تصدر الهيئة العامة للاستعلامات تزامناً مع بدء العد التنازلي لانطلاق الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب27" بشرم الشيخ، بدءا أمس نشرتين يوميا صباحية ومسائية ترصد من خلالها تناول الإعلام الدولي بمختلف أنواعه لكافة تفاصيل وفعاليات المؤتمر على مدي أيام انعقاده حتي 18 نوفمبر الجاري.
وأوضحت الهيئة أن الإعلام الدولي واصل اهتمامه بكافة تفاصيل القمة التي يشارك فيها قادة العالم وتحظي بتغطية إعلامية هائلة من كافة وسائل الإعلام العالمية بمختلف أنواعها.. لافنة إلي أن الإعلام الدولي نقل عن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن هناك مشاركة كبيرة من الصحفيين الأجانب في قمة المناخ في مصر، كاشفاً عن أن أكثر من ثلاثة آلاف صحفي أجنبي سيغطون قمة المناخ كوب 27، التي تنطلق، الأحد، في شرم الشيخ، موضحاً أن 2800 إعلامي ومصور صحفي من 450 وسيلة إعلامية بدأوا في الوصول إلي المؤتمر، وينضم إليهم حوالي 300 مراسل معتمدين من قبل الهيئة العامة للاستعلامات، يمثلون ما يقرب من خمسين مؤسسة إعلامية ولها مكاتب في مصر.
وأصدرت الهيئة النشرة الصباحية السبت، متضمنة أهم التغطيات التي حفلت بها وسائل الإعلام العالمية من مختلف قارات العالم.. حيث غلب الطابع الإيجابي والموضوعي على هذه التغطيات.
الإعلام الأمريكي
وأشارت نشرة الهيئة إلي أن الإعلام الأمريكي سلط الضوء على عدد من الملفات والقضايا المطروحة على أجندة القمة هذا العام، والتي تحمل آمالاً بإمكانية التوصل لاتفاق مماثل لـ "اتفاق باريس- 2015"، لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وخاصة قضية "الخسائر والأضرار".. حيث أعلنت مصر تلك الاستراتيجية بهدف تعويض الدول الغنية للدول النامية عن الضرر المناخي الذي لا يمكن إصلاحه كأولوية.
ونوه الإعلام الأمريكي بأهمية انعقاد المؤتمر في مصر التي تمثل قارة إفريقيا، باعتبارها أول مرة تعقد فيها محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في إفريقيا، مما يمنحها مزيد من الاهتمام وسط توقعات بأن الدول الإفريقية والقضايا التي تهمّها ستشكّل محور نقاشات المؤتمر، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات البلدان الضعيفة كأمر ضروري لتحقيق نتيجة ناجحة هذا العام.
كما حظي الموقف الأمريكي من قضية التغير المناخي باهتمام مماثل مع الإشارة إلي أن الولايات المتحدة ستحاول إعادة تأكيد القيادة العالمية من خلال مشاركتها في المحادثات العالمية للمناخ في مصر، من خلال مشاركتها للمرة الأولي بمفاوضات الأمم المتحدة بخطة مناخية تدعمها قوة القانون، صادف ذلك تساؤلات مشروعة من قبل مراكز البحث الأمريكية بشأن التزام العالم المتقدم بمساعدة الدول الأكثر فقرا في التكيف مع تغير المناخ.
وأشارت نشرة الاستعلامات في هذه الصدد إلي إعراب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره لقيادة مصر في مجال المناخ والتزامها بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، والتي تعززت من خلال إحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر.
الإعلام الأوروبي
وفيما يعلق بتغطيات الإعلام الأوروبي فقد أبرزت نشرة الاستعلامات تناول الإعلام الأوروبي المسموع والمكتوب والمرئي، وباهتمام واضح بالخبر تارة والتعليق والتحليل تارة أخري، استعدادت مصر التي تجري علي قدم وساق، لاستضافة الدورة 27 لمؤتمر المناخ برعاية الأمم المتحدة.
وأبرز الإعلام البريطاني تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مصر ستعمل على جعل المؤتمر "نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره".
وأشاد الإعلام الأوروبي باستعدادات مصر لاستضافة المؤتمر، وتسخير كافة إمكانياتها للخروج بمؤتمر ناجح تنظيمياً، وأن من شأن استضافة مصر رفع أسهم ومكانة مصر في المحافل الدولية، كما ثمنت تغطيات أوروبية بجهود مصر للتحول نحو الأخضر، وإطلاق مبادرات صديقة للبيئة مثل مبادرة سوبر بايك، وتحويل مدينة شرم الشيخ لأيقونة الأخضر.
وأشار الإعلام الأوروبي إلي تقدير خبراء قضية تغير المناخ لإمكانية تحقيق نتائج مرجوة من قمة شرم الشيخ مقارنة بما أفضته قمة جلاسكو السابقة في ظل التغيرات المتطرفة التي بات يشهدها المجتمع الدولي بغض النظر عن مستوي تقدم أو تأخر الشعوب والدول.
وأكدت تقارير أوروبية أخري أن دورة هذا العام من المؤتمر ستشهد بقوة تكرار كلمتان على مسامع الحاضرين في مؤتمر المناخ "الخسائر والأضرار"، تعبيراً عن إشكالية الخسائر والتعويضات، ولماذا تتسببا في خلق خلافات بين الدول، وتلخصت الرؤية الإعلامية في أن المفاوضات ستتركز لحد كبير حتي الآن على مسألة كيفية خفض غازات الاحتباس الحراري، وكيفية التعامل مع آثار تغير المناخ.. وكذلك تأكيد الخبراء أن مؤتمر المناخ لهذا العام يمكن أن تهيمن عليه قضية ثالثة وهي ما إذا كانت البلدان الصناعية التي تتسبب في ارتفاع نسبة الاحتباس الحراري، يجب أن تدفع للبلدان الفقيرة التي تعاني بشكل مباشر من آثاره السلبية، خاصة مع تكرار وتعاظم الكوارث التي يشهدها العالم من فيضانات وجفاف وأعاصير والانهيارات.
الإعلام العربي
وأبرزت نشرة الاستعلامات مواصلة الإعلام العربي تناوله باهتمام كافة تفاصيل القمة المنتظرة في شرم الشيخ مبرزاً أن مصر ستنتهز الفرصة لتسليط الضوء على إمكانياتها في مكافحة التغير المناخي وكذلك سعي مصر بشكل سريع لاستخدام الطاقة المتجددة وتوقيعها صفقات بملايين الدولارات لانتاج الوقود الأخضر، كما أبرز الإعلام العربي أن استضافة مصر لهذا العدد من القادة سيعزز مكانة مصر الدولية وقوتها الإقليمية، كما أنه بمثابة اعتراف دولي بأنها دولة مستقرة يمكنها حماية مؤتمر بهذا الحجم وتتحمل الانتقادات الموجهة لها في الوقت نفسه.
وأشار تقرير الاستعلامات إلي إبراز العالم العربي لسعي مصر إلي التحول إلي الصناعة الخضراء الصديقة للبيئة والتي تعكس رؤيتها في 2030 من أجل التنمية المستدامة دون أن يؤدي ذلك إلي التدهور البيئي، كما لفت إلي أول رحلة تجارية لمصر للطيران باستخدام الوقود المستدام، وإلي الإعلان عن قرية فارس كأول قرية صديقة للبيئة في مصر.
فيما أشار موقع إماراتي إلي أن القاهرة تركز على ضمان أن تسفر القمة عن نتائج ملموسة في مكافحة التغير المناخي فيما تكافح أزمة اقتصادية ناجمة بشكل أساسي عن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وأبرز الموقع قول الرئيس السيسى "إن الانتقادات الموجهة بشأن حقوق الإنسان في البلاد تتجاهل القفزات التي تحققت في مشروعات الصحة والطاقة وملايين الدولارات التي أنفقت على البنية التحتية لتزويد 104 ملايين مصري بالسكن اللائق والتعليم والرعاية الصحية" وأبرز الموقع أنه بصرف النظر عن قمة المناخ فقد أطلق الرئيس السيسى حواراً وطنياً وأعاد إحياء لجنة العفو الرئاسي.
كما اعتبر الإعلام السعودي والبحريني أن مؤتمر كوب 27 هو محاولة من عالم منقسم لمعالجة مشاكل الأرض.. فيما اهتم الإعلام العراقي باستعداد مصر لتأمين عقد المؤتمر، فيما اهتم الإعلام السوداني بالإشارة إلي حضور مسئولين أمريكيين رفيعي المستوي لقمة شرم الشيخ يتقدمهم الرئيس الأمريكي ذاته.
وأوضحت نشرة الاستعلامات إلي غلبة الجانب التحليلي على تناول المواقع الإعلامية لدول الجوار الثلاث: تركيا، إيران وإسرائيل لقمة المناخ، وإلقاء الضوء على استعدادات مصر اللوجستية والاستراتيجية والأمنية لتوفير حُسن الضيافة للوفود المشاركة.. حيث أوضح الإعلام التركي أن المؤتمر رقم 27 يُنظم في مصر، كممثل عن القارة الإفريقية، وأن عدد المسجلين للحضور بلغ 40 ألف شخص، وهو أعلي رقم للحضور، في تاريخ مؤتمرات المناخ، ويُنتظر حضور 100 رئيس دولة وحكومة، وعشرات الآلاف من ممثلي المجتمع المدني والإعلام وأصحاب المصالح.. مشيرا إلي أن الحكومة المصرية أعدت 11 مبادرة لإطلاقها خلال المؤتمر: المرونة الحضرية المستدامة للجيل القادم، العمل المناخي والتغذية، المياه والتكيف والقدرة على الصمود، الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، النفايات العالمية الهادفة لتدوير نصف المخلفات الصلبة في إفريقيا، التحول النظيف والميسور في الطاقة في إفريقيا، الحياة اللائقة للمرونة المناخية من أجل رفع القدرات الإفريقية على التكيف مع تغير المناخ.
وفي إطار التناول الموضوعي، نوهت مواقع إسرائيلية إلي أن دائرة الأديان في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عقدت الخميس الماضي أول مؤتمر بين الأديان من نوعه بشأن دور القيادة الدينية في التعامل مع تغير المناخ، بهدف تشجيع المجتمعات الدينية في إسرائيل وحول العالم، على التخفيف من آثار التغير المناخي الذي يسببه البشر وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة.
الإعلام الأسيوي
كما أبرزت نشرة الاستعلامات متابعة الإعلام الآسيوي لاستضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ.. حيث أبرزت أن مصر تعول كثيرا على مؤتمر المناخ لإلزام الدول المتقدمة بالتزاماتها بتمويل مشروعات التكيف وتخفيف الآثار الضارة والتغيرات المناخية، وأوضح المشاركون بالمؤتمر أنهم لن يكتفوا بإلقاء بيانات على غرار الجلسة العامة، ولكن لديهم ست موائد مستديرة لمناقشة قضايا شائكة، كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن الوقت قد حان لعقد "اتفاق تاريخي" بين البلدان المتقدمة والناشئة.. حيث تقدم الدول الأكثر ثراء المساعدة المالية والفنية لمساعدة الدول الفقيرة على تسريع تحولات الطاقة المتجددة.
كما أشار الاعلام الآسيوي إلي أن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ومطالبات المساعدات تلقي بظلالها على محادثات المناخ في مصر.. كما طرحت تساؤل حول اعتماد استراليا بشكل كبير على الكربون، فهل تستغل قمة المناخ COP27 لتتحول إلي دولة رائدة في الطاقة المتجددة.
أعلنت صحيفة الخليج الإماراتية عن تخصيص "باب جديد" عبر صفحاتها للتعريف بمصطلحات المناخ في مؤتمر "كوب 27 " الذي تنطلق فعالياته اليوم.. منوهة باجتماع ممثلي دول العالم في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الحالي لتوضيح قواعد ميثاق المناخ العالمي الجديد.
وقالت الصحفية إن عقودا من محادثات المناخ أسفرت عن مجموعة من المصطلحات. وفيما يلي دليل لها:
كوب 27
مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هو الهيئة العليا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، ويتألف من ممثلين عن كل دولة وقعت على اتفاق باريس ويجتمعون كل عام.
ويعقد الاجتماع رقم 27 للمؤتمر كوب 27 برئاسة مصرية في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
ميثاق جلاسجو
تم التوصل إلي هذا الاتفاق في قمة الأمم المتحدة للمناخ عام 2021 في جلاسجو باسكتلندا، ويمثل ميثاق جلاسجو للمناخ أول مرة يُذكر فيها هدف تقليل استخدام الوقود الأحفوري في قمة الأمم المتحدة للمناخ.
اتفاق باريس للمناخ
معاهدة المناخ الدولية التي انتهت في عام 2020، ويهدف اتفاق باريس. الذي تمت الموافقة عليه في ديسمبر كانون الأول 2015، إلي الحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة سطح الأرض.
ولتحقيق هذه الغاية، تعهدت الدول التي وقعت علي الاتفاق بتقليل تأثير النشاط البشري على المناخ وهي التعهدات التي من المفترض أن تصبح أكثر طموحاً بمرور الوقت.
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر صباح السبت، باستضافة مصر فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 27 في شرم الشيخ. وذكرت أن زعماء العالم سيجتمعون اليوم في مصر لمواجهة تغير المناخ في وقت حرج تتفاقم فيه الأزمات في العالم، بداية من الاضطرابات في أسواق الطاقة وارتفاع التضخم العالمي والانقسامات السياسية العميقة في العديد من البلدان والتوتر بين أكبر ملوثين في العالم.. وهما الصين والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة في مستهل تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن إن الظروف الراهنة في عالم اليوم ربما لا تبشر بالخير لمهمة تتطلب التعاون بين جميع الدول لخفض التلوث الناتج عن حرق النفط والغاز والفحم الذي يؤدي بدوره إلي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.
وأضافت: أن الولايات المتحدة، التي ستشارك للمرة الأولي في مفاوضات الأمم المتحدة بخطة مناخية تدعمها قوة القانون، ستُحاول إعادة تأكيد نفسها كقائدة في الكفاح من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلي مستويات كارثية.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، قوله: إن القانون الجديد، الذي يوفر مبلغًا قياسيًا قدره 370 مليار دولار لتسريع انتقال البلاد بعيدًا عن الوقود الأحفوري، يعزز "بشكل مطلق" مكانة الولايات المتحدة وقدرتها على حث الدول الأخري على أن تحذو حذوها لمواجهة تغير المناخ، مضيفا: "لقد كنا على المحك فيما يتعلق بمصداقيتنا أمام العالم، وإذا لم ننفذ هذه الخطة. أعتقد أننا سنواجه تحديات خطيرة".
وأكدت "نيويورك تايمز" أنه في حين أن التشريع الجديد قد يُصلح سمعة أمريكا الممزقة بعد أن أوقف الرئيس السابق دونالد ترامب العمل المناخي لسنوات، هناك حاجة إلي القيام بالمزيد من الجهود الأمريكية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس لعام 2015 لتقييد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت: "بالكاد صدر القانون من داخل أروقة الكونجرس المنقسم بمرارة.. ولكن إذا استعاد الجمهوريون السيطرة على مجلس واحد على الأقل في انتخابات التجديد النصفي المقررة بعد أيام قليلة، فمن المتوقع أن يحاولوا إبطاء الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات خاصة مع تفكير ترامب في العودة مجددًا للترشح بالانتخابات الرئاسية لعام 2024".
وتابعت "نيويورك تايمز" إنه مع انعقاد قمة المناخ المعروفة باسم كوب-27 في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، فإن عواقب تغير المناخ باتت واضحة بشكل مؤلم في جميع أنحاء العالم.. ففي باكستان، لقي أكثر 1500 شخص مصرعهم في فيضانات كارثية هذا الصيف ويواجه خمسة ملايين آخرين الآن نقصًا حادًا في الغذاء هناك، كذلك، تسببت أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا في جعل 22 مليون شخص في القرن الإفريقي عليى شفا المجاعة، وفي الولايات المتحدة نفسها، تشير التقديرات إلي أن إعصار إيان تسبب في خسائر فادحة بأكثر من 60 مليار دولار عندما ضرب فلوريدا الشهر الماضي، مما جعله واحدًا من أعنف العواصف المسجلة في تاريخ البلاد.. ووسط كل ذلك، ربط العلماء تغير المناخ بكل هذه الأحداث المدمرة.
وأردفت الصحيفة أن بلدان العالم تعهدت، في نسخة العام الماضي من قمة المناخ التي انعقدت في جلاسكو.. حيث كان زعماء العالم أقل تشتتًا بسبب الأزمات الأخري، بتعزيز اتفاقية باريس والحفاظ علي درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بما لا يزيد عن 1.5 درجة، أو 2.7 درجة فهرنهايت، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.. وهذه هي العتبة التي يقول العلماء أن احتمالية حدوث تأثيرات مناخية كارثية تزداد بشكل كبير بعدها.. ووافقت وقتها ما يقرب من 200 دولة على تكثيف جهودها قبل بدء كوب-27.
رغم ذلك، وفقا للصحيفة فإن قلة فقط من الملوثين الرئيسيين وعدوا بعمل أكثر طموحًا. وارتفعت درجة حرارة الكوكب بالفعل بمعدل 1.1 درجة مئوية وأصبحت في طريقها للارتفاع بمقدار 2.5 درجة مئوية، أو 4.5 درجة فهرنهايت، بحلول نهاية هذا القرن، وفقًا لتقرير جديد للأمم المتحدة.
أدت الأزمة في أوكرانيا والمقاطعة اللاحقة للغاز الروسي إلي تعقيد التحولات الفورية بعيدًا عن الوقود الأحفوري.. وتزايد الطلب على الفحم في العديد من البلدان، مع إعادة فتح بعض المصانع الخاملة التي تعمل بالفحم.. وأصدرت الحكومة البريطانية تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط في بحر الشمال، بينما تواصل الصين والهند حرق الفحم.. وفي الولايات المتحدة نفسها. حيث تسبب ارتفاع أسعار الغاز في مشكلة سياسية للديمقراطيين، حاول الرئيس بايدن دون جدوي حث كبار منتجي النفط في العالم من أجل زيادة إنتاج النفط، تعليقًا على ذلك، قالت جينيفر مورجان، مبعوثة ألمانيا لشئون المناخ: "إنها سنة صعبة للغاية.. التأثيرات تتوالي بقوة وبسرعة كبيرة، ومن الواضح أن الانبعاثات لا تسير في الاتجاه الصحيح ولا أحد مستعد لمواجهة هذه التأثيرات".
مع ذلك، قدمت وكالة الطاقة الدولية بصيص أمل مؤخرًا عندما توقعت للمرة الأولي أن الطلب العالمي علي كل نوع من أنواع الوقود الأحفوري سيبلغ ذروته في المستقبل القريب ثم يتلاشي.. وقالت الوكالة إن أحد الأسباب الرئيسية هو أن العديد من الدول استجابت لارتفاع أسعار الوقود الأحفوري هذا العام من خلال تعزيز تبني طاقة الرياح والطاقة الشمسية والنووية.. غير أن الكثير من التقدم المناخي يتوقف على الصين، التي تضخ الآن معظم الغازات الدفيئة من أي بلد في الغلاف الجوي. وهو ناتج لا يُتوقع أن يبلغ ذروته لعدة سنوات أخري حسبما قالت الصحيفة.
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مشاركتها في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المنعقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلي 18 نوفمبر الجاري بأكبر وفد إماراتي على الإطلاق يضم 4 وزراء، بجناح ممتد على مساحة تزيد على 1000 متر، بالإضافة إلي ما يزيد على 70 جهة ممثلة للوزارات والجهات شبه الحكومية وشركات القطاع الخاص والمنظمات المتعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية في الدولة.
ويضم الجناح الإماراتي جدول أعمال كاملا للمشاركات المحلية والدولية وتركز المشاركة على موضوعات متعددة أبرزها إزالة الكربون، الشباب وأجيال المستقبل، والتكيف والزراعة، والماء والنوع الاجتماعي، والطاقة والعمل من أجل التمكين المناخي، والتنوع البيولوجي.
ووفقا لصحيفة الاتحاد الإماراتية، يركز وفد الإمارات على دعم الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف COP27 والتعاون الوثيق معها، خاصة أن نجاح المؤتمر يدعم تحقيق الأهداف المناخية، لاسيما وأن هناك ارتباطا بين نتائج ومخرجات مؤتمري الأطراف COP27 وCOP28 المقرر عقده في الإمارات.
أعلن وزير التغير المناخي والطاقة الأسترالي، كريس بوين، اليوم السبت أن بلاده ستقدم عرضًا لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 2026. وستسوق لنفسها كقوة للطاقة المتجددة.
ووصف بوين - في تصريح نقلته شبكة "أس.بي.أس" الإخبارية الأسترالية - القمة السنوية بأنها أكبر معرض تجاري في العالم، وأن أستراليا تريد الفوز باستضافة المؤتمر لعام 2026.
وقال بوين إن "ستكون فرصة إذا فزنا بالاستضافة. لإظهار قدرة أستراليا علي مساعدة العالم كقوة للطاقة المتجددة، وسنسعي للمشاركة في استضافة القمة عرض مع دول المحيط الهادئ للمساعدة في جذب الانتباه حول قضية المحيط الهادئ لمزيد من العمل المناخي".
وتابع إن "عام 2026 مناسب لنا وأنا أتطلع إلي التحدث إلي الزملاء الدوليين حول عرض أستراليا وحول ما يمكننا طرحه على الطاولة كمضيف لأكبر معرض تجاري في العالم، بصفتنا مضيفًا لمؤتمر الأطراف في عام 2026".
وينطلق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، غدا الأحد، بمدينة شرم الشيخ، والذي تستمر فعالياته حتي 18 نوفمبر الجاري، والذي يعد فرصة هامة للنظر في آثار التغير المناخي في الدول النامية بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص. وكذلك لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015، ولتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من تغير المناخ.
يتوجه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في جولة إلي مصر وإسرائيل وفرنسا لبحث القضايا المناخية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المكتب الصحفي للرئاسة القبرصية -وفق ما نقلته صحيفة سايبرس ميل القبرصية- إن أناستاسيادس سيغادر متوجها إلي مصر اليوم للمشاركة في قمة المناخ كوب 27. وبالإضافة إلي مداخلته خلال القمة، سيقدم أناستاسيادس "مبادرة قبرص لمعالجة تغير المناخ في منطقة شرق البحر المتوسط ??والشرق الأوسط".
وسيقوم الرئيس القبرصي يوم الأربعاء القادم بالسفر إلي إسرائيل، بدعوة من رئيسها، إسحاق هرتسوج، الذي سيقدم له أعلي وسام شرف في البلاد لمساهمته الحاسمة في زيادة تعميق التعاون الاستراتيجي بين قبرص وإسرائيل.
وفي إسرائيل، سيلتقي أناستاسيادس أيضًا مع الفائز في الانتخابات الأخيرة. بنيامين نتنياهو، الذي شكل معه "تعاونًا ممتازًا خلال ولايتة السابقة كرئيس للوزراء"- بحسب المكتب الصحفي.
وبعد ذلك سيتوجه أناستاسيادس إلي باريس.. حيث سيجتمع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيناقش معه مشكلة قبرص والوضع الحالي بالإضافة إلي اقتراح أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مبادرة بالتعاون مع الأمم المتحدة لاستئناف عملية حل مشكلة قبرص.
اترك تعليق