المخرج: الفيلم مأخوذ من رواية تحمل نفس اسمه..
ومشهد "المظاهرات" حقيقي

بتصفيق حار تفاعل الجمهور الحاضر للفيلم الياباني "رجل ما" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44.. حيث شهد حضورا كبيرا ملئ قاعة عرض المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

الفيلم تدور أحداثه حول ان الموت يكشف الكثير من الأسرار، بعدما تعثر ري على الحب مجددًا مع دايسوكي، يموت في حادث مأساوي، ثم تكتشف ري أنه لم يكن الزوج الذي ظنته، ويعتبر هذا العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور السفير الياباني في مصر.

مخرج الفيلم كي إشيكاوا، قال في الندوة عقب العرض: هذا الفيلم مأخوذ من رواية تحمل نفس اسمه.. حيث انه بمجرد ان قرأها وجد فيها تفاصيل عديدة تتناسب لعمل فيلم سينمائي، من حيث الغموض والإثارة وقضية البحث عن الهوية.

أضاف: سعيد بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بعد أن تم عرضه الأول في مهرجان فينيسيا.

وبسؤاله عن تكرار تغيير اسم العائلة مع كل زواج من بطلة الفيلم رد قائلا: هذا الأمر موجود في الثقافة اليابانية، يجب أن يكون اسم الزوجة تابع لاسم زوجها، وذلك تقديسا لقيمة العائلة، حتي لو الابن ليس من زوج الام الحالي، يتم تغيير لقبه لاسم زوج الأم.

أضاف: كما أن الابن يكون دائمًا مترابطًا مع أبيه، فإذا كان الأب سيئاً يكون هذا الأمر مرتبطا مع عائلته بشكل كبير ومتواصل، إذ ان فكرة العائلة مهمة جدا بالمجتمع الياباني.

وعن معني المشهد الأخير، خاصة انه جاء غير مفهوما للبعض، قال: المشهد الاخير في الفيلم لا أراه سلبيا، فهو يتحدث عن الهوية.. حيث أن كل شخص فينا يري نفسه شيئا والآخر يرانا بشكل مختلف، لذلك هو يعبر عن اختياراتنا في الحياة، وأنك من الممكن أن تتخلي عن هويتك من اجل ان تكسب نفسك، وعن وجود مشهد المظاهرات داخل الأحداث، أكد انه مشهد حقيقي، وليس تمثيلا، وكان هدفه تسليط الضوء على مشكلة التميز والتفرقة بين الكوريين واليابانيين في المجتمع الياباني.

أضاف: للأسف هناك كثير من المخرجين لا يتحدثون عن هذا الجزء من الازمة بين الكوريين واليابانيين، حتي يستطيعوا الحصول على دعم من الجهات الحكومية، لذلك لا نجد مثل هذه القضايا في الأعمال.

أشار الي أن وجود فكرة "المعونة" داخل الأحداث، يتم إعطائها في اليابان لمن ليس لديهم دخل، هذا الأمر يشكل أزمة أخري بسبب اعتراض عدد من اليابانيين دفع ضرائب ليتم ايداعها في صالح عدد من الكوريين.

كما أعترض المخرج على اتهام الفيلم بايقاعه البطئ، حيث أوضح انه إيقاع مناسب للحياة التى نعيشها، فهو امرا طبيعيا.. أما عن اختيار الابطال ، قال: جميعهم يابانيون ولكنه أثنى على شخصية المحامى.. حيث أوضح أنه قامة بدور شخص كورى يعتبر مغامرة، بسبب رفض اغلب الفنانين اليابانيين هذا الأمر، وقال: قدمت مع هذا الممثل عملا من قبل، لذلك وافق على وجوده معى بهذه الشخصية التى قد يرفضها العديد من اليابانيين، نظرا لانه فى الأحداث يجسد شخصية ذات أصول كورية.