كتب _جمال قطب 

تسيطر حالة من النشاط و الفرح والسرور والتفاعل بين أهالي قرى وعزب و نجوع الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية بالفيوم، و مؤسسة "حياة كريمة" و الجهاز التنفيذى بالمحافظة، استعدادا للبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"

.

فى إطار الاستعدادات لانطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، نظمت المحافظة، حواراً مجتمعياً مع أهالي قرى ومركز طامية، بمقر الوحدة المحلية بقرية كفر محفوظ، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، للتعرف على المطالب والاحتياجات الفعلية لأهالي القرى المستهدفة لمناقشتها و ادراجها ضمن خطط التطوير المقرر تنفيذها.

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والنائب محسن أبو سمنة عضو مجلس النواب عن المركز، و ياسر جمعة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طامية، والدكتور عماد عادل عبد العاطي المدير التنفيذي لمؤسسة "حياة كريمة" بالفيوم، و سارة عيد رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية، ووكلاء الوزارات، ورؤساء القطاعات، وكافة الجهات المعنية بوضع خطط التطوير بالمحافظة، وممثلي دار الهندسة المشرفة على تنفيذ المشروعات، وحشد من أهالي مركز وقرى طامية.

في بداية اللقاء، أشاد أبناء المركز باهتمام القيادة السياسية بأبناء القرى والعزب والنجوع و الارتقاء بالخدمات من أجل حياة كريمة، لقرى ظلت تعانى من سوء الخدمات لسنوات طوال، أكد " الأنصاري"   أن مطالب أهالي القرى الأكثر احتياجاً تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مثمناً دور وزارات المالية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، في جعل المواطن شريكاً أساسياً في وضع رؤيته لخطط التطوير بناءً على الاحتياجات الفعلية، من خلال تطبيق النموذج المصري من الموازنة التشاركية لأول مرة بالمحافظة.

مشيراً أن القرى المستهدفة بمركز طامية للتطوير، بالمرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تشمل عدد 10 وحدات محلية بالقرى الأم، بالإضافة إلى القرى التابعة لها وتوابع توابعها من عزب ونجوع، بما يشعر المواطن بجودة الخدمات المقدمة، و إضافة خدمات جديدة لأول مرة لم تكن موجودة من قبل، لافتاً إلى أن الحوار المجتمعي عبارة عن منهج عمل للاستماع للمواطن ووضعه شريكاً أساسياً في عرض رؤيته لوضع الخطط الخدمية وتوفيقها مع الخطط الاستثمارية تبعاً للمطالب والاحتياجات الفعلية، مضيفاً أن القطاعات التنفيذية بالمحافظة ترسم مستهدفات أكبر من مستهدفات المواطنين بناءً على الرؤية العلمية والاحتياجات الفعلية. 

موضحاً، أن مشروعات البنية التحتية والخدمية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خاصة مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب ستغطي كافة القرى والعزب والنجوع بنسبة 100%، بجانب مشروعات كافة المرافق من وحدات صحية ومراكز طبية ومستشقيات مركزية، ومدارس تعليمية، ومجمعات خدمية وزراعية وصناعية، ومراكز للشباب، وشبكات للغاز، والاتصالات، ورفع كفاءة الكهرباء، والطرق، وأعمال الكباري، وتبطين المجاري المائية، بجانب مشروعات التضامن الاجتماعي ووحدات تنمية الأسرة وغيرها من المشروعات التى تشملها محاور المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بما يؤكد حجم التداخلات الكبير لمشروعات المبادرة من أعمال بنية أساسية وخدمية، و أنه سيجرى قريباً إطلاق منصة رقمية لمشروعات حياة كريمة تتيح للمواطنين متابعة المشروعات وعرض أرائهم ومقترحاتهم.

ومن جانبهم، أستعرض مسئولوا الجهاز التنفيذى الاحتياجات والمطالب بقطاعاتهم، ليتم تنفيذها ضمن مشروعات مبادرة "حياة كريمة" بالقرى المستهدفة بالمرحلة الثانية بقرى مركزي الفيوم وطامية.

كشف بشفافية، المهندس روبي محمود السيد رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أن المشروعات المزمع تنفيذها من خلال الهيئة،  تشمل أعمال الصرف بعدد 8 قرى بمركز طامية وهي قرى "  براني  - العزيزية  -  الفهمية - الكومي  - المظاطلي  - منشأة الجمال - هوجمين - كفر عميرة" وما يتبعها من قرى وعزب ونجوع، حيث تم توفير الأراضي لعدد 5 محطات للصرف بتلك القرى، مشيراً انه جارى البحث لتوفير قطع أراضي لباقي القرى، فضلاً عن إنشاء محطة جديدة للصرف الصحي بمنشأة الجمال، بجانب أعمال التوسعات بمحطتي طامية وقصر رشوان.

أضاف، المهندس مجدي صبحي مستشار رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، أن مشروعات الشركة بقرى مركز طامية، بجانب مشروعات القرض الأوروبي، من مد وتدعيم شبكات مياه الشرب، وإعادة تأهيل ورفع كفاءة لمحطات مياه الشرب، وكذا تأهيل محطات رفع الصرف الصحي، وتنفيذ الوصلات المنزلية لمياه الشرب.

بينما في القطاع الصحة، أوضح الدكتور حاتم جمال الدين مدير الصحة والسكان، أن توزيع الخدمات الصحية الحالية بمركز وقرى طامية متجانس، ويخدم 500 ألف نسمة، مشيراً إلى أنه يوجد مستشفى مركزى ومركز طبي حضري ببندر طامية، ويتطلب توفير عدد 4 مراكز طبية إضافية بالبندر، والقرى باحتياج انشاء عدد 5 وحدة صحية ومركز طبي جديد بالبندر والقرى، ورفع كفاءة وتطوير شامل بباقى الوحدات الموجودة بالخدمة حالياً وعددها 28 وحدة صحية ومركز طب أسرة.

وفي قطاع الأبنية التعليمية، أشار المهندس مصطفى عبد الفراج مدير فرع هيئة الأبنية التعليمية بالفيوم، أنه سوف يتم إنشاء 29 مشروعاً بمختلف قرى المركز، وتم فعلياً طرح 10 مشروعات منها وسيتم البدء فيها خلال الشهر القادم، لافتاً أن الهيئة مستعدة لإدراج أي مشاريع أخرى تبعاً للاحتياجات والكثافات والمسافات البينية.

كما أوضح المهندس محمد صالح مدير عام صرف شرق الفيوم بأنه من المقرر إحلال وتجديد وإنشاء جديد لعدد 57 كوبري بمختلف قرى المركز، منها 51 كوبري على المجاري المائية وعدد 6 كباري على المصارف، بجانب عمليات تبطين الترع.

وفي قطاع الشباب والرياضة أكدت، الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة، أن المشروعات المقرر تنفيذها ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى المركز،  تشمل رفع كفاءة عدد 20 مركزاً للشباب وعدد 5 أندية، بجانب إنشاء جديد لمركز شباب قرية هوجمين.

 وفي قطاع التضامن الاجتماعي، أوضحت، حمدية محمد شعبان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن المشروعات القائمة المقرر رفع كفاءتها وكذا المشروعات المقرر انشاءها، منها رفع كفاءة عدد 12 وحدة تضامن اجتماعي، وعدد 3 مراكز تنمية أسرة وطفولة، وإنشاء حضانتين للأطفال، ووحدات انتاجية ضمن برنامج "فرصة" وإنشاء عدد 3 وحدات جديدة، وعيادات لبرنامج "2 كفاية"

وفي سياق متصل، استعرض أيضاً ممثل شركة الغاز، المشروعات المزمع تنفيذها ضمن المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى مركز طامية، كما استعرض ممثل شركة الكهرباء، المشروعات الخاصة بالقطاع ضمن المرحلة الثانية للمبادرة "حياة كريمة" والتى تشمل الانشاءات الجديدة، والاحلال والتجديد، والتدعيم، وتحويل الخطوط الهوائية لكابلات كهربائية أرضية.

بينما، طرح عدد من المواطنين الذين حضروا من مختلف قرى المركز مطالبهم واحتياجاتهم بقطاعات مياه الشرب والصرف الصحي، والطرق، والصحة، والتعليم، والشباب والرياضة، والطب البيطري، والبريد، وغيرها من مختلف القطاعات الخدمية التي تتصل بمطالب المواطنين بمختلف قرى المركز.

وفي السياق نفسه، استعرض نائب المحافظ، مشروعات المرحلة الأولى بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق، التى انطلقت في شهر يناير 2020، لافتاً إلى أنه يجرى التجهيز منذ عام لاطلاق المرحلة الثانية للمبادرة بقرى مركزي طامية والفيوم بناءً على المؤشرات المحددة لقرى المراكز المستهدفة، مشيراً إلى أنه تم حصر الأراضي الخالية بأملاك الدولة والأصول غير المستغلة خلال العام الماضي.

أضاف،  أنه تم حصر متطلبات مختلف القطاعات التى شملت احتياجات مديرية الصحة بقرى المركزين المستهدفين بالمرحلة الثانية، وكذا احتياجات مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب من محطات وشبكات، وطرح عدد من الأراضي لبناء المدارس تبعاً للأكواد المعتمدة، ومطالب قطاع الكهرباء، والمواقع المقترحة للمجمعات الخدمية والزراعية والصناعية، بجانب حصر الكباري، ونقاط الشرطة والإطفاء والمرور، والأسواق والمواقف، والإسعاف وغيرها.

عرضت، رئيس وحدة الشفافية والموازنة التشاركية بوزارة المالية، رؤية "موازنة المواطن" التى تأتى تحت شعار "حقك تعرف موازنة بلدك"، مشيرة أن هذا النموذج من الموازنة التشاركية يتم تنفيذه بالمحافظة، كأول محافظة على مستوى الجمهورية، موضحة أن المواطن يعد شريكاً أساسياً في وضع الخطط للمشروعات ومتابعاً لتنفيذها واستمراريتها عقب دخولها الخدمة، لافتةً إلى أن فريق عمل الوحدة قدم العديد من التدريبات والندوات التوعوية لأبناء القرى المستهدفة بالمبادرة الرئاسية بالمرحلة الأولى، بجانب متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات المنفذة بقرى مركزي إطسا ويوسف الصديق.

قال، المدير التنفيذي لمؤسسة "حياة كريمة" بالفيوم، إن مشروعات "حياة كريمة" بالقرى المستهدفة بالمرحلة الأولى بمركزي إطسا ويوسف الصديق أوشكت على الانتهاء، وبلغت نسب التنفيذ بها مراحل متقدمة، وصلت إلى 100% بعددٍ 400 مشروعاً منها، وجاري العمل على تسليمها لتدخل الخدمة بكامل طاقتها لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وسوف يتم الانتهاء من باقي المشروعات تباعاً وفقاً للجداول الزمنية المقررة، مؤكداً أن مشروعات المبادرة الرئاسية الجاري والمزمع تنفيذها تقدم حلولاً جذرية للمشكلات المزمنة بالقرى المستهدفة، بناءً على التوجيهات الرئاسية الجريئة لتطوير قرى الريف المصري.