هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

باستثمارات تتخطى المليار جنيه.. "الرمال السوداء" مشروع قومى عملاق على أرض كفر الشيخ

كفر الشيخ – محمد طلعت عوض :
 

من الإهمال إلى الاهتمام..
 باستثمارات تتخطى المليار جنيه ليتحقق حلم دام أكثر من ٣٠ عامًا
-        "الرمال السوداء" مشروع قومى عملاق على أرض كفر الشيخ
-        يضاف إلى سجل إنجازات الدولة من المشروعات القومية

شهدت محافظه كفر الشيخ منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اقامه العديد من المشروعات القوميه العملاقه غيرت وجه الحياه وجذبت أنظار العالم، وتحولت من محافظة منسية إلى محافظة الأمل والمستقبل. ويعد مشروع الرمال السوداء والذى افتتحه الرئيس امس يعد واحدًا من أهم المشروعات الواعده التي كانت مجرد أحلام دامت على مدار العديد من العقود الماضية واصبح واقعا ملموسا سيحقق دخلا كبيراً للدولة وللمحافظة يعادل ثلث دخل قناة السويس.



الدراسات وخبراء التعدين قالوا :
-        مصر تمتلك ما يقرب من ١١ موقعًا على السواحل الشمالية بتركيزات مرتفعة تساهم في وضع البلد على خارطة التعدين العالمية.
-        تحتوي على أكثر من 40 عنصرًا معدنيًا تدخل في صناعات حيوية واستراتيجية
-        تساعد علي رفع معدلات نمو الناتج القومي و دفع عجلة الاقتصاد وتغطيه احتياجات السوق المحلية من المعادن.
-        الكميه المستخلصه تقدر ب 300 مليون طن لمدة تتراوح بين 16 إلى 20 سنة
محافظ كفر الشيخ: الارادة السياسية حولت حلم استغلال الرمال السوداء الى حقيقة وتخصيص 85% من العمالة لأبناء المحافظة 


ومن هنا تم إنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من مشروع استغلال المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء، مع الالتزام بمعايير السلامة البيئية، والصحية المتبعة عالمياً، وتحقيق القيمة المضافة للمعادن المستخلصة، لخلق استثمارات جديدة تعمل على تنمية وتطوير الاقتصاد المصرى وتقدمه.
   

الدراسات فى جامعه كفر الشيخ والخبراء اكدوا ان مصر تمتلك ما يقرب من ١١ موقعًا على السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة و الكميات المتوقع استخلاص المعادن منها تقدر بحوالي 300 مليون طن بمنطقة البرلس وتحقق عائد اقتصادى يقدر باكثر من 300 مليار جنيه لتحقيق حلم دام أكثر من ٣٠ عامًا سيساعد علي رفع معدلات نمو الناتج القومي و دفع عجلة الاقتصاد وتوفيرفرص عمل بالاضافه الى تغطيه احتياجات السوق المحلية من المعادن. ويساهم فى وضع البلد على خارطة التعدين العالمية.
 

يقول الدكتور مهندس أحمد سلطان استشاري ومتخصص في شئون النفط والطاقة ان الرمال السوداء ثروة ومشروعًا جديدًا يضاف إلى سجل إنجازات الدولة المصرية من المشروعات القومية والتي شهدتها البلاد في الفترة ما بعد عام ٢٠١٤ لافتا الى ان الرمال السوداء التى كانت مهملة لفترة طويلة من الزمن، انتبهت الحكومة لها بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليتم سن القوانين والتشريعات التى تسهل تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروة في إطار استكمال الرؤية التنموية للدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة في كافة قطاعات ومجالات الدولة.

أضاف د سلطان ان مشروع  الرمال السوداء سينقل مصر إلى مصاف الدول الصناعية والاقتصادية الكبرى، إذ تسهم المعادن المستخلصة في دفع عجلة الاقتصاد المصري، فضلًا عن المساهمة في تنويع مصادر الدخل القومي ، وخلق فرص عمل جديدة، وتقليل نسبة البطالة، من خلال تنفيذ مشاريع تعدينية جديدة وما تتطلبه من أيدٍ عاملة كثيفة. وبحلول العام ٢٠٣٠، تستهدف مصر رفع مساهمة قطاع التعدين في إجمالي الناتج المحلي إلى ٥٪، طبقًا للبيانات الرسمية، والتي تتوقع استثمارات مباشرة بالقطاع تصل إلى ٧٥٠ مليون دولار بحلول العام نفسه، يدعم ذلك حالة الاستقرار الأمني وخطة الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي أسهمت في وضع البلد على خارطة التعدين العالمية.


أشار د سلطان ان السواحل المصرية المطلة على مياه البحر الأبيض المتوسط  بها كنز قديم تبوح  به خاصه في المناطق الواقعة بين رشيد إلى العريش بطول ٤٠٠ كيلومتر، والتي تنتشر في ١١ موقعًا بتركيزات اقتصادية مرتفعة. فطيلة السنوات الماضية، كانت هذه الثروات مهملة، وتتعرض للسرقة، قبل أن تتحرك الدولة بمشروع عملاق لاستغلال هذه الرمال الغنية بالمعادن المهمة. وتتخطى استثمارات مصر في الرمال السوداء المليار جنيه لتحقيق حلم دام أكثر من ٣٠ عامًا، بالتعاون بين الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية، ومحافظة كفر الشيخ كعضو مساهم بهذه الشركة، مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومي، والشركة المصرية للثروات التعدينية.


أوضح د سلطان ان الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة، وهي معادن كثيفة تبلغ كثافتها النوعية نحو ٢٬۸ بالمقارنة مع معدن الكوارتز الذي تبلغ كثافته النوعية نحو ٢٬٦، تأتى من منابع النيل وتتراكم على بعض الشواطئ، وتسمى بهذا الاسم لأنها يغلب عليها اللون الداكن لاحتوائها على الكثير من المعادن الثقيلة. وتتركز الرمال السوداء على الشواطئ بفعل تيارات المياه التي تصبها الأنهار في البحر، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصةً معدني الماجنتيت والإلمنيت، وتستغل كخامات للحديد.


صناعات استراتيجيه
وأهم البلاد التي تستغلها مصر والبرازيل والهند، ومن أهم الدول العربية بالإضافة إلى مصر في عمليات استغلال الرمال السوداء المملكة العربية السعودية واليمن وعمان والمغرب.

أشار د سلطان انه وبحسب تقديرات هيئة المواد النووية المصرية من مسح جوي ودراسات، فإن مصر تمتلك ما يقرب من ١١ موقعًا على السواحل الشمالية تنتشر بها الرمال السوداء بتركيزات مرتفعة، بدءًا من رشيد حتى العريش بطول ساحل ٤٠٠ كيلومتر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، تبدأ من إدكو شمال محافظة البحيرة، وتوزع على ٤ مناطق تشمل شمال سيناء بواقع ٢٠٠ مليون متر مكعب، ودمياط بواقع ٣٠٠ مليون متر مكعب، ورشيد بواقع ٦٠٠ مليون متر مكعب، وبلطيم بواقع ٢٠٠ مليون متر مكعب لافتا ان هناك مصنعان للرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ: المصنع الأول شرق البرلس بملاحة منيسي التابعة لقرية الشهابية على مساحة ۸٠ فدانا ويستخرج من عناصر هذا المشروع المهم أكثر من ٤١ عنصرًا من المعادن، ومنها اليورانيوم المشع، والزركون، المونازيت، والتي تدخل في صناعات كثيرة ومهمة مثل صناعة الصواريخ، والطائرات وهياكل السيارات، والسيراميك، والبويات ومواد الإشعاع النووي، والكريستال، وغيرها، والمصنع الثاني بشمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة ٣٥ فدانًا.
   

اضاف ان الاستثمارات لمصنع الرمال بشمال البرلس قدرها ٢٤ مليون دولار، ويوفر مصنعا الرمال السوداء بالبرلس نحو حوالي ١٥ ألف فرصة عمل، منها ١٠ آلاف فرصة مباشرة، و٥ آلاف فرصة غير مباشرة، ويغطيان احتياجات السوق المحلية من المعادن.
 

وقال د سلطان ان الكراكة تحيا مصر بدأت العمل داخل مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، حيث تبدأ عمليات التكريك واستغلال الثروات التي تحويها الرمال السوداء من معادن نادرة، وتعد الكراكة الهولندية تحيا مصر، والتي ستقوم بتكريك الرمال السوداء في كفر الشيخ، أول كراكة عائمة في العالم تعمل بالطاقة الكهربائية، وصممت لصالح مصر وتحديدًا منطقة البرلس لفصل الرمال السوداء في كفر الشيخ، والتي تعد من كبرى مناطق مصر من حيث وجود المعادن.


اضاف د سلطان أن الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية في أي من الدول يتطلب أمرين؛ الأمر الأول ضرورة تعظيم دور التكنولوجيا وتطوراتها المستمرة في كيفية تعظيم الاستفادة من الثروات والموارد الطبيعية الموجودة في باطن الأرض والتي تحتاج إلى إمكانيات ضخمة واستثمارات كبيرة تتعدى المليارات يمكن أن يكون للتكنولوجيا دور مهم في تخفيضها أو تقليصها بما قد يمكن الدول التى تتواجد على أراضيها مثل هذه الثروات من استغلالها بشكل وطنيً. والأمر الثاني هو ضرورة تغيير النظرة إلى مشروعات التعدين من مجرد مشروعات اقتصادية وتجارية تدر العوائد الرسوم النقدية لخزانة الدولة، إلى اعتبارها مشروعات قومية كبري تساعد على خلق قيمة مضافة وتنعكس آثارها على خفض فاتورة استيراد البلاد وتساعد علي رفع معدلات نمو الناتج القومي وتعمق الصناعات المحلية.


حلم تحقق
 

ومن جانبه أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن كفر الشيخ من المحافظات المحظوظة التي أولها الرئيس عبدالفتاح السيسس، رئيس الجمهورية، اهتماما كبيرا بانشاء مشروعات قومية ذات قيمة اقتصادية كبرى، منها الرمال السوداء ومزرعة غليون، وشركة الكهرباء البرلس، و تطهير وتكريك بحيرة البرلس الممتدة على مساحة 106 فدان. 


وأضاف  المحافظ ان مشروع مصنع الرمال السوداء في كفر الشيخ حلم للمصريين وحققه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتا إلى أن المشروع بدأ من 3 سنوات ولكن أبحاثه موجودة منذ ثلاثينيات القرن الماضي ولم تكن هناك إرادة سياسية لتنفيذ هذا المشروع.
واشار اللواء جمال نور الدين الى أن مشروع الرمال السوداء سيعظم الدخل القومي للدولة لمصرية، لأنه عندنا مسئولية قومية تتحقق في الجمهورية الجديدة، ومساحة هذا المشروع بها مجمع للمصانع وهم 6 مصانع ثقيلة ونادر متجاورة، وكل مصنع متخصص في  انتاج خام من المواد التي ينتجها، بالاضافة لعوامة تم تصنيعها مخصصة لنقل الرمال من الشاطئ للمصانع لانتاج 6 معادن التي تستخدم في العديد من الصناعات الدقيقة والنادر وبعضها مواد نووية وتتعامل هيئة الطاقة النووية في هذا الشأن.


وأضاف نور الدين، الارادة السياسية هي من حولت حلم استغلال الرمال السوداء الى حقيقة، وهذا المشروع يوفر حوالي 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة"، لأهالي المحافظة ،بنسبة تزيد عن 85%، من نسبة العمالة التي يتم تشغيلها، مما يوفر عمل لخريجي جامعة كفر الشيخ تخرج مهندسين بالإضافة إلى التعليم الفني فتم إنشاء قسم للتعدين لتشغيل خريجي تلك العمالة به،  مؤكدا أن المشروع سيحقق زخم اقتصادي يعود على الاقتصاد وسيشارك في صناعة مواد كنا نستوردها من الخارج، والمشروع ضخم ويعتبر بترول جديد للدولة.


ابحاث علميه
   وكان لجامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتورعبد الرازق الدسوقى  والدراسات العليا والبحوث دور فى دعم البحث العلمى حيث تواصل الفريق البحثى " الجيولوجيا التطبيقية " بالجامعة برئاسة الدكتور محمد زكى خضر والذى ضم علماء من اليابان, وأعضاء من هيئة الطاقة النووية، وأساتذة فى تخصصات الاستشعار عن بعد والمعادن الاقتصادية القيام فى عمل دراسات جيوكيميائية حديثة، عن الرمال السوداء فى شمال وجنوب مصر .. كما سجلت الجامعة أول رسالة ماجستير متخصصة في دراسة كيمياء المعادن الاقتصادية في الرمال السوداء  من الباحث حمادة زغلول عبد الرحمن أحمد, أحد أبناء المحافظة
و تناولت الرساله إستخدام الإستشعار عن بعد، والبيانات الجيوكيميائية، للكشف عن توزيع وأصل المعادن الثقيلة ، فى بعض مواقع الرمال السوداء ، على طول السهول الساحلية والأودية عبر جبال البحر الأحمر، مصر .

  أشارت إلى أن الدراسة تمت بالتعاون مع قسم الجيولوجيا جامعة " نيجاتا " باليابان وتم استخدام أحدث الأساليب، والأجهزة العلمية، مثل التحليل بالليزر، والتحليل الالكترونى، والحرارى والتصوير بالميكروسكوب الالكترونى، وذلك لتحديد نسبة كل معدن في الرمال السوداء، وتركيز كل عنصر في ركاز المعادن، وبناء عليه يمكن تحديد نسبة عنصر مثل الحديد فى المعادن الاقتصادية ، مثل الماجنيتيت، والهيماتيت، وهي من اهم أكاسيد الحديد ومنتشرة في الرمال السوداء في كفر الشيخ وتتعدى نسبتها 50% من حجم المعادن الاقتصادية المفصولة من الرمال .


كما أظهرت الدراسة ارتفاع تركيز المعادن فى كفر الشيخ بالمقارنة بالجنوب.


 وقال الدكتور عبد الله علام أستاذ الجغرافيا والعميد الأسبق لكلية الأداب بجامعة كفر الشيخ انه كان قد اعد بحثا علميا عن "الرمال السوداء" اكد فيه على أن الكميات المتوقع استخلاص المعادن منها تقدر بحوالي 300 مليون طن بمنطقة البرلس بمتوسط تركيز 3,5% من العناصر المعدنية الثقيلة، وتمتد منطقة الرمال السوداء بالبرلس بطول 22 كيلومترًا، وتحقق عائد اقتصادى يقدر باكثر من 300 مليار جنيه.


  اوضح د عبد الله ان الرمال السوداء تحتوي على أكثر من 40 عنصرًا معدنيًا تدخل في عدة صناعات حيوية واستراتيجية منها الالمينيت والهيماتيت والمجناتيت والروتيل والزيركون وبعض العناصر المشعة على رأسها المونازيت، وهذه المعادن تدخل في صناعة الدهانات والاصباغ والبلاستيك والمطاط ومستحضرات التجميل والسيراميك وهياكل الطائرات والمحركات والحديد إلى جانب العديد من الصناعات الأخرى.مشيرا الى انه سيتم إقامة العديد من المصانع والورش بالقرب من موقع استخلاص المعادن من الرمال السوداء حيث ستعتمد على العناصر المستخرجة منها في العديد من الصناعات ما يحقق طفرة تنموية كبيرة على الساحل الشمالي للمحافظة ويوفر آلاف فرص العمل.

 

اضاف ان الرمال تتركز بالأماكن القريبة من مصبات الأنهار ومصر تمتلك أكبر احتياطي من الرمال السوداء على مستوى العالم على طول سواحلها الشمالية، ومصدر العناصر المتواجدة بالرمال السوداء يعود إلى الجبال التي ينحدر منها نهر النيل داخل الدول الأفريقية حيث حمل النهر هذه العناصر إلى منطقة المصب وترسبت على طول السواحل الشمالية.


واشار د عبد الله ان كمية الرمال السوداء بالبرلس تبلغ 300 مليون طن وقدرت الدراسات أنه سيتم استخراج المعادن منها لمدة تتراوح بين 16 إلى 20 سنة، مشيرا إلى أنه تم وضع ضوابط صارمة لمنع تهريب الرمال السوداء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق