افادت الدكتورة _دينا ابو الخير _واعظة وزارة الاوقاف ان سورة الفلق وسورة الناس سماهن النبى صل الله عليه وسلم بالمعوذات وهو ما يعنى الاحتماء والالتجاء بالمولى عز وجل بهما كحصناً من كل المخاوف او الشرور
وبينت ان المقصود من قوله تعالى _ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ _ اى اعوذ بالله من كافة الشرور التى تنجم من كل ما خلق الله تعالى من انسان او حيوان او جن او جماد
اما عن قوله تعالى _وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ _فقالت ان المقصود اليل وظلمته الشديدة والاستعاذة هنا تكون من كل شر ينتشر فيه ويخشاه الناس من الشرور و مؤذيات وفقاً لكل زمان ومكان
وفى اية " ومِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ "..قبينت واعظة الاوقاف ان الاستعاذة هنا تكون من الساحرات والسحرة والكيد الذى يدبرونه للانسان والعقد التى يقوموا بفعلها بقصد الاضرار والاذى بالناس
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ _ قالت انه امر عظيم قد يصيب الانسان ويجب عليه فيه ان يلجأ الى التحصن بالله جلا وعلا _والحاسد عند اهل التفسير بأنه كل مبغض للناس يحسد الناس على ما وهبهم الله تعالى من نِعَم و يريد زوالها عنهم وإيقاع الأذى بهم
واضافت ان كل تلك الامور ما هى الا اختبارات وقعت على الانسان لحكمة عليه ان يحتمى فيها بالله تعالى ويجب ان يكون محسناً الظن فيها بالله فهى امتحان لنفس الانسان ليظهر مدى قدرته على الصبر والرضا بأقدار المولى عز وجل وهى تربية للنفس
وسورة الفلق مكية وردت فى الجزء الثلاثين للقرآن الكريم عدد اياتها خمس ايات وكلماتها 23 كلمة وترتيبها فى المصحف السورة 113
.
وجاء فيها عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها: «أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا اشْتَكى يَقْرَأُ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها؛» أخرجه البخاري
فهى للاعتصام والاستجارة والواذ برب الارباب رب الصبح فالق النوى أعتصم بربِّ الصبح
اترك تعليق