هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

السيسي في قمة رؤساء تنسيق المناخ

المبادرة تساهم في التغلب علي الآثار السلبية في محيطنا الإقليمي

الأطراف غير الحكومية تمارس أدواراً مكملة وداعمة

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. قمة رؤساء "مبادرة تنسيق عمل المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط" ضمن فعاليات اليوم الثالث للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية.


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أن مصر كانت حريصة علي الانضمام إلي مبادرة تنسيق عمل المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط منذ إطلاقها للمرة الأولي في عام 2019. إيمانا منها بأهمية الدور الذي يمكن لهذه المبادرة أن تقوم به في إطار تنسيق سياسات مواجهة تغير المناخ بين دول أعضاء المبادرة.

قال الرئيس السيسي ـ في كلمته خلال القمة - إن هذه المبادرة يمكن أن تسهم في تعزيز عمل المناخ وجهود التغلب علي آثاره السلبية في محيطنا الإقليمي. وهي منطقة كما تعلمون تعد من أكثر مناطق العالم تأثرا بتبعات تغير المناخ وآثاره المدمرة علي كافة الأصعدة. وهو ما بات واضحا بشكل ملموس خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت أحداثا مناخية قاسية في المنطقة من حرائق للغابات إلي فيضانات وسيول خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.

رحب الرئيس السيسي برئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس. قائلا "أعرب عن خالص تقديري لصديقي العزيز الرئيس نيكوس أناستاسياديس علي مبادرته بعقد هذه الجلسة. خلال قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ وذلك في إطار حرصه علي المساهمة في خروج قمتنا بنتائج تسهم في ترسيخ مبدأ التنفيذ. الذي نجتمع في إطاره".

أضاف "أن المبادرات الطوعية الرامية لحشد الدعم لجهود مواجهة تغير المناخ قد أصبحت إحدي أهم آليات عمل المناخ العالمي لاسيما وأنه قد أصبح من المعلوم. أنه علي الرغم من المسؤولية الرئيسية للدول والحكومات. في هذا الجهد إلا أن الأطراف الأخري غير الحكومية. يمكن لها. بل يتعين عليها. أن تمارس أدوارًا مكملة وداعمة انطلاقًا من مسـؤولياتها. وعملًا بمبادئ التعاون والمشاركة وهنا تأتي أهمية هذه المبادرات. التي تتيح المجال لكافة هذه الأطراف. لتنسيق سياساتها وجهودها".

تابع الرئيس السيسي "ما يميز المبادرة. التي نجتمع في إطارها اليوم. عن غيرها من المبادرات والجهود. هو المكون العلمي الذي تنطوي عليه والذي لا غني عنه. إذا كنا نسعي إلي أن تكون جهودنا لمواجهة تغير المناخ. متسقة مع أفضل العلوم المتاحة بما يضعنا علي الطريق الصحيح. نحو تنفيذ أهداف "اتفاق باريس" بما في ذلك هدف الـ "1.5" درجة مئوية".

وأردف قائلا" أتطلع خلال اجتماعنا. للتعرف علي ما استطاعت المبادرة تحقيقه. منذ إطلاقها وحتي اليوم بما في ذلك خطة العمل الإقليمية المقترحة. والتي أثق أنها ستسهم في تعزيز جهودنا المشتركة. نحو مواجهة تغير المناخ في المنطقة كما أتطلع أيضا للاستماع. إلي الخبرات والتجارب المختلفة للدول الأعضاء في المبادرة اتصالا بجهودها لمواجهة تغير المناخ".

من ناحيته. أكد الرئيس السيسي. أن مصر ستعمل خلال الفترة المقبلة مع كافة الدول أعضاء مبادرة الشرق الأوسط لمواجهة التغير المناخي والتكيف مع آثاره السلبية علي أساس علمي .. وقال "إن مصر يسرها أن تعمل خلال الفترة المقبلة مع كافة الدول أعضاء المبادرة لضمان أن يتم تنفيذ خطة العمل علي نحو شامل يسهم في جعل دولنا أكثر قدرة علي مواجهة تغير المناخ والتكيف مع آثاره السلبية علي أساس من العلم الصحيح إيمانا منا بأنه لا سبيل سواء العلم والعمل الدؤوب للتغلب علي التحديات التي تواجه عالمنا اليوم ومنطقتنا في القلب منه".

وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لجميع الحضور علي هذا الحوار والنقاش البناء الذي يؤكد الأولوية التي أصبح عمل المناخ يتمتع بها في دولنا. مؤكدا تقديره وإعجابه بما تم عرضه من خطوات تم اتخاذها بالفعل في إطار المبادرة بخطة العمل الإقليمية الطموحة الخاصة بها التي تتسق مع مبدأ التنفيذ الذي يتم التركيز عليه في قمة المناخ هذا العام.

الرئيس القبرصي: 

السيسي يولي اهتماماً كبيراً لمواجهة تداعيات التغير المناخي

نحتاج إلي زيادة الجهد للحد من حرائق الغابات وأسباب الجفاف والفيضانات

أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس. أن الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا لمواجهة تداعيات التغير المناخي. مشيرا إلي أن بلاده ملتزمة بدعم العلاقات مع كافة الدول في مواجهة أزمة التغير المناخي.
أعرب الرئيس القبرصي- في كلمته خلال القمة - عن امتنانه للرئيس السيسي لاهتمامه الشخصي بمؤتمر المناخ "cop 27" حيث ان استضافة مصر لقمة المناخ تعبر عن مدي اهتمامها بموضوع التغير المناخي وتداعياته وتعطي برهانا كبيرا للاهتمام بهذا الملف.
أضاف أن كافة الدول تعاني بالفعل من تداعيات تغير المناخ. مشددا علي ضرورة بذل المزيد من الجهد المطلوب للحد من مخاطر اندلاع الحرائق في الغابات وكذلك مواجهة أسباب الجفاف والفيضانات.وأوضح الرئيس القبرصي أنه في عام 2017 كانت هناك دعوات حثيثة لاتخاذ خطوات جادة علي المستوي الدولي والوطني لمواجهة تداعيات التغير المناخي. واستجاب آلاف العلماء من كافة الدول لهذه المطالب ووضعوا بعض الدراسات والأبحاث ذات الصلة.وطالب بإجراء كل ما يلزم لوضع خطة عمل ملموسة لها نتائج وواقعية لتكون قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع ولضمان تحقيق المنافع المرغوبة. وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ خطة العمل .. متوقعا أن تنجح الدول في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من الاحتباس الحراري.وأشار إلي أن هناك تحديات كبيرة في هذا المجال ما يتطلب وضع إجراءات حتمية يلتزم بها كافة الدول وكافة الأطراف والدول الصناعية. يأتي بعد ذلك الحصول علي التمويل اللازم لمواجهة تداعيات التغير المناخي لدعم قطاعات الصناعة للالتزام بمعايير المناخ ومعايير الحد من الانبعاثات الكربونية.
أكد اناستاسيادس. أن بلاده تعلن التزامها تجاه التعاون مع مختلف الدول للحد من التغيرات المناخية. وذلك من خلال خطوات جادة وستعتبر هذه الخطوات "تاريخية".
أكد الرئيس القبرصي إمكانية مواجهة تداعيات التغير المناخي وما ينجم عنه من كوارث. عبر التعاون الإقليمي والدولي.

الرئيس العراقي:

نحتاج تعاوناً دولياً بشأن استخدام المياه

قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد. إن الوقت قد حان للتحرك نحو مواجهة التغيرات المناخية. وأن هناك حاجة ماسة لكافة الدول لدعم خطط العمل ووضع الحلول للبدء الفوري وتوفير التمويل اللازم لذلك.

وأضاف رشيد - في كلمته - :" أن العوامل الرئيسية المتصلة بالتغير المناخي تتمثل في التلوث الصناعي والذي يحدث بسبب استخدام الموارد الوطنية. وكذلك كافة ما يفعله الإنسان. بالإضافة إلي تلوث الموارد المائية".. لافتا إلي أن الموارد المائية علي المستوي العالمي هي أحد الأمور الهامة التي يجب وضعها في عين الاعتبار. لذلك يجب الحد من العوامل التي تزيد من التغير المناخي.

وتابع الرئيس العراقي "يجب النظر في السياسات الإقليمية. وكيفية مشاركة المياه بين الدول بشكل جيد. علي أن تكون كافة الدول علي دراية بالإجراءات التشغيلية لكل دولة أخري. مؤكدا أن ذلك من الأمور المهمة وخاصة من دول الجوار. فلابد من الاتفاق علي هذه الإجرائية لضمان التعاون بين دول الجوار وليس فقط المراقبة بل المساهمة في تلك الإجراءات".

وأوضح أن العراق كان يتمتع بوفرة في المياه. ولكنه يعاني الآن من نقص حاد بالموارد المائية. داعيا كافة الدول لبذل قصاري جهدها لوضع أفضل للممارسات الأحادية. للسيطرة علي إجراءات الري. وذلك للحفاظ علي المياه. ما يتطلب تعاونا دوليا بشأن استخدام المياه.

رئيس الوزراء الأردني:

استراتيجية متكاملة نحو استخدام الطاقة النظيفة

تعهد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بأن تتخذ بلاده كافة الإجراءات المتعقلة بمكافحة تغير المناخ دون المساس بالمصالح الوطنية.. مؤكدا أن الأردن يسير بقوة نحو استخدام الطاقة النظيفة من خلال استراتيجية متكاملة وواضحة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.

وشدد الخصاونة علي ضرورة مواجهة تداعيات تغير المناخ علي البيئة والغذاء في ظل الارتفاع المستمر لأعداد السكان. بما ينذر بوقوع كارثة في المستقبل. مؤكدا في الوقت نفسه أهمية العمل التعاوني والجماعي» للحد من تداعيات التغيرات المناخية. وكافة التحديات ذات الصلة بهذا الموضوع.

رئيس الوزراء الفلسطيني:

كل التقدير للجهد الرائع الذي بذلته مصر لتنظيم الحدث

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية. استعداد بلاده للمشاركة في أي حلول توضع من خلال خطة العمل الإقليمية لمواجهة التغيرات المناخية. مشددا علي ضرورة حدوث نقلة نوعية في سلوك الأشخاص والمجتمعات والجهات الصناعية لوقف الأعمال التي تضر البيئة.
وأعرب اشتيه عن تقديره العميق للجهد الرائع الذي بذلته مصر لتنظيم هذا الحدث العالمي المهم. مضيفا أن فلسطين ليست الدولة الوحيدة المتأثرة بالتغيرات المناخية.

وزيرة البيئة الإسرائيلية:

ملتزمون بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات

أكدت وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار راندبرج.الحاجة إلي وضع خطط عملية وواقعية لمواجهة تغير المناخ. معربة عن سعادتها للمشاركة في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27".. مشيرة إلي التزام إسرائيل في مجال التعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي واتخاذ الحلول الممكنة لمواجهة التحديات.

سفيرة المناخ البريطانية لإفريقيا والشرق الأوسط:

نحتاج آليات واضحة لتحقيق التناغم بين الطبيعة والمناخ والأمن

أكدت جانيت روجان. سفيرة مؤتمر المناخ "COP26" البريطانية لإفريقيا والشرق الأوسط. أن المشاركة في هذه المبادرة تعطي أهمية كبيرة لشرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط لتركيز الجهود لمواجهة تبعات التغير المناخي.
وقالت روجان: "إنه يجب تحقيق التناغم بين الطبيعة والمناخ والبيئة والأمن. حيث يضع التغير المناخي المزيد من الضغوط والأعباء علي بعض الدول. فلابد أن يكون هناك آليات للتعاون الدولي وعلي كافة المستويات بدءا من المستوي الأعلي وصولا للأقل".

المشاركون في القمة:

الشرق الأوسط له خبرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة

قال وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي كوستاس كاديس إن دول منطقة الشرق الأوسط أعربت عن نيتها لعقد الاتفاقات لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وتأثيرها ورغبتها في تكثيف الجهود لتعويض نقص البيانات البيئية الضرورية للتطوير والحد من تداعيات التغير المناخي.
وأضاف وزير الزراعة والبيئة القبرصي أن المجتمع العلمي يصنف منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أكثر المناطق المعرضة لآثار التغيرات المناخية. حيث تؤكد المؤشرات العلمية أن المنطقة ترتفع درجة حرارتها أسرع من أي مكان علي الكوكب. لافتا إلي أنه بنهاية القرن الجاري قد تزيد درجة حرارة المنطقة بمعدل 5 درجات.
بدوره. أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية "WMO" البروفيسور بيتيري تالاس - في كلمته بالإنابة عن الأمين العام للأمم المتحدة ـ أن هناك توقعات باستمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحتباس الحراري لعقود قادمة إذا لم نتخذ إجراءات جادة نحو الحد من تداعيات التغير المناخي.
وقال بيتيري تالاس "إن هذا يتطلب منا زيادة التعاون واستمراره علي المستوي العالمي. كما أن هناك ارتفاعا في مستوي سطح البحر حول العالم وهذا ينذر بالخطر وكذلك زيادة الانبعاثات الكربونية التي تعد أحد المشكلات الأساسية".
أما رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة جيفري ساكس. فأكد الحاجة إلي تعزيز التعاون الدولي. من أجل مواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وشدد ساكس علي ضرورة وضع بعض الخطط الفعلية لحل كافة المشاكل المتعلقة بالتغيرات المناخية في المنطقة.. مشيرا إلي قدرة منطقة الشرق الأوسط المالية في التعاون مع بنك التنمية الدولي لتنفيذ العديد من المشاريع في المنطقة. داعيا في الوقت نفسه دول أوروبا بالاستفادة من خبرات منطقة الشرق الأوسط في مجال الطاقة المتجددة لأنها لديها قدرة كبيرة في هذا المجال.
من ناحيتها. قالت الممثلة عن منظمة الأغذية والمياه نيابة عن رئيس مفوضية الزراعة والغذاء. إن منطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط لديها إصرار علي مواجهة الكوارث البيئية التي تتأثر بها.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق