هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

تحذيرات من آثارها علي صغار السن

خبراء التغذية والاجتماع: مشروبات وهمية.. تعطي طاقة زائفة

أولادنا يرغبون في التقليد فقط.. وعلينا بتوفير البدائل

حذر خبراء التغذية والاجتماع من تناول مشروبات الطاقة لما لها من مخاطر كبيرة علي صغار السن وتتسبب في أمراض خطيرة جداً. مؤكدين ان الشاي الأخضر والشيكولاتة خير بديل لهذه المشروبات الضارة.


حذرت د.نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية رئيس قسم البكتريا مستشفي جامعة القاهرة من مشروبات الطاقة قائلة: يتناول الكثير من الشباب مشروبات الطاقة وهي مضرة وبها كمية كبيرة من السكر وتؤدي إلي اضطرابات في الجسم وتعمل علي زيادة اليوريك أسد وإلتهابات المفاصل وتعجل بالشيخوخة. وتعطي احساساً وهمياً بالطاقة.پوحتي في حالة استخدامها خالية من السكر.

أضافت ان لها أضرار أخري مثل فقدان وشلل في العصب السابع. وترهق الكبد بسبب نسبة السكريات العالية. وقد تنتهي بفشل في الكبد وفضلا عن كل ذلك فهي تحتوي علي نسبة عالية من الكافيين أضعاف النسبة المتواجدة بالقهوة وبالتالي تؤدي إلي القلق وارتفاع ضربات القلب والتوتر الشديد. وحتي إذا احتوت عليپفيتامينات "B". فهو ليس محفزاً علي المواظبة عليها. فيمكن تناوله بعيداً عنها. كما أن مكون إتورين المضاف المشروبات الطاقة. وهو رغم أنه مضاد أكسدة.پلكن لم تثبت إفادته وقت إضافته لتلك المشروبات. وإذا أرادنا الحصول علي طاقة طبيعية فيكفي تناول ثلاث تمرات غنية بالأملاح المعدنية والألياف وبدون أي أضرار تذكر.

وقالت د.شيري انسي نجيب استشاري التغذية العلاجية عضو الجمعية الاوروبية للتغذية الاكلينيكية ESPEN والجمعية الامريكية للسمنة: أن "TOS" مشروبات الطاقة تحتوي علي الكافيين المعروف بإعطائه قوة وطاقة ومحفزاً للجهاز العصبي وتحتوي أيضا علي نسبة عالية من السكر وأخطر ما تسببه مشروبات الطاقة هي مشاكل في القلب فيؤدي إلي زيادة تسارع دقات القلب وبالتالي ارتفاع في ضغط الدم وتقلصات في عضلة القلب وقد تنتهي بجلطات وسكتة قلبية.

أضافت أن لها آثاراً سلبية علي الجهاز الهضمي لأن تؤدي إلي زيادة الأحماض في المعدة وقرح بها وبالإثني عشر وارتجاع في المريء. كذلك تؤدي إلي زيادة نسبة الاحساس بالصداع وهو الدارج بين الشباب عندما يكثرون من الشكوي من الصداع والأرق وخاصة الصداع النصفي وحتي في بداية التوقف عن تناولها يصاحبها الشعور الشديد بالصداع لذلك فهي تعتبر نوعا من الإدمان. وكذلك تؤدي نسبة السكريات العالية إلي الإصابة بالسكر والسكر من النوع الثاني. وقد يصاب الشاب أيضا بالحساسية نتيجة كثرة مكوناتها وضيق في التنفس. كذلك تؤدي إلي هشاشة العظام وهي تشترك في ذلك مع المشروبات الغازيه لاحتوائها علي الصودا "الفوسفوريك اسد". وهو عكس الكالسيوم الذي يتوجه للعظام في الإنسان ويقوم بطرد الكالسيوم منه وينتج عنه تخوخات بالعظم وهشاشة.

نوهت إلي كارثة أخري تحدثها مشروبات الطاقة وهي أن يلجأ بعض الشباب إلي خلطها بالكحوليات وتؤدي إلي تليف الكبد. ومع إضافة مزيد من السكر لها تتضاعف نسب الإصابة. ومع الحوامل يؤدي إلي الإجهاض وتشوهات في الأجنة والولادة المبكرة. هذا فضلا عن المواد الحافظة والصوديوم العالي الضار بالجسم. وأنصح بعدم تناولها نهائيا ولكن في حالة عدم الاستطاعة فالقليل منها أفضل والبدائل أي مشروبات تحتوي علي مادة الكافيين ولكن باعتدال وكميات معقولة وكذلك الشاي الأحمر والأخضر وهو منبه جيد الجهاز العصبيپويزيد التركيز وكذلك الشيكولاتة فهي تحتوي علي مادة الكاكاو وهي منبه للجهاز العصبي وتزيد أيضا التركيز لكن خالية من نسب السكر العالية والكافيين بالمقارنة بمشروبات الطاقة.

يقول د.جمال فرويز استشاري علم النفس: ان الشباب ينظر إلي الأهل علي أنهم من الجيل القديمپويجنحون دائما إلي الخروج عن الإطار التقليدي لأسرهم. واتجاههم لتناول مشروبات الطاقة هو استكمالا لكل ما هو سيئ. خاصة بعدما شاع بين الشباب علي مواقع السوشيال ميديا الحديث علي مشروبات الطاقة وكم القوي والنشاط والحيوية التي تمنحها. والتي هي في الأساس زائفة. فيزداد يوميا نتيجة لذلك الإقبال عليها. خاصة وهم ينظرون الأن إلي البيبسي والميرندا من المشروبات الغازية علي أنها تقليدية. ولكن هم يرغبون في التجديد والاختلافپومسايرة الحداثة. ولكن علينا الحديث معهم ونصحهم بضرورة الإقلاع عنها لتعدد مشاكلها وخطورتها علي حياتهم التي منحها الله لهم. وكم الخطر علي القلب والكبدپوالعظام وتوقف المخ. وكيف أنها تكونپسببا مباشرا في الوفاة المفاجأة ونهاية حياتهم.

أوضح د.مجدي حمزة "خبير تربوي" أول ظهور لمشروبات الطاقة كان عام 1977في كاليفورنيا بأمريكا وانتشرت من يومها في كل الدول وكانت حوالي 500 علامة تجارية ووصلت إلي 1500 علامة حتي الآن وفي مصر أصبحت ظاهرة كبيرة جدا مثل ريد بول وستينج وانتشرت بين الأطفال في سن صغير ومن آثارها السلبية احتواؤها علي نسبة عالية من الكافيين والسكر وهذا ما أكده المكتب الفيدرالي بأمريكا كوب واحد من القهوة يحتوي علي 90ملي جرام من الكافيين وأما مشروب طاقة واحد فيحتوي علي 80 مليي من الكافيين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق