اعلن اسماعيل محمد منسق عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا بأن فرع المنظمة بمركز مطاي نفذ ندوة تثقيفية بعنوان خطر الإشاعات على الفرد والمجتمع حيث شارك فى الندوة الدكتور محمد عبد الظاهر محمد استاذ الحديث الشريف وعلومه ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة وفضيلة الدكتور محمد جابر وكيل وزارة الأوقاف للشئون القرآن الكريم وعضو مجلس الإدارة وفضيلة الشيخ عثمان العشرى مدير إدارة منطقة مطاى الازهرية وفضيلة الشيخ محمد عبد العليم محمد شيخ معهد مطاي الثانوي للفتيات بمطاي الشيخ احمد زغلول محمد موجه العلوم العربية بمطاي و محمود أحمد عكاشة منسق عام المكتب.
واكد الحاضرين أن الشائعات من أخطر الحروب النفسية فى هذا العصر ، بل من أشد الأسلحة تدميراً، وأعظمها خطرا وتأثيراً على الفرد والمجتمع .ولقد اتخد الإسلام موقفا حاسما قويا من الشائعات ومروجيها لما يترتب عنها من آثار سلبية تزلزل كيان المجتمع وتؤثر على تماسكه وتلاحم أبنائه وسلامة لحمته.
من أجل ذلك توعد القرآن الكريم هؤلاء بالعذاب الأليم
قال تعالى:
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " الإية رقم ١٩ من سورة النور.
وقد استحقوا هذا الوعيد لما ترتب على فعلهم الشنيع من مخاطر فكم من أسر تفكَّكتْ مِن جرَّاء هذه الإشاعات، وكم مِن بيوت هدِّمت، وكم من أموال ضيِّعت، وأطفال شُرِّدت؛ كل ذلك بسبب إشاعة من مُنافقٍ أو كذَّاب.
* والشائعة تنتشر بين الناس بسرعة مذهلة ويتناقلونها دون تفكير أو روية.. ويكون خطرها كبير وآثارها مدمرة لذلك وقف الإسلام منها موقفا قويا وحاسما فحذر منها وبين آثارها وأمر بحفظ اللسان ونهى المسلم عن الكذب وقول الزور وحذر من الغيبة والنميمة والقيل والقال وأمر بالتثبت من الأقوال والأخبار وعدم التسرُّع، بل شرع الحدود التي تحفظ للإنسان دمه وماله وعرضه ورتب على ذلك كله بما أعده لعباده في الدار الآخرة من أجر وثواب أو من حساب وعقاب.
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ . الآية رقم ٦ من سورة الحجرات.
و قال تعالى: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً . الآية رقم ٣٦ من سورة الاسراء .
*فلا شك إن استشعار أمانة الكلمة، وأن المرء مسؤول عنها امام الله ثم امام الناس من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة،فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع. الحديث.
* فالشائعات سلاح المرجفين وبضاعة المفلسين وسلوك المنافقين نسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظ بلادنا جيشا وشعبا وقيادة من كل سوء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اترك تعليق