أوتاوا ـ أ ش أ: ذكرت صحيفة "فاينانشيال بوست" الكندية، في عددها الصادر أمس أن الوفد الكندي المُشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-27"، الذي تستضيفه مصر حاليًا بمدينة شرم الشيخ، برئاسة وزير البيئة وتغير المناخ الكندي ستيفن جيلبولت سيضم لأول مرة ممثلين عن صناعة الرمال الزيتية، الأمر الذي استقطب بعض الانتقادات من جانب نشطاء المناخ والمجموعات البيئية.
وأفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن المجموعات البيئية ونشطاء المناخ أكدوا أن صناعتي النفط والغاز، مسئولتين عن أكبر حصة في البلاد من الانبعاثات ولا ينبغي أن تكون لهما مكانًا في حدث مخصص للعمل المناخي، مع ذلك تم رفض هذه الحجة من قبل بعض المسئولين الفيدراليين والإقليميين الذين يجادلون بأن كندا لن تحقق أهدافها المناخية دون مساهمة كبيرة من هذه الصناعة.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة البيئة في ألبرتا، سونيا سافاج قولها: لسوء الحظ كنا في الماضي نحدد أهدافًا لتغير المناخ كانت تختار تاريخًا وهدفًا عشوائيًا، لخفض الانبعاثات دون أي وسائل تقنية أو تكنولوجية أو اقتصادية للوصول إلي ذلك حتي حدنا عن الهدف، وهذا ما حدث في آخر تسع سنين لمكافحة تغير المناخ في هذا البلد".
وأضافت سافاج "أن صناعة الموارد يجب أن تكون موجودة بالتأكيد، لأننا يجب أن نجري تلك المحادثة الصادقة والواقعية حول ما يتطلبه الأمر للوصول إلي صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 والاعتراف في الوقت نفسه بمدي صعوبة ذلك".
وفي هذا أبرزت "فاينانشيال بوست" أن الوفد الكندي إلي شرم الشيخ برئاسة جيلبولت يضم مزيجًا من البرلمانيين والمجموعات العمالية. وممثلي السكان الأصليين والشباب. كما سيستضيف جناح كندا هناك مجموعة من الخبراء والبيروقراطيين والمندوبين من المنظمات غير الحكومية وحكومات المقاطعات وشركات القطاع الخاص.
وأضافت الصحيفة: أن حدث هذا العام اجتذب ممثلين من بنك "رويال بنك أوف كندا" وشركة إنبريدج العملاقة لخطوط أنابيب الغاز وشركتي النفط العملاقتين "سينوفوس إنيرجي" و "إمبريال أويل ليمتد"، ومن المتوقع أن يقدم الجناح الكندي خلال فترة انعقاد المؤتمر عرضًا تحت رعاية تحالف Pathways Alliance، الذي يمثل أكبر ست شركات للرمال الزيتية في البلاد، حول خطة هذه الشركات لخفض الانبعاثات من خلال شبكة احتجاز الكربون وتخزينه بقيمة 16.5 مليار دولار في شمال ألبرتا.
وفي الوقت نفسه، قالت الصحيفة الكندية: إن دعوة شركات النفط والغاز إلي طاولة "كوب-27" لمناقشة الحلول المناخية أثارت حفيظة دُعاة حماية البيئة، الذين يرون أن مشاركة هذه الصناعة تمثل ضغطًا لتمكين الإنتاج المستمر للوقود الأحفوري، لكن الحكومات تواجه في واقع الأمر خيارات صعبة بسبب تكلفة إزالة الكربون، لذلك قد يكون لديهم الحافز لإيجاد طريق إلي صافي انبعاثات صفرية لن يقضي علي صناعة يُتوقع أن تساهم في حدود 48 مليار دولار إلي 50 مليار دولار في خزائن الدولة هذا العام.
اترك تعليق