عبر قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المصرفية.

ونعمل عن كثب مع وزارة الاتصالات لتمديد فترة البرنامج للسنوات الثلاث القادمة في مصر ولتحديد الركائز الأساسية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. ونحقق من خلال هذه الخطوات التطور في مهارات الناس والتقنيات ونوسّع منظومتنا الشاملة للشركاء المحليين لنحدث أثرًا ملموسًا. وتشمل الركائز المواهب والمهارات وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمدن الذكية والرقمنة الحكومية والشمول الرقمي.

ما هو نشاط وحجم إنفاق سيسكو في المسؤلية المجتمعية والبحث والتطوير؟ 

نركز في مصر بشكل كبير على تأثيرنا الاجتماعي ونستثمر في المجالات الرئيسية حيث نؤمن بأن تقنياتنا وموظفينا يمكن أن تحدث أثراً إيجابياً كبيراً. ويُعد التعليم وتنمية المهارات أكبر تركيز لنا في مصر، بما يتماشى مع هدفنا المتمثل بتعزيز وبناء مستقبل شامل للجميع.

ونتمكن من خلال تلك النشاطات من البناء على أسس قوية للغاية. وتم خلال العام الدراسي الماضي وحده في أكاديمية سيسكو للشبكات تسجيل أكثر من 55 ألف طالب محلياً في دورات أكاديمية سيسكو للشبكات. وتم دعم هؤلاء الطلاب من قبل 325 مدرباً يعملون ضمن 126 أكاديمية في البلاد. وحققت سيسكو ذلك من خلال التعاون الوثيق بينها وبين شركائها من هيئات الحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص. ويعدّ استمرار هذا البرنامج وتعزيزه أهم أهدافنا في المسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2023 كي نتمكن من المساعدة في إعداد الأجيال الجديدة لوظائف المستقبل.

تخصص سيسكو تخصص سنويًا 13% من إيراداتها على البحث والتطوير والتي تصل في إجماليها لما بين 5 و 6 مليار دولار سنويًا يتم إنفاقهم في على أعمال البحث والتطوير.

ما هو دور سيسكو في مواجهة تحديات التغيرات المناخية؟

تشرفنا مؤخراً بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية المصرية لنكون مزود خدمات تقنية المعلومات في الدورة 27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.

من المتوقع أن يشارك في الحدث حوالي 30 ألف مشارك على مدار أسبوعين. وستوفر سيسكو لتمكين تجربة اتصال سلسة وآمنة للحضور أحدث تقنيات الشبكات إلى جانب الخدمات التقنية للمساعدة في تصميم وتنفيذ ودعم البنية التحتية للشبكة اللاسلكية.

ويعتمد دعم سيسكو للمؤتمر على ابتكاراتنا والتزامنا بالاستدامة، حيث نعمل منذ أكثر من 15 عاماً على بناء مستقبل مستدام ونركز على الطاقة المتجددة وكفاءة منتجاتنا في استخدام الطاقة والمساهمة في الاقتصاد الدائري. كما وضعنا أهدافاً واضحة وطموحة لكن واقعية لنقيس التقدم المحرز على أساسها ونبلغ عنه، كالتزامنا بالوصول إلى الصافي الصفري في جميع نطاقات انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2040.

ونقدّر أيضاً جهود الحكومة المصرية في منح الأولوية لمعالجة مشاكل تغير المناخ كجزء من رؤية مصر 2030. ونؤمن بأن التكنولوجيا لديها فرصة فريدة لقيادة التحول المزدوج إلى مستقبل رقمي ومستدام. وننظر إلى الدورة 27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ كفرصة لتعاون القطاعين العام والخاص وتعزيز الأثر الإيجابي من خلال العمل المشترك.