هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فريق عمل "جلال الدين":الفيلم رحلة في البحث عن الحرية والحقيقة والحب

جميع الأبطال ضحايا.. ونسعد إذا حصل علي جائزة

ميزانية العمل "فقيرة".. واعتمدنا علي مركز السينما المغربية فقط

بالرغم من بساطة القصة المعروضة. إلا ان فيلم "جلال الدين" استطاع أن يلفت الأنظار في عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44. حيث إنه يشارك ضمن برنامج "آفاق السينما العربية" الذي يتنافس علي جوائزه ضمن سبعة أفلام أخري.


يطرح الفيلم أزمة جلال الدين الذي تموت زوجته بعد مرض صعب. ويقع في خطيئة كبري قبل موتها. ليكتشف فداحة ما وقع فيه. ما يجعله يلجأ لعزل نفسه مع أحد المشايخ واتباع تعليماته. وبعد عشرين عاماً يعثر علي النور بداخله ويصبح معلماً يعيش في عزلة اختيارية. لا يقطعها سوي وصول حفيده لينضم إليه.

ويرصد الفيلم التحول الكبير الذي عاشه البطل من خلال معالجة شديدة العذوبة لعالم الصوفية ومدي التسامح الذي يتمتع به البطل بعد أن عرف طريقه. ويشارك في بطولة الفيلم ياسين أحجام. وفاطمة ناصر. وفاطمة زهراء بلادي. وأيوب اليوسفي والمخرج حسن بنجلون.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع فريق الفيلم المغربي للحديث عن أبرز التحضيرات والصعوبات التي واجهتهم. وردهم علي الانتقادات التي طالت بعض أحداث الفيلم لما فيها من مشاهد جدلية.

المخرج حسن بنجلون:

استوحيت القصة من تراكمات حياتي.. ومعايشتي للصوفيين

قدمت المسكوت عنه.. ولا أخشي الانتقادات

بداية.. حدثنا عن مشاركة "جلال الدين" في مهرجن القاهرة السينمائي؟
- هذه خامس مرة أشارك بأفلامي في المهرجان. وكانت المرة الأولي عام 1990 خلال رئاسة الراحل سعد الدين وهبة. وبيني وبين المهرجان قصة حب. وأتفاءل به. ويكون مؤشراً مهماً لي. كما ان المهرجان يهتم دائماً بحضور السينما المغربية والسينما العربية عموماً منذ بدايته.

كيف كانت ردود الأفعال بعد العرض؟
- صراحة كنت خائفاً ومتوتراً قبل عرض الفيلم. لانه يمثل العرض العالمي الاول. لذلك كنت قلقاً من تفاعل الجمهور معه. لان العمل فيه محطات مختلفة. ومعني ان الجمهور يشعر بهذه التقنيات ويتجاوب معها. فهذا هو النجاح الحقيقي.

ما سبب تفضيلك العرض في "القاهرة السينمائي" عن مهرجان قرطاج؟
- ليس تفضيلاً بالمعني الحرفي. ولكن مهرجان "القاهرة السينمائي" تواصل معي قبل قرطاج. بالرغم من ان قرطاج مواعيده قبل القاهرة إلا إنني كنت قد أعطيت اتفاقاً مع إدارة القاهرة ان العرض العالمي الاول سيكون هنا. والحمد لله ان لجنة اختيار الافلام اختارت فيلمي.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ الفيلم؟
- الفيلم يعرض مرحلتين من حياة الابطال. يفصل بينهما 20 سنة. فكان هذا هو التحدي سواء من جهة المكياج او الشعر والملابس. إضافة إنه فيلماً فقيراً تمويله فقط من مركز السينما في المغرب. لم نحصل علي أي تمويل خارجي او اجنبي.

هل تتوقع أن يفوز الفيلم بجائزة؟
- بالتأكيد سأكون سعيداً إذا حصد الفيلم جائزة. ولكنني لا اشغل نفسي بهذا الأمر. الاهم إنني أكون راضي عن نفسي. واقدم العمل مثلما كان في دماغي. ويصل للمشاهدين.

اعتمدت علي بطلة معروفة وهي فاطمة ناصر.. هل كان مقصوداً لزيادة ثقل للفيلم؟
- لم أفكر ان يكون بهذا المنطلق. وخاصة ان فاطمة ناصر صديقة لي ولها كاريزما وانا رأيتها مناسبة وملائمة للدور. وهي تعبر بشخصيتها عن الحب في أسمي صوره. وتريد أن تري "جلال الدين" سعيداً حتي وهي تحتضر. وقد لا تتوافق مع موقفها أغلب النساء في الواقع. لكنها عرفت السعادة والحب مع زوجها.

برأيك هل الفيلم يعرض المرأة كإنها ضحية؟
- ليست المرأة فقط. كل شخص في هذا العمل كان ضحية. وهذا لا يمنع إنني مع المرأة وادعم "فيمنسيت" أي ضد التمييز بين الرجل والمرأة واتصدي له بكل أشكاله.

"جلال الدين" تعرض لبعض الانتقادات.. فما ردك عليها؟
- نحن نعيش هذه الامور المسكوت عنها. ولكن من الطبيعي ان يأتي عليها وقت وتنفجر. وانا اري ان كل هذه الموضوعات الشائكة تحدث في الواقع.

وأخيراً.. هل تعايشت مع كل هذه الامور بشكل حقيقي في الواقع؟
- لا.. هذا الفيلم مستوحي من تراكمات ومما قرأت وعشت في الزوايا الصوفية بالمغرب. وكان جميعهم يبحثون عن حب الله والحقيقية والكرامة.

فاطمة ناصر:

شعرت بالخوف عند مشاهدة الفيلم لأول مرة مع الجمهور

"مشهد الوداع" كان مؤثراً.. وشخصية "هبة" لن تعجب كل النساء

كيف وجدتي عرض "جلال الدين" في مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي"؟
- صراحة كان تحدياً وشرفاً كبيراً لي ان يشارك الفيلم بمهرجان القاهرة العريق. وخاصة في هذه الدورة. وكنت أشعر بالخوف كثيراً وانا اشاهده لأول مرة مع الجمهور. ولكنني سعيدة بهذه التجربة.

حدثينا عن كيفية مشاركتك في هذا الفيلم؟
- هذا العمل يتم التحضير له منذ 6 سنوات. وعندما عرض علي من وقتها وافقت. ولكنهم كانوا في مرحلة الانتاج وبمجرد الاستقرار علي كافة التفاصيل بدأنا التصوير بشكل فوري. حتي إنه لم يكن هناك وقتاً كافياً للتحضيرات المكثفة مع المخرج.

ولكنك قدمتي الشخصية بشكل دقيق؟
- الحمد لله. حاولت ان اجتهد كثيراً لكي اقدم المكتوب في السيناريو. كما ان شخصية "هبة" تشبهني كثيراً في رؤيتها للحب. فهي من النوع المعطاء ولا تحب التملك مثلي تماماً.

فنانات كثيرات يبتعدن عن تقديم شخصيات أكبر في السن. ولكنك قمت بذلك.. أليست مجازفة؟
- "لا.. معنديش مشكلة خالص" ممثلات أوروبا وأمريكا يقومون بهذه الادوار بشكل عادي. وهناك فنانات عربيات قدموا الشخصيات الاكبر سناً بشكل فيه تجاعيد أكبر. الاهم بالنسبة لي هو ان يكون دوراً ممتعاً. فكيف إذا جاءت لي الفرصة ان اتركها.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك؟
- أي تجربة جديدة علي تكون صعبة. مهما كان الدور أو مساحته. وفي هذا العمل أول مرة اشتغل في فيلم مغربي ومع فريق عمل مختلف. لذلك كنت خائفة في أيامي الاولي. ولكن بعد ذلك احتضوني وكانت ايام جميلة. وهذا لا ينسينا الطقس البارد الذي كنا نصور فيه. فقد عانينا كثيراً بسبب الجو.

ما هي أصعب مشاهدك؟
- صراحة جميع مشاهدي في الفيلم قريبة لقلبي. ولكن مشهد الوداع كان مؤثراً كثيراً. وخاصة ان شخصية "هبة" التي أجسدها تعتبر روح "جلال الدين" وقصة الحب بينهما عنيفة وبها تسامح وحب كبير.

ولكن شخصية "هبة" لن تنال إعجاب كثير من السيدات؟
- نعم.. ولذلك هي متفردة في عطائها وحبها وليست مثل كل السيدات.

بما ان التحضير للفيلم استغرق 6 سنوات.. هل كان هناك تدخلاً منك في السيناريو؟
- لا.. لم اتدخل نهائياً في السيناريو.

فاطمة زهراء بلادي:

"جلال الدين" فيلم درامي.. وأعتبره إضافة كبيرة

شخصية "ربيعة" مليئة بالتحولات.. وتحديت نفسي في تجسيدها

حدثينا عن مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
- فخورة وسعيدة بوجودي في هذا الفيلم ومشاركته في مهرجان دولي عريق كـ"القاهرة السينمائي". كما ان وجودي مع فريق عمل كبير كهذا إضافة لي.

ما الذي جذبك في الفيلم؟
- "جلال الدين" عمل درامي بامتياز. جسدت فيه شخصية "ربيعة" بها تحولات عديدة. في البداية قد يكرهها المُشاهد. ولكن بعد ذلك يتعاطف معها ويبدأ يبرر لها مواقفها. لذلك فهي شخصية مليئة بالتحولات.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق