السويس تتزين بالأخضر وتستعد لمواجهة التغير المناخى

قامت محافظة السويس باتخاذ حزمة من الإجراءات لمواجهة التغير المناخى والتخفيف من درجات الحرارة أبرزها تشجير الطرق والميادين العامة وزيادة المساحات الخضراء بالمدن السكنية واعادة تشجيرها بعد تطوير الطرق بها وتطوير الحدائق العامة مثل حديقة الخالدين وميدان الساعة والحديقة الفرنسية وعمل ممشى النخيل بمنطقة بورتوفيق ويعد أحدث مشروعات المحافظة الترفيهية لخدمة أبناء المحافظة ويقام على مساحة 50 ألف متر باستثمارات تصل الى 30 مليون جنيه وتم افتتاحه مؤخرا بالعيد القومى للسويس والذى يعد متنفس جديد يضاف الى المسطحات الخضراء بالسويس ويضم ممشى للمواطنين ومجمع مطاعم وكافيتيريات وقاعة أفراح ويوفر 400 فرصة عمل لأبناء السويس.

أوضح اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس أن المحافظة تولى اهتمام كبير باتخاذ الاجراءات التى تساعد على مواجهة التغيرات المناخية وخاصة التخفيف من درجات الحرارة صيفا بزراعة وتشجير الطرق والميادين العامة وتطوير الحدائق الخضراء وبالفعل تم تطوير الحديقة الفرنسية وحديقة الخالدين وميدان الخضر وزرع مساحات خضراء بطول ممشى الكورنيش الجديد وممشى النخيل

وأكد على انطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، والتى أطلقتها الدولة المصرية فى إطار رئاسة مصر لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والهادفة إلى التأكيد على جهود الدولة للتعامل مع البيئة وتغير المناخ تحقيقاً لرؤية مصر 2030

وأعرب عن سعادته بفوز محافظة السويس بتقديم مشروع "السماد العضوى الكمبوست" الناتج من تدوير المخلفات الصلبة والتى تقدمت بها جمعية نقاء للتنمية الشاملة برئاسة محمد سعد للمبادرة من خلال منصة السويس للتغيرات المناخية وقرر تشكيل لجنة من الشئون القانونية لدراسة المشروع واستفادة المحافظة منه.كما يتم عرضه ضمن أفضل (18) مشروع على مستوى الجمهورية من خلال اللجان الفنية المركزية والتى ستضم ممثلى مختلف الجهات، بحيث يتم حشد التمويل والاستثمارات للمشروعات الفائزة خلال مؤتمر المناخ بشرم الشيخ

ولفت صقر إلى أنه يجب أن يتم صياغة وتخطيط مشروعات تعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة فضلا على ضرورة ان تتوافق المشروعات المقدمة مع عدة معايير يأتى أهمها التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية وحفظ التنوع البيولوجي والحد من التلوث

وأضاف الدكتور عبدالله رمضان السكرتير العام للمحافظة أنه تم وضع خطة تطوير شاملة للحدائق لزيادة المساحات الخضراء منها حديقة الخالدين وهي الحديقة التاسعة بالمحافظة التي يقوم محافظ السويس اللواء عبد المجيد صقر بتطويرها، بعد انشاء أكبر حديقة بالمحافظة بمدخل الكورنيش الجديد التي تستقبل المواطنين حاليا - شملت أعمال مشروع تطوير حديقة الخالدين تنفيذ مسطحات خضراء، ومسارات للمشاة، وأعمال تشجير وأحواض زهور، بالإضافة إلى أعمال الإنارة، وذلك على مساحة تبلغ نحو 5.6 فدان

وأضاف أن الهدف من زيادة التشجير مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء فضلا عن امتصاص الملوثات والأدخنة مما ينعكس إيجابا على الصحة العامة للمواطنين، إضافة إلى العوائد البيئية والمتمثلة بشكل أساسي في خفض انبعاثات الاحتباس الحرارى وتحسين نوعية الهواء والصحة العامة للمواطنين .وأضاف أنه سوف يتم زيادة زراعة الأشجار فى الفترة القادمة استجابة للمبادرة الرئاسية الخاصة بزراعة مليون شجرة على مستوى الجمهورية.

في السياق ذاته أكدت الدكتورة أنعام مجاهد رئيس جهاز شئون البيئة بالسويس أنه يتم التنسيق بشكل مستمر مع المسئولين بالمحافظة للاهتمام بتشجير الطرق والحدائق والميادين لزيادة المساحات الخضراء فهى الجهة المسئولة عن تنفيذ أعمال التشجير ويتم اختيار الطرق الحديثة لرى المساحات الخضراء والحدائق لترشيد استهلاك المياه.

وأشارت إلى أهمية التعرف على الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وأهمية دور المجتمع المدنى الذى يلعب دورا مهما فى مؤتمر المناخ للتغيرات المناخية لنشر الوعى البيئى لدى الأفراد بكافة القضايا البيئة وخاصة قضية تغير المناخ على مستوى محافظات الجمهورية وأكدت على حرص الدولة فى تعزيز ودعم منظمات المجتمع المدنى فى مواجهة أثار تغيير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية والارتقاء بالسلوكيات البيئة للمجتمع لنشر الوعى البيئى بين الأفراد والمؤسسات كما أشارت إلى أن الحوار الوطنى للمناخ الذى تم إطلاقه مؤخرا بهدف رفع الوعى وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدنى فى مواجهة تحدى تغيرالمناخ

وأكدت انتصار الحجازى مسئول منصة التغيرات المناخية بالسويس على أهمية التوعية البيئية لجميع فئات المجتمع وأهمية الالتزام بالعادات اليومية الإيجابية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ مؤكدة أن جميع الأديان السماوية حثت على الحفاظ على نعم الله على الأرض من نبات وحيوان وكائنات برية وحيوانات وغيرها مشددة على ضرورة تعليم ذلك للأجيال الجديدة لخلق مجتمعات تتناسب مع مستجدات التطور .