حالة من الحزن تعيشها أسرة مبيض المحارة بالشرقية بعد اختفاء ابنهم في ظروف غامضة والعثور علي جثته واكتشافهم ان زوجتة اللعوب وعشيقها وراء تنفيذ الجريمة لاستمرار علاقتهما المحرمة.
لم يكن يعرف الشاب المكافح انه سيدفع حياته بهذه الطريقة البشعة ثمنا لغدر صديقه وخيانة زوجته التي استأمنها علي عرضه وسمعته ونفسه وتزوجها منذ عدة سنوات وانجب منها طفلا كان يحب والده لحد التعلق يكافح ويسعي لكسب الحلال لتوفير متطلباتهم وعاشا سويا في أمان وكان خير الزوج حسب شهادة أهالي منطقته "سامح. م" 33 سنة مبيض محارة مقيم في مدينة القنايات وقع ضحية للنفوس الدنيئة كانت البداية بالعثور على جثمان لشاب مجهول ومعصوب العينين به آثار حريق ولا يملك أي أوراق ثبوتية أو هاتف محمول جثة مشوهة مطموسة الملامح به إصابات ظاهرية وجروح وكدمات وعدد من الطعنات لشاب في العقد الرابع من عمره داخل ارض زراعية في نطاق مركز منيا القمح في محافظة الشرقية.
وبتشكيل فريق بحث وفحص بلاغات الاختفاء والتغيب تبين ان هناك بلاغ تغيب واختفاء لشاب في العقد الثالث من العمر من مدينة القنايات بمحافظة الشرقية وباستدعاء أسرته تعرفوا عليه وكانت الصدمة ان نجلهم لم يختفي بل قتل وبدأت رحلة البحث والتحري من خلال فريق بحث مكون من ضباط مباحث مركز شرطة منيا القمح حتي أمكن تحديد الجناه وتبين انها زوجته المدعوة "فريدة. م" وصديق المجني عليه المدعو "عمر. ح" وبتقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الجريمة للتخلص من المجني عليه لشعورهم انه يقف عائق في طريق عشقهم الممنوع وادلت الزوجة اعترافات تفصيلية أكدت فيها انها تعرفت على المتهم من خلال صداقته لزوجها كونهما يعملان سويا في مجال المحارة ما سمح له بالتردد علي منزلهم لتنشأ بينهما علاقة آثمة.
وكان يتردد عليها في غياب زوجها لاقامة علاقة محرمة فخططا سويا للتخلص منه ليخلو لهما الجو وعقدا العزم والنية وفي آخر أيام الشهر الفضيل وبينما الجميع منشغل بما يرضي الله الا ان المتهمان عملا علي ارضاء نزواتهما فقط وفي أثناء تواجد المجني عليه في منزله رفقة زوجته ونجله وتناول الطعام قامت بوضع بعض المنوم له في مشروب الشاي حتي فقد وعيه واستدعت شريكها مستغلين خلو الشارع من المارة في ساعة متأخرة من الليل وانهال عليه بالضرب باستخدام مطرقة وهشم رأسه لتحضر المتهمة السكين وتطعنه عدة طعنات حتي فارق الحياة وقررا التخلص من الجثمان بابعاده عن المنطقة ومحل سكنه تماما فقاما بوضع الجثمان في جوال ووضعوه داخل توك توك ملك المتهم وتوجها لمنيا القمح حيث مسقط رأس الزوجة وتخلصا منه في إحدي الأراضي الزراعية ولطمس ملامحه قاما بتعصيب عيناه واشعال النيران في جسده ليخفوا معالم الجريمة وعادت الزوجة لمنزلها لتمثل اللهفة والقلق علي غياب زوجها أمام أسرته وتدعي عدم عودته للمنزل وتحاول مشاركتهم البحث عنه ولكن مشيئة الله أرادت فضحها وشريكها وتم ضبطهم وارشدوا عن الأدوات المستخدمة والتوك توك.
اعترفت القاتلة بتفاصيل جريمتها التي جرت في منطقة منيا القمح بالشرقية.. حيث قالت الزوجة: "زوجي يعمل مبيض محارة، وكان أحيانا يصطحب زميله معه لمنزلنا لتناول الغذاء، وجرت صداقة مع زميل زوجي، تطورت لعلاقة بعد تبادل الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد وجدت فيه ما لم أجده مع زوجي".
وتضيف القاتلة: "وجود زوجي كان يهدد العلاقة مع صديقه، فاتفقنا علي التخلص منه. حيث اختبأ صديقي في المنزل، وما أن عاد زوجي حتي عاجله بضربه على رأسه بمطرقة حديدية. ثم وضعنا الجثة داخل بطانية، وحملناها علي توك توك وألقيناها في مكان نائي وأشعلنا بها النار".
وكشفت أجهزة الأمن ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة منيا القمح بمديرية أمن الشرقية بالعثور على جثة لذكر في العقد الثالث من العمر بإحدي القري التابعة لدائرة المركز معصوب العينين وبه جروح وكدمات وآثار حريق متفرقة بالجسم.
أسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الشرقية عن تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه "مُبيض محارة، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة قسم شرطة القنايات بالشرقية".
كما توصلت التحريات إلي وجود علاقة بين كلاً من "زوجة المجني عليه" وزميل المجني عليه بالعمل "مُبيض محارة، مقيم بدائرة مركز شرطة الزقازيق"، وأنهما وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما وعرضهما على النيابة وحبسهما وإحالتهما للمحكمة للقصاص منهما.
قالت والدة المجني عليه منها لله زوجة ابني المفترية قتلت ابني هي وعشيقها بالمطرقة ثلاث مرات وانا عاوزة حق ابني لتبرد نار قلوبنا وعلشان يرتاح في قبره لافتة الي انه قبل مقتل ابنها بيوم كان المتهم يجلس مع ابنها ولم تعلم انه عشيق زوجة ابنها وانها اعدت لهما الشاي ومع الفجر نفذت جريمتها الشيطانية وقتلت وعشيقها ابني بالدور الرابع الذي يعيش فيه وانزلا الجثة وقاما بنقلها خارج القنايات واشعال النار في الجثة حتي لا يتعرف عليها أحد.
قالت شقيقة المجني عليه أنها في حالة حزن على شقيقها الذي عاش يتيم ومات ليتيتم نجله وربنا ينتقم من زوجة اخي التي حرمتنا من شقيقي الأصغر حتي آخر العمر.
قال محامي الأسرة ان المتهمة وعشيقها تربطهما علاقة محرمة منذ فترة وانها اتفقت مع عشيقها علي تنفيذ الجريمة ليخلو لهما الجو وذلك قبل 11 يوما من الواقعة مما يؤكد وجود أركان جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وسنطالب هيئة المحكمة بالقصاص العادل من المتهمين والاعدام خاصة وأن المتهمة مكنت عشيقها من دخول المنزل ومعه مطرقة حديدية وهشما راسه وقاما بنقله إلي مقابر بندف مركز منيا القمح بالتوك توك الخاص به واشعال النار بالجثة بعد سكب البنزين عليه لتضليل الشرطة حتي لا يتعرف عليه احد ولكن حامت الشبهات حولهما وتم ضبطهما واعترفا بالجريمة.
اترك تعليق