فاز قطاع الطاقة المصري ممثلا في وزارتي البترول والكهرباء بنصيب الأسد من المكاسب التي حظيت بها مصر خلال استضافتها لقمة المناخ التي اختتمت فعالياتها أول أمس بمدينة شرم الشيخ.
تمثلت هذه المكاسب في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات عالمية متخصصة لتنفيذ مشروعات طاقة خضراء بمصر تصل استثماراتها إلي 38 مليار دولار لتصبح مصر مركزا لتصدير الطاقة إلي أوروبا وأمريكا وشرق آسيا خلال الفترة المقبلة.
شهدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية. رئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي . توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين الصندوق ومجموعة من المطورين في قطاع الطاقة المتجددة.. بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د.محمد شاكر. ووزيرة التعاون الدولي د.رانيا المشاط. ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا.
قالت د.هالة السعيد إن التوقيع علي مذكرات مشروعات الطاقة المتجددة في مصر يأتي لدور صندوق مصر السيادي الذي يمثّل ذراعًا استثمارية مهمة للحكومة المصرية.
وأكدت أن الصندوق يزيل -حاليًا- كل الأعباء التي قد يتحمّلها المستثمر المحلي والأجنبي في التعامل مع الدولة. بالإضافة إلي دخول الصندوق أحيانًا بحصص أقلية لتشجيع المستثمر والقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
أوضحت أن مصر استثمرت بصورة كبيرة في مجال البنية التحتية والأساسية. لتكون جاذبة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي. فضلاً عما قامت به الدولة من تعديلات في التشريعات.
أشارت إلي زيادة رأس المال المرخص للصندوق السيادي المصري من 200 مليار جنيه "8.19 مليار دولار" إلي 400 مليار جنيه "16.37 مليار دولار". استهدافًا للوصول إلي تريليون جنيه "40.93 مليار دولار" في خلال سنوات. ليصبح لديه القدرة والقابلية لاستيعاب كل الشراكات المختلفة.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت علي لسان رئيسها بايدن تقديم 500 مليون دولار لمصر لاستخدامها في الطاقه النظيفة.
فقد شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع 7 مذكرات تفاهم واتفاقيات بين قطاع البترول والغاز وعدد من الشركات العالمية في مجال الاستدامة وخفض الانبعاثات.
أكد وزير البترول والثروة المعدنية أن مذكرات التفاهم تأتي امتدادا لجهود بدأتها الوزارة لتعزيز قدرات صناعة البترول والغاز المصرية وإمكانياتها في مجال خفض الكربون والحفاظ علي الاستدامة البيئية للمشروعات والاستفادة من أفضل الخبرات والممارسات التي تقدمها الشركات العالمية في هذا المجال.
كانت البداية مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وشركة شل مصر لانشاء إطار عمل للحد من غازات الاحتباس الحراري
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" وشركة شل مصر بهدف التعاون في إنشاء إطار عمل لإدارة انبعاثات غازات الدفيئة. وتقليل انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من عمليات جميع شركاء شركة "إيجاس".
وقع المذكرة د. مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي لشركة ايجاس مع المهندس خالد قاسم رئيس شركة شل مصر.
قال المهندس خالد قاسم. رئيس شركة شل مصر "نحن فخورون للغاية بالتعاون مع شركة "إيجاس" في هذه المبادرة خاصة أن شركة شل لديها خبرات عالمية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وقد ساهمت بالفعل في عدة مشروعات لإزالة الكربون في مصر. لطالما كنا شركاء لمصر في شل. ونلتزم بدعم جهود الدولة في مسيرتها لتحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة. وطموحاتها في إزالة الكربون من قطاع البترول."
تم توقيع مذكرة تفاهم اخري لإزالة الكربون الصناعي بمنطقة خليج السويس بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" وشركةسيسبليت تكنولوجيز وشركة جنرال الكتريك..وقّع المذكرة كل من د. مجدي جلال. العضو المنتدب التنفيذي لشركة "إيجاس" والمهندس حسين مشرفة الرئيس التنفيذي لشركة "سيسبليت تكنولوجيز". وجوزيف أنيس. الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وبموجب مذكرة التفاهم. تخطط الشركات الثلاث لتقييم الجدوي الفنية والاقتصادية لتطوير 5ر1 جيجاوات من طاقة الرياح البحرية في خليج السويس. وتعتزم بحث مشاركة شركات قطاع البترول المصري في تنفيذ المشروع الذي يعد مشروعا غير مسبوق في أفريقيا والشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تعمل الكهرباء المولّدة علي تشغيل منشآت البترول والغاز البحرية. كما يمكن أيضاً تزويد الشبكة بالطاقة الفائضة.
قال المهندس حسين مشرفة. الرئيس التنفيذي لشركة "سيسبليت تكنولوجيز": " تتمثل مهمتنا في تطوير مشروعات يمكنها دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تتمتع مصر بموارد رياح بحرية هائلة. ويُظهر تحليلنا للبيانات أن طاقة الرياح في خليج السويس يمكن أن تصل إلي 10 جيجاوات. ويمهد هذا الإعلان الطموح الطريق نحو الاستفادة من هذه الموارد لتحويل خليج السويس إلي منطقة صناعية بصافي صفري من الانبعاثات الكربونية. بما يتماشي مع أهداف وزارة البترول والثروة المعدنية في مجال الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة وحياد الكربون. ومن المتوقع أن يخلق المشروع فرصاً واعدة في التوطين وسلاسل التوريد. وفرص عمل هامة".
قال جوزيف أنيس. الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "نهنئ مصر علي استضافة محادثات المناخ الهامة في إطار مؤتمر الأطرافCop27 لهذا العام وإظهارها للريادة الواضحة في تطوير وتنفيذ حلول ملموسة وواقعية لدفع التحول في قطاع الطاقة. وتتمتع هذه المبادرة بالقدرة علي ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة. ويمكنها وضع معايير جديدة في مجال توفير الطاقة النظيفة لدفع العمليات الصناعية. لقد دعمت -جنرال إلكتريك- تطوير البنية التحتية في أنحاء مصر لأكثر من 45 عاماً. ومن خلال هذا المشروع . يشرفنا مواصلة البناء علي هذا النجاح للمساهمة في أهداف الاستدامة طويلة الأجل للبلاد والمساعدة في مواجهة التحدي المناخي الذي يعيشه العالم".
كما وقعت الشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال و تحالف شركة بكتل العالمية لإزالة الكربون الذي يضم شركات انبي وبتروجت وبيكرهيوز اتفاق دراسة الجدوي لمشروع استرجاع غازات الشعلة بتسهيلات الشركة المصرية لاسالة الغاز وتصديره.
وقع الاتفاق المهندس محمد البهنسي رئيس الشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال و المهندس كريم الدسوقي نائب الرئيس والمدير العام لبكتل مصر.
وقعت هيئة البترول مذكرة تفاهم مع ايجاس وتوتال انرجيز للتعاون في تقييم الجدوي لحلول إزالة الكربون بقطاع البترول.ووقعت الهيئة أيضا مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية " ايجاس " وشركة توتال انرجيز الفرنسية للتسويق في مصر مذكرة تفاهم للتعاون فيما بينهم لتقييم الجدوي الفنية والاقتصادية لحلول إزالة الكربون بقطاع البترول..وقع المذكرة الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ود. مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية وتوماس شتراوس مدير عام توتال انرجيز مصر للتسويق.
وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت مصر للتعاون في تطويرخارطة طريق الاستدامة بشركة ايجاس ..وقع المذكرة د. مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي لشركة ايجاس و ميرنا عارف مدير عام مايكروسوفت مصر.
* وتم توقيع اتفاق بين قطاع البترول وتويوتا لدراسة الجدوي لمشروع الأمونيا الزرقاء كطاقة نظيفة.
وقد تم توقيع اتفاق مبدئي بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "يجاس" والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركة تويوتا تسوشو اليابانية للتعاون في وضع دراسة الجدوي لمشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء كطاقة نظيفة في مصر.
وقع الاتفاق د. مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي لشركة ايجاس و الكيميائي سعد هلال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات وتوكوجي كوياما المدير العام لمشروعات البنية التحتية للطاقة بشركة تويوتا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين ايجاس و Hiiroc البريطانية في مجال الحد من انبعاث غازات الشعلة وإنتاج الهيدروجين عديم الانبعاثات.
ووقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "ايجاس" مع شركة Hiiroc البريطانية. وتتعلق بالتعاون في الحد من انبعاث غازات الشعلة . ومشروع الهيدروجين عديم الانبعاثات باستخدام تقنية الشركة البريطانية للتحليل الكهربي للبلازما الحرارية..وقع علي المذكرة د. مجدي جلال العضو المنتدب للتنفيذي لشركة ايجاس وتيم ديفيس الرئيس التنفيذي للشركه البريطانية.
أما في قطاع الكهرباء..فقد شهدت قمة المناخ قيام د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بتوقيع مذكرة تفاهم حول استراتيجية الشراكة للهيدروجين الاخضر بين مصر والاتحاد الاوروبي كما شهد توقيع خطاب اعتماد مساهمة المفوضية الأوروبية لدعم محور الطاقة ضمن برنامج NWAFE للماء والغذاء والطاقة بمبلغ يصل إلي أكثر من 53 مليون يورو.
أكد شاكر ان مذكرة التفاهم حول استراتيجية الشراكة للهيدروجين الاخضر بين مصر والاتحاد الاوروبي تعد حجر الأساس للتعاون المستقبلي بين الطرفين في مجال الهيدروجين الأخضر..معربا عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام ومؤكدا علي الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي وجهوده في دعم الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الجديدة.
اشار الوزير إلي التعاون السابق بين مصر والاتحاد الاوروبي والذي يمتد الي العقود الماضية والذي اسفر عن نتائج مثمرة منها اطلاق مصر والاتحاد الاوروبي خطة عمل في 2007 وتبعها توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية في مجال الطاقة في ديسمبر 2008 بالإضافة إلي التعاون في اعداد وتحديث استراتيجية الطاقة وعدد من البرامج لتقديم الدعم الفني والمالي لعدد من المشروعات وخاصة مشروعات الطاقة المتجددة.
اكد شاكر ان التغييرات المناخية اثبتت انه لا يمكن لدولة بمفردها مواجهة التحديات لتأمين احتياجاتها من الطاقة لذا يجب تكاتف الجهود بين كافة الدول والتجمعات الإقليمية لنقل التكنولوجيا. تبادل الخبرات وتعزيز السوق الاقليمية.
وأكد ان الطاقات المتجددة هي المستقبل وهناك عدة مؤشرات تؤكد اننا بصدد التحول الي المصادر النظيفة كالشمس والرياح بالإضافة الي الاتجاه العالمي والحاجة الملحة لخفض الانبعاثات.
اترك تعليق