رأت صحفية "ذا هيل" الأمريكية أن اجتماع الدورة السابعة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27" الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، يتيح فرصة ذهبية لإنقاذ انظمتنا الغذائية وتجنب وقوع كارثة مناخية.
ذكرت الصحيفة- في مقال للرأي أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم- انه بينما يجتمع قادة العالم في مصر في نوفمبر من أجل "كوب 27"، فإن لديهم فرصة فريدة لتحويل الموارد والأهداف نحو حلول تحويلية حقيقية.
قالت الصحيفة إن أحد العوائق الرئيسية هو نقص التمويل، إذ خلص تقرير جديد صادر عن التحالف العالمي لمستقبل الغذاء إلي أن إنتاج الغذاء ومعالجته واستهلاكه وهدره يمثل ثلث جميع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمية، ورغم ذلك لا تتلقي أنظمة الغذاء سوي 3 في المائة من تمويل المناخ.
أضافت الصحيفة أن كل ذلك يجب ان يتغير، وهذا هو سبب انضمام مؤسسة "إم سي نايت/ الأمريكية المعنية بتغيير المناخ إلي 13 ممولا خيريا آخر لتقديم هذه القضية في كوب 27 بحيث تستغل القمة لضمان حصول الأنظمة الغذائية على الاهتمام والتمويل الذي تحتاجه.
أشارت الصحيفة إلي أن أكثر من 70 في المائة من البلدان تفتقر إلي وجود تفاصيل محددة حول إصلاح النظم الغذائية في خططها المناخية "المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا"، إذ تحتاج جميع البلدان إلي وضع خطط طموحة من أجل تحسين أنظمتها الغذائية. بطرق من شأنها أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المزارعين المحليين وشبكات الغذاء- وينبغي للبلدان ذات الدخل المرتفع وعالية الانبعاثات أن تقدم الدعم المالي لتحقيق ذلك.
أوضحت ذ ا هيل أن تغير المناخ يتحرك بسرعة هائلة، وأن هناك دافعا لاحتواْ أزمة بسبب ارتباطها بالنظم الغذائية الحالية، وفى الوقت نفسه، فإن الحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية ووباء كوفيد- لهم أيضا أثار مدمرة على النطم الغذائية، الأمر الذى يبرر عدم استدامة وهشاشة النهج السائدة الحالية.
اترك تعليق