هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طريق السعادة

استكملوا شياكة المظهر بشياكة الألفاظ

د. هاله منصور.. أستاذ علم الاجتماع
"مرة يهنيني ومرة يبكيني. مانا كلمة تجيبني وكلمة توديني بتشوفه عنيا أنسي إللي جرالي وبيغلي عليا أكتر ماهو غالي وليه بيلوعني؟ بقي علشان يعني مانا كلمة تجيبني وكلمة توديني" .. فعلا المحب دايما قلبه أبيض. المحبة دايما أساسها التسامح والمودة. والكلمة دايما لها فعل السحر بين المحبين. الكلمة الطيبة صدقة. الكلمة الحلوة لها قبول. الألفاظ الراقية عنوان الجمال وأساس الشياكة. الكلمة الطيبة الودودة بتهون الصعاب. التعبير الراقي عن المشاعر له فعل السحر في القلوب.


وزي ما الكلمة الحلوة بلسم للجراح هناك الكلمات القاتلة والكلمات المسمومة التي تعكر صفو النفوس وتزرع المشاكل وتوجع القلوب وتخلق العداوات وتعمق الكراهية وتكسر الأنفس. فكلمات اللسان لها من المذاق ماهو حلو ورائع يستسيغه العقل وتطرب له الاذان.

وتنتعش به المشاعر. وتسعد به الروح فيلقي استحساناً وينير طريق الألفة والمودة. ومن الكلام ايضا ما هو اشبه بطعم العلقم. له مذاق المرار والنفور. يوجع القلوب. ويعكر صفو الأنفس ويكسر الأمال ويجلب الحزن ولذا أمرنا الرحمن بحسن الحديث وحلو الكلام فأمر نبيه الكريم بان يدعو الي سبيل الرحمن بالحكمة والموعظة الحسنة وان يبشر ولا ينفر وامرنا النبي عليه الصلاة والسلام بانتقاء الألفاظ واختيار المعاني وحذرنا بكرم اخلاقة من الاستخدام السيئ للألسنة وأشار الي ان سوء استخدامها من الأسباب الأساسية لدخول جهنم فابلغنا انما يكب الناس في النار علي وجوههم يوم القيامة بحصائد ألسنتهم. فعفة اللسان وحلاوة الألفاظ ودقة التعبير هي أساس الشياكة وأصل الرقي وعنوان الخلق القويم.

دربوا أنفسكم ومن حولكم علي انتقاء الألفاظ واحترام المشاعر وحلو الحديث. استكملوا شياكة المظهر بشياكة الألفاظ وسمو التعبير وإياكم والاستهانة بالكلمات غير المسئولة. فقد تكون سببا في وجع الآخرين وشقائهم. عفوا ألسنتكم عن الخوض في النميمة او التطوع بالألفاظ غير المقبولة. واياكم وجرح الأخرين بكلماتكم او نظراتكم. فنحن نتحدث بالكلمات الناطقة من اللسان والكلمات المحسوسة من النظرات. دربوا انفسكم والمتعاملين معكم علي استخدام الألفاظ الراقية والكلمات المقبولة والمفردات المحببة للآخرين. وارفضوا التعامل مع أصحاب الألفاظ غير المقبولة بالصمت الحاد او التجاهل. وإياكم برد الألفاظ بمثلها في حالة عدم لياقتها كي نرتقي جميعا بمفردات كلماتنا المجموعة والمحسوسة من اللسان او العيون فنكتسب بحلاوة الكلام وشياكة الالفاظ جمال اللغة ومحبة الناس ورضا الرحمن.

وللحديث بقية ان شاء الله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق