يُقصد بالفزع عند بداية النوم بأنه الشعور بخوف أو اهتزاز شديد يوقظ الشخص من نومه ليجد نفسه يُعاني من التوتر والارتجاف وزيادة نبضات القلب والتعرق والتنفس السريع، هذه الأعراض جميعها قد يعتقد البعض أن لها سببًا مُحدد كونها تتكرر كثيرًا بين الأشخاص، لكن علميًا لا يوجد سبب معروف يخبرنا عن سبب الفزع عند بداية النوم.

بالرغم من أن سبب الفزع عند النوم غير معروف إلا أن بعض الخبراء أعزوا أن السبب يعود إلى فرضية سوء تفسير الدماغ مرحلة النوم الأولى، هذه نظرية تُخمن أن المرحلة الأولى من النوم تكون خفيفة أي أن الدماغ لم يدخل في مرحلة النوم العميق، وهذا الأمر قد يُفسره الدماغ أن الجسم يقظ وأن العضلات لا تتحرك، مما يجعله يقوم بإرسال رسالة للعضلات لتُثبت أنها تعمل مما يُشكل الارتعاش المتمثل على شكل سقوط أو انتفاض كامل للجسم أو فزع.

عوامل قد تزيد من الفزع عند بداية النوم

1- العامل الوراثي

يُقصد بالعامل الوراثي أن الحالة تزداد بين أفراد العائلة الواحدة، وتقل بين العائلة التي لا تُعاني من هذه الظاهرة.

2- التوتر خلال النهار

الإجهاد والتوتر خلال النهار يُؤديان إلى إرهاق الدماغ والجسم مؤديًا ذلك إلى ظهور تغيرات غير مرغوبة عند البدء في النوم.

3- الإصابة ببعض المشكلات الصحية

يُعتقد أن أحد عوامل الفزع عند بداية النوم الإصابة بإحدى المشكلات الصحية الآتية:

- اضطرابات في عمل الغدة الدرقية.
- مرض التصلب العصبي المتعدد.  

4- عوامل أخرى

- تغييرات في عمل بعض أجزاء الدماغ.
- اضطرابات في النوم. 
- شرب كميات كبيرة من المشروبات المنبهة.
- إدمان الكحول.

طرق الحد من ظاهرة الفزع عند النوم

الأشخاص الذين يتعرضون للفزع في بداية النوم بكثرة يحتاجون إلى طرق للتخلص منه، وقد تكون الطرق الآتية ذات أثر محتمل فعال في الحد من هذه الظاهرة:

- التقليل من الإجهاد الجسدي والتفكير المُطول

إجهاد الجسم بالحركة الزائد وكذلك إرهاق العقل بالتفكير الزائد كلاهما مُجتمعًا قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، والتي هي عامل يزيد من الفزع عند بداية النوم.

- تجنب تناول المنشطات والكحول

المنشطات والكحول كلاهما يؤثر على خلايا الدماغ، وهذا التأثير قد يظهر على شكل عدم زيادة قدرة الدماغ على تفسير الأحداث بشكلٍ غير صحيح كما الفرضية المذكورة سابقًا.

- تجنب الأصناف المحتوية على الكافيين قبل النوم

جميعنا يعلم مدى تأثير الكافيين على نشاط الأعصاب وخلايا الدماغ، وهذا التأثير لا حاجة له قبل النوم، فهو يزيد من الأرق ويزيد من نشاط الدماغ غير المطلوب في وقت النوم.

معلومات هامة عن الفزع عند بداية النوم

- تُعدّ هذه الحالة غير خطيرة، وخاصةً إن تكررت في أوقات متباعدة.
- تستمر نوبة الفزع عدة دقائق قليلة عند معظم الأشخاص، لكنها قد تحتاج عند البعض لوقت أطول من ذلك ليُعاودوا القدرة على النوم مُجددًا.
- تُقدر نسبة انتشار هذه الحالة بما يُقارب 70% بين جميع الأشخاص، وهي نسبة جدًا كبيرة لكنها غير مُقلقة، كون أن الحالة لا تُسبب أضرار للشخص ومن حوله.
- تتمثل حالة الفزع بالقلق والخوف وكذلك بالشعور أن الجسم سقط من مكان مرتفع.
- لا تحتاج الحالة إلى علاج طبي إلا في حال كانت متكررة بشكلٍ مبالغ به.