حب الناس ساعدتي علي تخطي أزمتي الصحية الاخيرة. ومكنتش متخيل الحب والاهتمام اللي شفته وحسيت به. وبحمد ربنا دايما علي هذه المحبة.. بهذه الكلمات بدأ الفنان محمد عبدالرحمن حديثه لـ "الجمهورية أون لاين" بعد عودته لممارسة نشاطه الفني ونجاح فيلمه الجديد "الدعوة عامة".

أكد عبدالرحمن سعادته بردود الافعال التي وجدها علي فيلمه. خاصة أنه تم التحضير له منذ عامين. وقال: وضعت كل تركيزي فيه. فكان هذا مجهوداً كبيراً علي جميع فريق العمل. وربنا كرمنا لأننا بذلنا فيه مجهودا كبيراً.

استكمل عبدالرحمن حديثه حول تفاصيل تحضيرات وصعوبات "الدعوة عامة". وقلقه حول أول بطولة مطلقة له. بالإضافة للجديد الذي يسعي اليه الفترة القادمة.

ألم تشعر بالخوف في أول بطولة مطلقة لك في "الدعوة عامة"؟
** بالتاكيد فكرة ان تكون موجوداً في المقدمة مسئولية كبيرة. ويجب ان اكون مركزاً فيها جداً لانها صعبة. ورغم ان هذا الفيلم يعتبر أول بطولة مطلقة. ولكن من قبله معظم البطولات الثنائية التي عرضت علي كانت بطولة مطلقة. ولكني كنت أقترح أن تكون بطولة ثنائية. مثل "خير وبركة" و"الخطة العامية" لأن نظرية الرجل الواحد لم تعد موجودة.

كيف كان العمل مع الفنان أحمد الفيشاوي وأسماء أبواليزيد؟
** أساتذة كبار. الفيلم تشرف بوجودهما فيه. وكنا جميعاً مركزين ان نقدم ضحكاً أمام الكاميرا. لدرجة ان من كان يدخل اللوكيشن لا يصدق ان هذه أجواء فيلم كوميدي. خاصة انا كنت في حالة تركيز كبيرة. لان هدفنا اضحاك وإسعاد الجمهور.

شكلت ثنائية مع المؤلفين كريم سامي وأحمدعبد الوهاب.. ما السر وراء ذلك؟
** نحن بالفعل كيميا متناسقة مع بعض. نجحنا معاً في فيلم "الخطة العامية". ومن بعدها قدموا مسلسل "البيت بيتي" لكريم محمود عبدالعزيز ومصطفي خاطر وحققوا نجاحا باهراً. فهم صيادين لافكار جيدة ومختلفة وتلقي قبولاً مع الجمهور.

برأيك هل انت محظوظ بالتعامل معهما. خاصة في ظل عدم وجود كتاب كوميدي بكثرة الوقت الحالي؟
** نعم.. بالتأكيد محظوظ بالتعامل معهما. ولكن في نفس الوقت لا نريد ان نظلم كُتاب الكوميديا الموجودين. هناك شركات بالفعل تستسهل العمل الكوميدي. رغم انه الأصعب. لذلك إذا كان لدينا وقت كاف للتحضيرات سواء في العمل الكوميدي أو غيره. سنجد نتائج مبهرة.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في التحضيرات؟
** نحضر لهذا الفيلم منذ سنتين. وصورناه في 6 أشهر. وصراحة المجهود الاكبر كان في السيناريو والورق. فكنت في حالة ضغط كبيرة حتي يخرج الفيلم للنور بشكل لائق وتظهر الكيميا بيني وبين جميع المشاركين معي في الفيلم بشكل جيد. كما كان هناك صعوبات في اختيار مخرج مناسب للعمل.

كيف تعاملت في اللوكيشن والتصوير لساعات وقت مرضك؟ 
** لم اشعر بالتعب خلال الفيلم. إلا فقط في آخر يوم عندما تعبت. ولكن خلاف ذلك كانت الأجواء طيبة وجميلة وكنا جميعا سعداء ومبسوطين بما قمنا بتصويره في الفيلم ولم يكن لدينا أي مشكلة في الضغط علي أنفسنا لتقديم عمل سينمائي يستحق المشاهدة ويعجب الجمهور.

حدثنا عن فترة مرضك.. وكيف تخطيت هذه المرحلة؟
** الحمد لله عدت عليا بسهولة جداً. بسبب حب الناس الذي شعرت به. حيث إنني فوجئت بعدد هائل من الرسائل سواء من محبيني أو اصدقائي في الوسط الفني. فكل هذه الامور فرقت كثيراً في نفسيتي وجعلتني اتحسن بسرعة.

الافلام الكوميدية أصبحت سطحية بشكل كبير.. برأيك ما سبب الازمة؟
** السيناريو والورق هما روح الصناعة. وبالتأكيد الإخراج والابطال شيء أساسي. ولكنني مؤمن بمدرسة "وورك شوب" والشغل كفريق واحد. فهذا الامر يخرج أعمالاً مختلفة ومتطورة. لانه يكون هناك اقتراحات وحلول عديدة لكل موقف. وبالتالي يكون العمل متكاملاً.

بماذا ترد علي الانتقاد الذي تعرض له الفيلم؟
** أهتم جداً بكل شيء يقال عني. ولكن أتمني من المنتقدين ان يكونوا علي دراية ويكون لديهم إدراك نقدي. ولا يتهاونوا مع أي شيء نقدمه. وكلامي هذا لبعض صانعي المحتوي الذين ينتقدون الاعمال بشكل يعتمد علي الريتش وجذب المشاهدات. فأنا أرحب دائماً بالنقد لكن النقد الهادف. فلا يمكن هدم مجهود جميع الاشخاص الذين يقدمون العمل الفني. لأنك تريد قول "إفيه" لجذب مشاهدة فقط.

برأيك.. هل توقيت البطولة المطلقة صحيحاً في الوقت الحالي؟
** منتج الفيلم رأي هذا الامر. وبالنسبة لي سواء بطولة جماعية أو مطلقة أو أي نوع. أنا أركز في عملي. المهم أن الفكرة تكون جديدة والفريق المشارك معي علي مستوي عال.

اعتمدت علي الخطوات البطيئة في مسيرتك الفنية حتي وصلت للنجومية.. ما السبب؟
** رحلتي الفنية رغم صعوبتها لكنها ممتعة. أنا أحب ان أتأني في كل شيء أقدمه. واتعلم من كل تجربة مررت بها سواء سهلة او صعبة. وأحاول ان اتخطي ما وقعت فيه. في المقابل أحاول ان اختار أفكار جديدة تتماشي مع دماغ الجمهور. واتشرف بها في المتسقبل. وفكرة النجاح والنجومية "بتاعة ربنا". الأهم ان يكون هناك فريق عمل مميز.

ولكن هذ الامر لا يتم في الواقع. وتتم كتابة الحلقات علي الهواء عند العرض وتصويرها؟
** للأسف يحدث هذا. وأنا لا أشارك في نوعية هذه الاعمال. فأنا أبطأ شخص في جيلي. لانني أخذ كل وقتي في كل شيء حتي يخرج العمل للنور بشكل مظبوط. وأكون راضي عنه والجمهور يحبه.

قدمت مؤخراً ثلاث تجارب كوميدية صِرف.. ماذا تعلمت من كل واحدة منها؟
** كل تجربة بأتعلم منها شيئاً. فكل منها مدرسة مختلفة. "خير وبركة" كان مع المخرج سامح عبدالعزيز. "الخطة العامية" مع معتز التوني. أما "الدعوة العامة" مع وائل فرج. كل هذه التجارب خبرات للممثل نفسه. سواء في طريقة التمثيل أو النضج أو الضحك. ولن استطيع ان أفسر تفاصيل سر الشغلانة.

"ايفيهاتك" لديها تفاعل قوي عبر "اليتك توك". ما أكثر "ايفيه" يعلق معك؟
** صراحة أنا أكون سعيداً عندما يتفاعل الجهمور علي أي "ايفيه" لي. وما يحبه المشاهد بشكل تلقائي. بالنسبة لي اكون سعيداً لسعادة الناس.

تجربة مسلسل "جمجوم وبم بم" لاقت نجاحاً كبيراً.. هل سيكون هناك جزء ثان؟
** لم يتم الحسم بوجود جزء ثان من عدمه أم لا. ولكن إذا تم عمله بالتأكيد سأوافق وسأكون موجوداً به. ولكن يجب ان تكون جميع حلقاته مكتوبة.

برأيك ما سر نجاحه بهذا الشكل؟
** نحن في هذا المسلسل كنا نريد ان نقدم عملاً متميزاً. لذلك لم نصوره إلا مع الانتهاء من كتابة جميع الحلقات. ولهذا كنا نصور ونحن مطمئنون ومتمكنون من جميع تفاصيله. والحمد لله الكوميديا في هذا المسلسل لا يمل منها احد ومن المسلسلات التي نستطيع ان نشاهدها لسنوات.

قدمت أكثر من عمل مع الزعيم عادل إمام.. ما أبزر ما تعلمته منه؟
** الشغل مع عادل إمام يجعلني أركز في كل تفاصيله. بيرد علي الناس ازاي. بيتعامل مع العمال ازاي. بيتكلم في الموبايل ازاي. بيقرأ السيناريو ازاي وطريقة مذاكرته لكل مشهد. وغيرها من الامور التي تعلمتها منه. وفخور بجميع تجاربي مع الزعيم.

ما النصيحة التي نصحك بها؟
** ليست نصيحة واحدة. فهو أعطاني العديد من النصائح قبل التصوير واثنائه. ولكنني لن أبوح بها حتي لا يعرفها أحد غيري.

"مسرح مصر" أحدثت طفرة في عالم المسرح.. كيف تري هذا الامر؟
** نعم.. المسرح قبل "مسرح مصر" و"تياترو مصر" كان صعباً ويكاد يكون معدوماً. إنما حالياً أصبح فيه رواج بشكل أكبر. حيث إنني احضر مسرحية جديدة مع المؤلف ايمن بهجت قمر.