توج رونالدو نازاريو دي ليما ببطولة العالم مع منتخب البرازيل، للمرة الثانية في مسيرته في 30 يونيو/حزيران 2002، ونجح في تسجيل هدفين في مرمى ألمانيا في المباراة النهائية.

وفتح ذلك الباب أمامه للانتقال إلى صفوف ريال مدريد، ليرافق الفرنسي زين الدين زيدان الذي يعتبره "أفضل لاعب كرة قدم على الإطلاق"' لعب بجواره في مسيرته.

وتعرض رونالدو نازاريو للعنة الإصابات بين عامي 1999 و2002، عندما كان في أفضل لحظاته الرياضية.

ويروي فيلم 'الظاهرة' عن حياته، الذي يعرض لأول مرة على منصة (DAZN)، بدايات لاعب كرة القدم البرازيلي ووصوله إلى أوروبا، وكذلك النجاحات التي حققها مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1994 و2002، ومحنة الإصابات في إنتر ميلان.

ذكريات وإصابات

وبسؤاله عن ذكريات فوز البرازيل بكأس العالم 2002 في كوريا واليابان، أجاب الظاهرة البرازيلية "لدي العديد من الذكريات الرائعة، لكن ليس فقط عن كأس العالم التي فزنا بها".

وواصل "بعد دراما خسارة نهائي مونديال فرنسا 1998 توالت الإصابات.. كان التعافي والقدرة على الوصول إلى كأس العالم 2002 شيئا غير عادي؛ كل ما عانينا منه كان أمرا لا يصدق".

وحول الإصابات الخطيرة التي تعرض لها مع الإنتر، وتأثيرها على المستوى الفردي والرياضي، جاء رده "بالطبع، من الواضح أن الإصابة الثانية كانت خطيرة للغاية، وكان التعافي صعبا جدا.. وربما، جسديا، فقدت السرعة والحركة التي كانت لدي.. لقد جعلتني الإصابة والتعافي شخصا وأبا ورياضيا أفضل".

وعن المديرين الفنيين الثلاثة للمنتخب البرازيلي، كارلوس ألبرتو بيريرا وماريو زاجالو ولويز فيليبي سكولاري، الذين تدرب تحت قيادتهم، قال "لقد كانت العلاقة جيدة للغاية مع الثلاثة".

وتابع "ربما يكون زاجالو، بتاريخه مع المنتخب البرازيلي، هو الذي جعلنا نقع في حب فريقه أكثر.. إنه عاشق لكرة القدم وللمنتخب البرازيلي".

"أسوأ مدرب"

وبسؤاله عن السبب وراء تصريحاته بأن مدربه السابق في إنتر ميلان، هيكتور كوبر، هو أسوأ مدير فني واجهه على الإطلاق، علق بأنه "ليس لدي أي شيء شخصي ضده إطلاقا.. تحدثنا كثيرا، لكنني أعتقد أن طريقة عمله كانت أقدم بكثير من الوقت الذي عشناه، وجعلنا نعاني كثيرا".

وأضاف "لم نكن نشعر بالراحة، والأمور لم تسر كما أردنا.. أعيد تأكيد ما قلته سابقا، وأعتقد أنه كان من أضعف من واجهتهم في مسيرتي".

وعن تصريح كريستيان فييري بأنه وقع للإنتر للعب معه، قال "كنت متحمسا للغاية للعب معه، لكننا عانينا من فترة صعبة للغاية بسبب الإصابات.. كنت بعيدا لفترة طويلة، وعندما عدت أصيب هو.. من المؤسف أننا لعبنا سويا في مرات قليلة، لكني قضيت وقتا رائعا معه".

وحول ما يعنيه النجم الفرنسي زين الدين زيدان في حياته، أجاب "بجانب كونه صديقا رائعا، فهو أفضل لاعب لعبت بجواره طوال مسيرتي الكروية.. كان وجود زيدان في ريال مدريد لمدة خمس سنوات شيئا فريدا".

ميسي وسيميوني

وعن إيمانه بأن دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد حاليا، سيكون مديرا فنيا رائعا منذ أن كانا يلعبان معا، كان رده "نعم، التقينا في إنتر، ويمكن أن تقول إن التدريب كان دائما حاضرا في شخصيته".

وأردف رونالدو "كلاعب كان مذهلا، لقد فاز بالعديد من الألقاب.. لكنه كمدرب فاجأ الجميع.. ما رأيته كلاعب هو شخصيته القيادية في الملعب، وتحفيزه لزملائه في الفريق.. لقد كان لاعبا عظيما".

وعما إذا كان قد تمنى اللعب مع النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، في فريق واحد، قال أسطورة الكرة البرازيلية "لقد واجهنا بعضنا عدة مرات، لكننا من أجيال مختلفة.. كان جيل ميسي وكريستيانو رونالدو شيئا جنونيا.. سيطر الاثنان تماما على الساحة (الكروية) العالمية، ونحن استمتعنا بذلك".