هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أغاني المهرجانات.. جدل كبير.. بعد قرار نقابة الموسيقيين

شاكر تصدي بعناء.. وكامل يحاول الاحتواء

أهل الفن: دلعوها.. وبـ"الأداء الصوتي حللوها"!!

أثار قرار مصطفي كامل. نقيب الموسيقين بالسماح لمطربي المهرجانات بالغناء خلال الفترة المقبلة تحت شعبة الأداء الصوتي. ردود أفعال كثيرة انقسمت بين الرفض والقبول. ومن خلال السطور التالية نرصد أراء مختلفة حول قرارات مصطفي كامل مع مطربي المهرجانات.


عفيفي: هاني كان عنده حق

قالت د.منال عفيفي بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان: عندما أصدر الفنان هاني شاكر النقيب الأسبق لنقابة المهن الموسيقية قرارا بمنع مطربي المهرجانات من الغناء كان هذا القرار صائبا إلي حد بعيد لأننا نعلم جيدا أن انتشار موجة أغاني المهرجانات في السنوات الأخيرة كانت من أهم أسباب تدهور حال فن الغناء في مصر في الأعوام الأخيرة. هذا بالرغم من وجود الكثير من المواهب الطربية المصرية الرائعة والتي لم تنل أية شهرة بسبب سيطرة أغاني المهرجانات علي الساحة الفنية الغنائية. وبعد تولي الفنان مصطفي كامل منصب نقيب الموسيقيين أصدر بعض التصريحات التي كان منها أنه سيلغي أغاني المهرجانات وأنه لن يسمح بانتشارها مرة أخري. ولكننا فوجئنا بقرارات أخري عكس هذه التصريحات تماما وهو أنه لغي كلمة المهرجانات وحولها لمسمي " الأداء الصوتي " كما منح تصريحا بالغناء لبعض مطربي المهرجانات الذين كانوا ممنوعين من الغناء في عهد الفنان هاني شاكر وعلي رأسهم "حمو بيكا" الذي لايمتلك أية موهبة علي الإطلاق لا في الغناء ولا في الأداء الصوتي. هذا إلي جانب أن معظم المهرجانات التي كان يؤديها هو وغيره من مطربي المهرجانات كانت رديئة جدا وتحمل كلمات تافهة وغير لائقة علي الإطلاق. وللأسف أن هذه النوعية من الأعمال الهابطة كانت ومازالت تؤثر في ملايين الشباب والأطفال ومعني السماح لهم بالغناء مرة أخري من النقيب مصطفي كامل هو أننا سنظل نعاني من حالة الهبوط والتدني في الذوق العام الذي أصاب شريحة كبيرة من المجتمع المصري بسبب سطوة هذه الموجة الرديئة علي الساحة الغنائية علي يد بعض الأشخاص الذين لايمتلكون أدني موهبة في الغناء ولا حتي في الأداء الصوتي. وبالطبع هذا القرار أحزننا كثيرا كموسيقيين وكنا نتمني من النقيب الجديد ومجلس إدارة نقابة الموسيقيين أن يتمهلوا قليلا ويدرسوا عواقب هذا القرار قبل اتخاذه.

المؤرخ الموسيقي عادل كامل: قرار غير صائب

 أري أن قرار عودة أغاني المهرجانات تحت مسمي أغاني الأداء الصوتي ومنح تصريح الغناء لبعض مطربي المهرجانات يعتبر قرارا غير صائب لأن هناك ثلاث نقاط يجب التركيز عليها عند منح تصريح الغناء من النقابة لأي مطرب أو مؤدي بشكل عام. وهي أن يجتاز هذا المطرب أولا اختبارات الغناء من اللجنة المشكلة من بعض الموسيقيين الكبار بالنقابة. وأن يكون هناك بعض الشروط والضوابط الأخري التي يجب أن تنطبق علي هذا المطرب. وأنا أعلم جيدا أن المدعو "حمو بيكا " لم ينجح في اختبارات الغناء ورسب أكثر من مرة أمام لجنة الموسيقيين بالنقابة في عهد النقيب الأسبق الفنان هاني شاكر. والنقطة الثانية هي أننا يجب أن نحارب أغاني المهرجانات التي جذبت الشباب بإيقاعاتها السريعة الراقصة بوجود خط غنائي آخر جديد موازِِ لها وذلك عن طريق إعادة الأغاني الناجحة القديمة القصيرة بتوزيع جديد راقص يحمل طابع البهجة. أو بتلحين بعض الأعمال الجديدة بكلمات راقية بعيدة عن الإسفاف وبألحان بسيطة مبهجة حتي تجذب الجيل الجديد لها وتشجعه علي الاستماع إليها. أما النقطة الثالثة فهي أنه يجب علي المواقع الإخبارية عدم تسليط الضوء علي الأصوات السيئة من مطربي المهرجانات وغيرهم من الأصوات الرديئة والابتعاد عن التركيز عليهم وعلي أخبارهم لأنها تساعدهم علي الانتشار أكثر. و المفترض أن تقدم هذه المواقع الإعلامية الكبيرة يد العون للأصوات الطربية الشابة الجديدة وتساعدهم علي الوصول لأكبر فئة من المستمعين وعدم الالتفات لزيادة نسبة المشاهدات وزيادة عدد المتابعين التي دائما مايبحث عنها القائمين علي هذه المواقع الإخبارية الكبيرة.

طارق الشيخ: تصاريح الـ3شهور.. مرفوضة

فتح المطرب الشعبي طارق الشيخ النار. علي نقيب الموسيقين وأكد أنه ضد قرار مطربي المهرجانات وما حدث داخل نقابة المهن الموسيقية. قرارت أرفضها. وأنه ليس مع النقيب في كل قراراته الخاصة بمطربي وإعطاء تصاريح غناء كل 3 شهور.

عصام كاريكا: مبحبش قطع الأرزاق

قرار جميل من النقيب مصطفي كامل وأنا أؤيده جداً. لأنه لايحب قطع الارزاق فوضع لهم شروطا للقبول يجب تنفيذها. ولو أحد ما لم ينفذها لازم النقيب يفعل ما أقسم عليه ليحافظ علي الفن المصري. فيجب جميع الأغاني تدخل المصنفات وجميع المؤدين يدخلوا لجنة والأصلح منهم والجيد منهم يبقي والرديء لا يبقي.

حجازي متقال: معاك ياكامل

أولاً أبارك للفنان مصطفي كامل بالمنصب الجديد وأدعو الله أن يوفقه لعمل الخير دائماً. وبالنسبة للقرارات الجديدة التي تتعلق بمطربي المهرجانات أنا معه لأنها في الصالح العام لأنني أنا مع أن الشباب تعمل وتجتهد لكن بالكلمة الحلوة. فأنا ضد الكلمة المسيئة والالفاظ الخارجة. وهذا مافعله النقيب مصطفي كامل. فأتمني منهم الالتزام بهذه القرارات الجيدة وبالتوفيق للجميع باذن الله.

نادر أبوالليف: كده كده.. شغالين

أنا مع قرارات مصطفي كامل لانهم كدة كدة شغالين يبقي ليه النقابة ماتستفدش منهم وبعدين زيادة دخل للنقابة من جميع النواحي. من الحفلات ومن تصريح النقابة كل ثلاث شهور منهم المعاش هيزيد وهيبقي فيه إهتمام ورعاية في التأمين الصحي وده المطلوب طبعا وكمان أصبحوا مفروضين علي الساحة الفنية يبقي ليه مانستفدش منهم في النقابة.

أية عبد الله: مصر بلد الفنون

حقيقةً أنا مع قرارات النقيب مصطفي كامل وليس لدي أي مشكلة أن مطربي المهرجانات ياخدوا تصاريح سواء ربع سنوي كل ثلاثة شهور أو سنوي لأن النقيب الاستاذ مصطفي كامل صرح للصحافة أثناء الاجتماع الذي عقده أنه يوجد هناك قواعد معينة يجب الالتزام بها وأهمها انه ألغي كلمة مهرجان وأبدلها بكلمة أغنية وأنه لن يوجد بعد ذلك ألفاظ خارجة وهذا شيء مهم حتي يكبروا أولادنا واخواتنا علي فن جميل راقي. فأنا مع هذا القرار جداً وهو قرار سليم مئة في المئة لأن الفن عنوان مصر ومصر بلد الفنون حيث أنه لايصح أن يُقال علي فننا فن هابط. فهو من خلال هذه القرارات ارتقي بفن مصر وبمطربي المهرجانات وهذا شيء جميل وجيد جداً.

 صلاح السويسي "عازف": قرارات محترمة

قرارات نقيب الموسيقيين الاستاذ مصطفي كامل تحترم طبعا لأن القرارات دي مش من فراغ دي بعد ما النقيب الاستاذ مصطفي كامل اجتمع بأعضاء مجلس الإدارة ونقيب الممثلين الاستاذ أشرف ذكي واتناقش الموضوع وأخذه هذه القرارات وتم عمل مؤتمر واعلن فيه عن كل ما يخص المهرجانات وقال مفيش حاجه إسمها مطرب مهرجان. وتصاريح مؤدي الاغنية ثلاثه أشهر علشان إللي هيغني أغنية فيها اسفاف أو كلام خارج أو أي كلام من اللي كان بيقولوه من قبل لا يتم استخراج له مرة أخري. وكمان كل ثلاثه أشهر علشان النقابة تستفيد بالفلوس لإنهم بيكسبو كويس جدا كمان من الشروط تشغيل علي الاقل عدد ثمانيه إلي 12 موسيقي يكونو أعضاء عاملين لأن نسبة بطالة أعضاء العاملين في النقابة عالية جدا.

محمد شوقي: العملة الجيدة تطرد "الرديئة"

حقيقة أري أنه لدينا الكثير من المواهب الجميلة. اذ أنه لدينا ثروة قومية من المطربين سواء ان كانوا كبار السن أو صغار السن أو حتي الأصوات الواعدة التي لم تُكتشف بعد. حيث أننا رأينا الكثير من المواهب في برامج المواهب المتعددة كبرنامج الدوم مثلاً كان هناك أصوات عظيمة وجميلة. وأتمني من نقابة الموسيقيين ودار الأوبرا و وزارة الثقافة اقامة حفلات ومهرجانات علي غرار مهرجان القلعة للموسيقي العربية ومهرجان الموسيقي العربية. وحفلات ليالي أضواء المدينة. وليالي التليفزيون حتي لو كانت كل شهر حفلة لنعيد بها الأغاني الجميلة بأصوات جديدة وتوزيع جديد. وأيضاً تقديم أغاني جديدة وكلمات وألحان جديدة. لأن هذه الحفلات نجحت نجاح باهر وكانت تريند يومياً كحفلات النجوم المبدعين مدحت صالح. محمد الحلو. علي الحجار. نادية مصطفي. أنغام. سميرة سعيد. وأصالة وغيرهم.
وأنا أتمني وأناشد السيد النقيب الفنان مصطفي كامل باقامة هكذا حفلات لأن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة. وهذا مافعله الملحن العظيم الشيخ أبو العلي محمد عندما اكتشف السيدة أم كلثوم وأتي بها من المنصورة للقاهرة حيث كان السائد آنذاك أغاني خليعة لاتشبه مصر. فعندما أحضرها وحفظها قصائد وتواشيح وأعقد الأغاني لم تعجب الجمهور في بدايتها واستغربها. لكن سرعان ما أصبحت أهم صوت في مصر و الوطن العربي. فخلال عامين كانت اسطواناتها هي الأكثر مبيعاً في تاريخ الاسطوانات منذ نشأتها. اذ أن أغنية "ان كنت أسامح وانسي القسية" التي كانت من كلمات أحمد رامي وألحان محمد قصبجي بيعت بأكثر من نصف مليون اسطوانة مما أدي الي زوال الأغاني الخليعة بوجود ام كلثوم وبعدها عبد الوهاب وليلي مراد وشادية وعبدالحليم وفريد الأطرش وكثير من المبدعين. فعلينا أن ننمي ذوق المستمعين والمشاهدين بتقديم فن محترم لان الفن المحترم يطرد الفن الردييء. أمابالنسبة لقرارات النقيب الجديدة فأراها صائبة وجيدة حيث أنني لا أري المنع مناسباً حالياً لأنه من المستحيل المنع في ظل التكنولوجيا التي وصلنا لهافماعلينا سوي الارتقاء بالذوق العام واتمني أن يكون هذا هدف النقيب والنقابة الأساسي.

أحمد البشري: تصريح بالأفساد

هو تصريح بالافساد و ليس تصريح بالغناء لمدة 3 شهور تصريح بإفساد الذوق العام والهبوط ليس بالغناء فقط و إنما بسلوكيات و اخلاقيات المجتمع و ثقافته و قيمه ومبادئه التي ساهمت في تدميرها هذه النوعية من الاغاني بما تقدمه من اسفاف وابتذال فلا كلمات تحمل رسالة أو ارشاد و توجيه و لا الحان و لا أداء فتعكس انهيار فن الأغنية في مصر و التي كانت اغاني المهرجانات احد أسبابه الرئيسية كما تعكس تواضع المستوي الفني و الفكري لمقدميها الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال إطلاق لفظ مغنيين أو فنانيين عليهم فليسوا أكثر من مدعيين موهميين يجدون من يصدقهم و يدعمهم و يشجعهم و ما تطرحه اغانيهم من سلوكيات متدنية و ثقافات دخيلة و ألفاظ بذيئة تسربت عبر تلك الأغاني إلي أرقي الطبقات بعد أن أصبحت هذه النوعية موضة علي سبيل السخرية و التندر لذا يجب منع تلك النوعية نهائي لا التصريح لمغنييها مؤقتا أو دائما و ليعودوا كما كانوا إلي العشوائيات موطنهم الاصلي و كفانا ما سببته لنا من إزعاج و انتشار للسوقية قولا و فعلا و أخلاقا.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق