هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحرب الروسية- الأوكرانية تنعش صناعة الأسلحة "الأنجلو- أمريكية"

أكدت شركة "بي إيه إي BAE" البريطانية الرائدة في مجال صناعة الأسلحة أنها تدرس استئناف إنتاج مدفع هاوتزر M777. بعد أن أثبت كفاءته في ساحة القتال بأوكرانيا. ولاقي اهتمام دول أخري حول العالم باقتنائه.


ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلا عن "BAE" أن العديد من الدول أعربت عن اهتمامها بشراء M777s. وذلك بعد أن استخدمت القوات الأوكرانية قطع المدفعية لإحراز نتائج في الحرب. وحققت نجاحاً ضد القوات الروسية في الأشهر الأخيرة.

قالت الشركة إنها تجري الآن محادثات بشأن إعادة التشغيل للأسلحة مع الجيش الأمريكي. الذي يدير برنامج السلاح. وذكرت الصحيفة الأمريكية إنه يجب أن توافق حكومة الولايات المتحدة علي أي مبيعات خارجية. وامتنع الجيش الأمريكي عن التعليق. وأحال الاستفسارات في هذا الشأن إلي شركة BAE.

تقول "وول ستريت جورنال" إن عملية رفع تصنيع المدفع هاوتزر M777 المحتملة تجسد كيف يمكن للحرب في أوكرانيا أن تعيد تشكيل صناعة الأسلحة العالمية. 

يؤكد المحللون أن الأسلحة عالية المستوي. بما في ذلك نظام الصواريخ M142 عال الحركة الأمريكي أو هيمارس. والصاروخ الأنجلو- سويدي "إن لو" المحمول المضاد للدبابات الذي أثبت فعاليته للغاية ضد القوات الروسية. من المرجح أن يفوز بموافقات تصنيع جديدة. 

في الوقت نفسه. من المتوقع أن يؤثر الأداء الضعيف للعديد من الأسلحة الروسية علي مبيعاتها في الأسواق العالمية. وهو ما يشعل منافسة محتدمة في سوق السلاح العالمي. ويرفع من أهمية عملية المقارنة بين كفاءة وأداء الأسلحة.

لطالما كانت مدافع الهاوتزر. وهي فئة من الأسلحة المحمولة ذات الماسورة الطويلة في ساحة المعركة. حجر الزاوية في المدفعية الحديثة. ومع ذلك فقد لعبت دوراً بارزاً في الحرب بأوكرانيا أكثر من النزاعات الأخيرة الأخري مثل تلك التي حدثت في أفغانستان أو الحرب الثانية في العراق.

تم تحسين أداء M777 علي وجه الخصوص من خلال الاستخدام المتزايد للقذائف الدقيقة الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" وتعد مدافع M777 أيضاً واحدة من أكثر القطع وفرة في المدفعية الأوكرانية التي يزودها الغرب بها. التي تتضمن ما لا يقل عن 170 قطعة تم تسليمها لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

تقول "وول ستريت جورنال" إنه من السهل علي القوات العمل بهذا السلاح. فهو أقل تكلفة من العديد من الأنواع الأخري المماثلة من المدفعية الغربية. وهو ما رفع من قيمته وموثوقيته بين المتخصصين العسكريين والمحللين.

نقلت الصحيفة الأمريكية عن مارك سينيوريلي نائب رئيس تطوير الأعمال في BAE: إن إظهار فعالية وفائدة مجموعة واسعة من أنظمة المدفعية هو ما كشفه لنا الصراع في أوكرانيا.

قالت "بي أيه إي" إنه إذا تحولت الاستفسارات من مشتري M777 المحتملين  إلي رغبة شراء حقيقية. التي تشمل دولاً في أوروبا الوسطي. فقد يؤدي ذلك إلي إنتاج ما يصل إلي 500 مدفع هاوتزر جديد.

ذكر فيليبس أوبراين أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا أن هيمارس وأنظمة إطلاق الصواريخ الغربية الأخري ربما كانت أكثر أهمية في تدمير القواعد والتجمعات العسكرية ومراكز التحكم الروسية. 

لاقت مدافع M777 استحسان القوات الأوكرانية لدقتها الكبيرة وسهولة استخدامها. كما تم استخدام مدافع الهاوتزر M777 من قبل القوات الأمريكية خلال الحرب في أفغانستان.

أعطت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد مدافع الهاوتزر قدرات جديدة من خلال إنشاء قذائف موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتكون أكثر دقة بكثير من المقذوفات غير الموجهة من الجيل السابق.

ونقلاً عن وثائق ميزانية وزارة الدفاع. يتبين أنه في حين أن الصواريخ المستخدمة في أنظمة الصواريخ الموجهة الأمريكية تكلف 150 ألف دولار. فإن نوع القذيفة القياسية المستخدمة في M777 تكلف 800 ألف دولار.  وتقدر شركة BAE أن الأمر سيستغرق نحو 30 إلي 36 شهراً لاستئناف الإنتاج الكامل للمدافع M777. لأسباب ليس أقلها أن الشركة تحتاج إلي مورد جديد لمواد التيتانيوم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق