هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

استقبال المهاجرين يشعل التوتر بين فرنسا وإيطاليا

الأزمة الاقتصادية تدفع باريس وروما إلي ترشيد الإنفاق

تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب خلاف البلدين حول استقبال سفينة إنسانية لإنقاذ المهاجرين يوجد على متنها المئات من الأشخاص.


وازدادت حدة التوتر بين باريس وروما على خلفية رفض إيطاليا استقبال سفينة "أوشن فايكينج" الإنسانية، والتي يوجد على متنها 234 مهاجرا، ما دفع باريس إلي إدانة هذا الموقف الإيطالي "غير المقبول".

ورغم أن أزمة السفينة التي استمرت عدة أسابيع، انتهت مع رسو السفينة في ميناء تولون الفرنسي يوم الجمعة الماضية، إلا أن الخلاف الدبلوماسي بين الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي لم يظهر أي علامات على التراجع.

فقد رد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين على الرفض الإيطالي استقبال سفينة المهاجرين، بالإعلان عن خطط لتشديد الرقابة على الحدود مع إيطاليا، وعند المعبر بين فينتيميليا ومينتون بالقرب من نيس، قام الضباط بفحص السيارات القادمة من إيطاليا.

ومع وجود نحو 500 ضابط شرطة فرنسي، سيتم وضع أكثر من 10 معابر تحت المراقبة، ووصف لورانس بون، وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية، الحدود مع إيطاليا بأنها مغلقة، مع فرض ضوابط علي جوازات السفر، وعلاوة على ذلك، قال دارمانين إنه تقرر ألا تستقبل فرنسا في الوقت الحالي 3500 مهاجر من إيطاليا بحلول الصيف المقبل كما كان مخططا من قبل.

وانتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني باريس لاستيائها من الاضطرار إلي استقبال 230 مهاجرا، في حين أنه منذ بداية العام وصل نحو 90 ألف مهاجر إلي إيطاليا.

وأوضح مكتب ميلوني أنها شكرت فرنسا التي وافقت على حد قولها على استقبال السفينة في أحد موانئها، لكنها واجهت نفيا من السلطات الفرنسية التي دانت "السلوك غير المقبول للنظراء الإيطاليين، المخالف لقانون البحار ولروح التضامن الأوروبي، وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، إن الموقف الحالي للحكومة الإيطالية ورفضها السماح لهذه السفينة بالرسو أمرغير مقبول.

وبمعزل عن ركاب "أوشن فايكيح" اضطرت سفن إنسانية عدة لإجراء مفاوضات صعبة في الأيام الأخيرة من أجل إنزال مهاجرين، مع الحكومة الإيطالية الأكثر يمينية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي تعهدت تبني موقف صارم حيال المهاجرين.

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني. في مقابلة نشرت الأربعاء الماضي، أن النهج الجديد المتشدد لإيطاليا في مجال سياسة الهجرة هو رسالة لحض الدول الأخري في الاتحاد الاوروبي علي لعب دورها.

وإضافة إلى هذا السبب وراء رفض الحكومة الايطالية استقبال سفينة المهاجرين "أوشن فايكينج" الانسانية، يعكس الخلاف الفرنسي الايطالى حول استقبال المهاجرين، اتجاها جديدا يتنامى فى أوروبا لرفض المهاجرين، فى وقت تعانى فيه دول القارة العجوز التى احتضنت ملايين المهاجرين خلال السنوات الماضية، من الأزمة الاقتصادية خانقة تمنعها من تحمل مزيد من النفقات.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق