عدد كبيرمن الملفات والأزمات، في انتظار الفنان مصطفي كامل بعد فوزه بمنصب نقيب المهن الموسيقية.. حيث يواجه مجموعة من الملفات الشائكة، التي شكلت "صداعاً" في رأس سلفه المستقيل هاني شاكر، خاصة وإن هذه الفترة التي تمر بها النقابة من أصعب الفترات علي الشارع الموسيقي، وفي هذا الصدد نرصد لكم في السطور التالية أبرز الملفات والأزمات التي تواجه النقيب الجديد مصطفي كامل.
والبداية مع ملف العلاج والمستشفيات الذي ينتظر أعضاء الجمعية العمومية فيه جهدا لإيجاد حلول مناسبة له، وهو ملف التأمين الصحي وبدل العلاج.. حيث تم التعاقد من قبل النقابة مع 17 مستشفي حكوميا وخاصا لاستقبال أعضاء النقابة من المرضي، وهو ما لا يرضي أعضاء النقابة، مطالبين بزيادة أعداد المستشفيات، بالإضافة إلي زيادة بدل العلاج الذي لا يتناسب مع أعضاء النقابة، لاسيما وأن المستفيد من هذا الملف هم صغار الموسيقيين اصحاب الدخول الضعيفة.
والآمال معقودة على كامل بشكل كبير بعد النجاح الذي حققه سلفه هاني شاكر في هذا الملف، فعندما تولي الفنان هاني شاكر منصب نقابة المهن الموسيقية، عام 2016.. حيث كانت النقابة تصرف لأعضائها مبلغًا يصل إلي 2.5 مليون جنيه قيمة علاجية، ونفذ "شاكر" وعوده بزيادة القيمة العلاجية، وبحسب بيانها الصادر 4 فبراير 2018، تم رفع مبلغ العلاج السنوي لأعضاء النقابة إلي 3 ملايين و800 ألف جنيه خلال العام والمعاشات إلي 12 مليونًا و900 ألف جنيه، كما أقر المجلس بالزيادة خلال الأعوام الماضية لتصل القيمة العلاجية لأعضاء النقابة من عام 2016 والتي بلغت قيمتها 2.5 مليون جنيه إلي عام 2022 لمبلغ 5، ملايين جنيه لتصبح الزيادة العلاجية خلال تولي هاني شاكر منصب النقيب زيادة بنسبة 100%، وسينتظر الجميع ماذا سيقدم"كامل في هذا الملف. خاصة أنه وعد بتطويره.
المعاشات
وهناك فئة من الموسيقيين يضعون أملا في فترة رئاسة مصطفي كامل لنقابة المهن الموسيقية بزيادة معاش الموسيقيين، والذي وصل حتي الآن لمبلغ 1060 جنيها. وهو مبلغ ضئيل جدا بالنسبة لمتطلّبات الحياة اليومية. وهو ما نادي به العديد من الموسيقيين خلال الانتخابات أمس، مطالبين مصطفي كامل زيادة المعاش ليكون بحد أدني 3000 جنيه وهو أمر رغم إنه صعب بالنسبة للموارد الحالية للنقابة إلا أن الأمل معقود علي كامل لتلبية هذا الطلب الملح.
المهرجانات
أزمة مطربي المهرجانات، من الملفات الهامة ليس بالنسبة لمصطفي كامل فقط إنما لعدد كبير من الأشخاص، سواء كانوا من مؤيدي المهرجانات أو ضدها أو حتي مطربي المهرجانات أنفسهم..حيث ينتظرون ماذا سيفعل مصطفي كامل معهم، هل سيقوم بحلها كما وعد قبل ترشحه للنقابة، أو يخضع للرأي الشعبي ضد هذا النوع من الأغاني ويستمر في المنع، وكان يتعامل معهم النقيب السابق هاني شاكرپ بنوع من "الصرامة والحزم"، وكان دوماً ما يصدر قرارات بمنعهم من أداء الغناء وإقامة الحفلات، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من التراشق الإعلامي بين شاكر وعدد من الشخصيات العامة والفنية، من بينهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، وكانت نقابة المهن الموسيقية أصدرت، في شهر يونيو 2021، قرارا بإيقاف 4 من مؤديي المهرجانات من الغناء في أي حفل غنائي بالساحل الشمالي وهم "حمو بيكا، عنبة، موزة، ومسلم"، ووافقت غرفة المنشآت السياحية، في شهر يوليو الماضي، على قرار نقابة المهن الموسيقية، ونفذت قرارها بعدم السماح لمؤديي المهرجانات الغناء دون تصريح.
الراب
أربك مشهد الراب، الآخذ في الانتشار الجماهيري منذ عام 2018، نقابة المهن الموسيقية، بوصفها جهة تشرف علي مزاولة مهنة الغناء في مصر، فمن ناحية، وضع الراب نقابة الموسيقيين أمام الصراع المتجدد ضد الأشكال الغنائية الجديدة والشبابية، كذلك فإن النجاح والانتشار الذي حظيت به هذه الموسيقي محليًّا جاء بمعزل عن موافقة نقابة الموسيقيين، كما كان بعيدًا عن قنوات الإنتاج الرسمية. ومن ناحية أخري، لقي هذا النوع رواجًا وقبولاً جماهيريًّا لفت أنظار النقابة، وجعلها مطالبة باتخاذ موقف رسمي منه مثل مواقفها السابقة تجاه المهرجانات.
الهيكلة
أعلن مصطفي كامل في جميع اللقاءات التليفزيونية التي كان يجريها قبل ترشحه للنقابة، أن هناك بعض الأشخاص الذين ينتفعون من مناصبهم في النقابة، وزعم أنه علي علم بكل اسم يستغل منصبه للتربح منه، ووعد أنه عندما ينجح في الانتخابات سوف يحل هذه الأزمة بل وسوف يحاسب كل شخص منهم، وينتظر الموسيقيون منه، أن يقوم بإعادة هيكلية النقابة خلال الفترة القادمة. والقضاء علي أصحاب المصالح وهو ما يضعه في مواجهة صعبة خلال الفترة القادمة.
أزمة "الفلاشة"
مشكلة استخدام "الفلاشة" في الحفلات الموسيقية كانت إحدي المشكلات التي اشتكي عدد كبير منها.مما تسببت في قطع "لقمة "العيش لشهور طويلة. بعدما استخدم المطرب "الفلاشة" واستغني عن الفرقة الموسيقية، وكان قبل ذلك حدثت أزمة بين جمعية الملحنين والمؤلفين ونقابة المهن الموسيقية، وبدأت تلك الأزمة عندما صرح قبل ذلك النقيب السابقپ الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية إنه خلال الفترة التي سبقت كورونا لم نكن نشعر بفداحة أمر "الفلاشات" أو أنه من الممكن أن يؤثر علي موسيقانا. مضيفا: اللي هيعرف يغني لايف أهلا وسهلا واللي مش هيعرف مالوش لازمة، وينتظر الجميع خلال الفترة القادمة هل سيستمر القرار مفعلا أم ستعود الأمور إلي ما كانت عليه.
أزمة التشغيل
معضلة تواجه كامل بعدما فشل هاني شاكر في حلها رغم تطبيق قرار منع استخدام الفلاشة، وهي أزمة التشغيل والبطالة ورغم أن الحياةپ بدأت تستعيد نشاطها إلا أن كثيراً من الموسيقيين يعانون من البطالة فمعظم العازفين، أصبحوا بلا عمل، ومنهم من عمل بمهنة اخري بعد، حالة البطالة التي شهدتها النقابة ولم يستطع النقيب السابق هاني شاكر حل هذه الازمة، وينتظر الجميع من مصطفي كامل. حلاً لبطالة الموسيقيين. لاسيما وانها تبحث عن أفكار خارج الصندوق وحلولا جذرية وغير متوقعة.
أزمة أرتيست
كيفية احتواء أزمة عازفي الإيقاع مع مؤدي المهرجانات حسن شاكوش، وهي الأزمة التي علي أثرها قدم شاكر استقالته من النقابة، بعد أن دخل عازف الإيقاع سعيد الأرتيست في مشاجرة مع أعضاء مجلس النقابة بسبب منح مؤدي المهرجانات حسن شاكوش، عضوية النقابة، رغم إساءة الأخير "لكل عازفي الإيقاع"، وهو الأمر الذي اعتبره شاكر "إهانة شخصية له"، وقال: "شعرت في تلك اللحظة بأنهم لا يحترمون وجودي، فقررت الرحيل، أزمة عازفي الإيقاع مع مؤدي المهرجانات رغم هدوئها إعلامياً، فإنها ما زالت تبحث لدي النائب العام المصري، بعد أن تقدم عضوا مجلس النقابة الحالي، وهما الفنان حلمي عبدالباقي والدكتور عاطف إمام ببلاغين للنائب العام ضد قرار النقابة بمنح حسن شاكوش عضوية النقابة، مؤكدين أنهما لم يوقعا على القرار.
الملابس عل المسرح
أزمة اخري وتمثل "صداعاً" في رأس النقيب الجديد. فهي كيفية التعامل مع ملابس الفنانين على المسرح، التي دوماً ما كان الفنان محمد رمضان "سبباً رئيسياً فيها"، لقيامه بمخالفة قرارات النقابة، و"خلع ملابسه على المسرح"، وحاول هاني شاكر وضع قواعد لتلك المشكلة والزام الفنانين والفنانات بها وصرح في أكثر من مناسبة ان الجمهور يأتي لسماع الأغاني لا الفرجة علي الأجسام، ولا نعرف كم تمثل تلك المشكلة من اهتمامات كاملة وهل سيتخذ قرارا بشأنها أم لن يعيرها اهتماما، وخاصة غناء الفنان محمد رمضان في جميع حفلاته ويخرج علي المسرح بملابس غريبة. وأخري يخلعها علي المسرح.
اتهامات بالفساد
أزمة حسن شاكوش فتحت النار على هاني شاكر، ونقابة المهن الموسيقية، بعدما خرج عدد من الموسيقيين يؤكدون أن هناك فساداً داخل النقابة، من بينهم الفنان حلمي عبدالباقي. أحد أعضاء مجلس النقابة. الذي خرج عبر فيديو بالبث المباشر، وأقسم على القرآن الكريم، بأنه لم يوافق على السماح لحسن شاكوش بالحصول على كارنيه مزاولة المهنة، ولا يعرف كيف تم إصدار هذا القرار من دون موافقة المجلس، وأوضح أنه مستعد لتقديم استقالته بسبب هذه الأزمة، وهي أزمة دللت على وجود تلاعب في الملف وسببت احراجا للنقيب السابق وهناك ترقب لموقف كامل من تلك الأزمة وكيف سيتعامل معها لاسيما وأن هناك متورطين الأمر برمته يحتاج تحقيقات كاشفة.
أزمة المنشدين
وينتظر الجميع قرار كامل بشأن شعبة المنشدين الذين يطالبون بالانفصال عن النقابة ويتزعمهم المنشد الديني، محمود التهامي، الذي قال لنا الشرف أن نمثل شعبة في نقابة المهن الموسيقية، ولكن لا يمكن أن يكون الإنشاد الديني مُختصرًا في شُعبة فقط مؤكدا أن الإنشاد الديني فن موازي ومحافظ علي الثقافة المصرية وجاء قبل الغناء، موضحا أن عدد المُنشدين يتجاوز الـ7 آلاف مُنشد، وهو ما يستحق معه اقامة نقابة خاصة بهم، وهو ما قوبل بالرفض من جانب عدد من أعضاء مجلس النقابة السابق وينتظر المنشدون تحركاً كاملاً نحو هذا الملف ليحددوا خطواتهم المستقبلية لتحقيق مطلبهم الذي يرونه عادلا.
اترك تعليق