خيم الحزن علي سكان شارع فاروق بمدينة الزقازيق بالشرقية بعد مصرع زوجين وابنهما الوحيد في حريق بمسكنهم نتيجة ماس كهربائي وفشلهم في النجاة ولكن المبكي للجميع بعد العثور علي الجثث الثلاث للزوج يحتضن زوجته وابنه.
الحكاية تدمي القلوب كما يرويها أقارب وجيران المتوفين..
في البداية قالت شقيقته حنان محمد عوض الله انها تقيم في الطابق الثاني وشقيقها محمود الموظف بالسكة الحديد يقيم بالطابق الثالث ومع الساعة الثانية صباح الحادث استيقظت وسكان المنطقة على استغاثة شقيقي الذي كان يقف وزوجته وابنه في بلكونة الشقة قائلا: الحقونا هنموت "الحقونا قائلا الشقة بتولع".. وبالخروج شاهدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي كان يخرج من الشقة وفشل الاهالي في السيطرة على الحريق الكبير واطفائه بالماء وبوصول سيارات الاطفاء تكمنت محاصرة الحريق قبل امتداده للمنازل المجاورة لافتة الي ان الحريق التهم محتويات الشقة وبصعودنا عثر على الجثث الثلاث وفاضت عيون الجميع بالبكاء عندما شاهدنا جثة شقيقي وهو يحضتن جثتي زوجته وابنه وتم تشيع الجنازة في موكب جنائزي مهيب.
أضافت ان شقيقها في حالة وطيب القلب ويخدم الجميع ومحبوب من جميع سكان المنطقة وان رحيله وزوجته الطيبة وابنهما الوحيد المفاجئ ابكاهم جميعا وانها لن تنسي هذا المشهد الحزين واحتسبت واسرتها شقيقها وزوجته وابنهما عند الله من الشهداء.
قالت خيرية عبد المجيد جاره المتوفين إن الفقيد كان يتمتع بالبشاشة وطيب القلب وحسن الخلق ومساعدة الجميع هو وزوجته وكان دائما مسالم لا يفتعل أي مشاكل وكان يعمل بهئية السكة الحديد وتم تشييع جثامين الاسرة إلي مثواهم الأخير بمقابر الأسرة.
قال سامح نور جار المتوفين انه كان بالمتزل و فور سماع استغاثات قادمة من شقة جاره "محمود" اسرع والجميع حاملين طفايات وجراكن المياه لاخماد الحريق ولكن كان الحريق شديد والدخان كثيف فلم يتمكنو من اخماده لذا تم إخطار رجال الحماية المدنية والذين تمكنو من السيطرة علي الحريق واخمادة قبل ان تحدث كارثة بالمنطقة.
قالت احدي جيران المتوفين انه عقب هدوء الدخان الكثيف صعد الشباب إلي الشقة لتبين إذا ماكان هناك مصابين او لا ليتبين وجود جارهم "محمود" ملقي على وجهه حاضنا نجله عمار وبجوارهم زوجته شيماء ليتم نقلهم إلي المستشفي ليتبين انهما فارقا الحياة لتقع الصدمة على الجميع وخاصة اننا أهل وجيران منذ سنين.
أشار الأهالي إلي انه تم تشييع الجثامين الثلاثة إلي مثواهم الأخير في جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من أهالي المنطقة ومن زملاء الفقيد وسادت حالة من الحزن الشديد أوساط المشيعين الذين تقدمو بالدعاء للفيد وأسرته بالرحمة والمغفرة.
تلقي اللواء محند صلاح مساعد وزير الداخلية لامن الشرقية اخطارا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بنشوب حريق بوحدة سكنية بمنزل مكون من 3 طوابق، أمام مسجد مكة بشارع فاروق وتم الدفع بسيارات الاطفاء على الفور ونجحت في السيطرة على الحريق قبل امتداده للمنازل المجاورة وتبين اصابة زوجين وابنهما الوحيد باختناق وتم نقلهم إلي مستشفي الاحرار في محاولة لانقاذ حياتهم لكن لفظوا انفاسهم الاخيرة.
بالانتقال والفحص تبين اصابة "محمود. م. ع" موظف بالسكة الحديد، وزوجته "شيماء.م.م" أخصائية اجتماعية، وطفلهما "عمار" 6 سنوات باختناق وتوفوا بالمستشفي بعد ساعات من وصولهم متأثرين باصابتهم اثر نشوب حريق بوحدة سكنية بمنزل مكون من 3 طوابق، أمام مسجد مكة بشارع فاروق تم تحرير محضر بالواقعة وصرحت النيابة باشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية بدفن الجثامين الثلاث وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وعما اذا كانت هناك شبة جنائية من عدمه.
اترك تعليق