هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"هلَّت روايح الشتاء"

الأطباء:احذروا نزلات البرد والأنفلونزا والحصبة.. ومخاوف من "كورونا 7"

غلق النوافذ وقلة التهوية.. يؤدي لتفشي الفيروسات

الجهاز المناعي يتعرض للضعف.. بسبب البرد القارص وانتشار البكتيريا

التزموا بـ "الكمامة" وغسل اليدين باستمرار.. للتخلص من الجراثيم

اتباع نظام غذائي صحي.. تناول أطعمة غنية بفيتامين سي.. يقوي الجهاز المناعي

مع قدوم فصل الشتاء تتزايد المخاوف من انتشار فيروسات البرد والإنفلونزا. الأمراض الشتوية مثل الحصبة والتيفود والجيوب الأنفية كما تتزايد المخاوف من تفاقم أزمة فيروس كورونا.واختلاط الأمر علي معظم الناس في الفصل بين أعراض نزلات البرد والأنفلونزا وكورونا


كما يتوجس البعض خيفة من موجة سابعة من كورونا ربما تكون أشد فتكا من الموجات السابقة.لكن لايستطيع احد التكهن بتطورات وتحورات كوفيد - 19 في الشتاء هو أمر معقد تكتنفه الشكوك. وهناك دواعي للقلق والطمأنينة في آن واحد.

أجمع خبراء الصحة والطب علي ان موجات انتشار فيروس كورونا موسمية. قياسا علي سلوك الفيروسات الأخري التي تميل إلي أن تكون ذروة تفشّيها في فصل الشتاء.. لكن الآليات التي تقف وراء الانتشار لا تزال غير واضحة. وما إذا كانت تتعلق بحالة الطقس أم بالسلوك البشري؟.. حيث إن كل الفيروسات تتعايش خارج الجسم بشكل أفضل عندما يكون الطقس باردا.ويمثل جوًّا مثاليا لفيروس كورونا. ومع شمس الشتاء الخافتة. يقلّ ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي يعوق نشاط الفيروس.

أكد الخبراء أن الخطأ الشائع مع برودة الشتاء يحتمي الناس بالبيوت وتغلق النوافذ وتقلّ التهوية. وكلها عوامل مهيِّئة لتفشّي الأمراض الفيروسية والجراثيم ومن هنا يتعرّض الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان لبعض الضّعف والتّراجع خلال موسم الشّتاء. وذلك بسبب البرد القارص وسرعة انتشار "الفيروسات والجراثيم والبكتيريا". مما يجعله أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض المعدية التي قد تتطوّر لحالاتي خطيرة.

أشاروا الي ان سلسلة من الأبحاث كشفت خلال السنوات القليلة الماضية أن الظروف الجافة تعتبر بيئة ملائمة لفيروس الإنفلونزا. فقد اختبر العلماء كيفية انتشار فيروس الإنفلونزا بين فئران المختبرات. فوجدوا أنه في الهواء الرطب يجد الوباء صعوبة في الانتشار. بينما ينتشر في الهواء الجاف انتشار النار في الهشيم.

نوه الخبراء الي ان الجهاز المناعيّ هو المسئول الاول للدفاع عن جسم الانسان حيث انه يمثل مجموعة من الخلايا والأنسجة التي تتّحد مع بعضها للدّفاع عن الجسم ضدّ كلّ "الفيروسات والجراثيم والبكتيريا" التي قد تهاجمه لتُسبّب للإنسان الأمراض الخطيرة وكلّما كان هذا الجهاز قويًا كلّما كان الأداء الدّفاعي لهُ أقوي. وتتلخّص أسباب ضعف الجهاز المناعي بعدة عوامل منها تعرّض الإنسان للحوادث. كالحروق والجروح الكبيرة. واتّباع نظام غذائي غير صحّيّ. والإصابة ببعض الأمراض كالجدري والتهاب الكبد. والتعرّض إلي التّعب والإجهاد النّفسيّ. والمبالغة في تناول الأدوية الطّبيّة وبشكلي خاص مضادات الإلتهاب. أو التعرّض إلي الأجواء الباردة والعواصف.

أكّد الخبراء ان الدّراسات العلميّة أكدت أنَّ حالات الإصابة بالنّوبات القلبيّة تزداد في فصل الشّتاء مقارنة بباقي فصول السّنة نتيجة لنقص في إمدادات الدم الغنيّ بالأوكسجين إلي عضلة القلب.

أوضحوا أن مرض الاكتئاب. يحتل المرتبة الأولي بين الأمراض النفسية التي تنتشر خلال فصل الشتاء. مع نهاية فصل الخريف. ينتشر المرض الأشهر بين الأشخاص. وتتمثل الأعراض في الشعور بالكآبة. بالإضافة إلي الميل إلي الوحدة والانعزال عن الآخرين. الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بالكثير من الأمراض العضوية لعل أهمها السكري والضغط.

أكد د. حسن كامل استشاري الامراض المعدية والحميات ومدير حميات العباسية "سابقا" ان فصل الشتاء تظهر فيه الكثير من الأمراض الجرثومية والفيروسية مثل نزلات البرد والأنفلونزا مع بداية انخفاض درجات الحرارة. حيث يوجد العديد من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض الشائعة لضعف جهاز المناعة. وهم أصحاب الأمراض المزمنة ومرضي الأورام وكبار السن والأطفال.

أشار إلي أن أكثر الأمراض شيوعا في فصل الشتاء هي نزلات البرد والأنفلونزا حيث يعاني العديد من الأشخاص من نزلات البرد والأنفلونزا الجرثومية أو الفيروسية في فصل الشتاء. عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض. يبدأ الجسم في العمل بسرعة كبيرة للتحكم في درجة حرارة الجسم النموذجية. تنتقل الأنفلونزا في الغالب. عبر الهواء داخل البيئة.

ثانيًا: التهاب الحلق حيث انه شائع في الشتاء وينتج بشكل شبه مستمر عن عدوي فيروسية. وعلاجه سريع وبسيط هو الغرغرة بالماء الدافئ.

ثالثًا: جفاف الجلد وقد تكون البشرة الجافة حالة شائعة وتزداد سوءًا في الشتاء عندما تكون الرطوبة الطبيعية منخفضة. ينصح بترطيب بشرتك خلال فصل الشتاء. قم بتدليك بشرتك بزيت اللوز أو زيت الزيتون. فهو لن يجعل البشرة ناعمة فحسب. بل يضيف أيضًا توهجًا لبشرتك.

رابعًا: ألم المفاصل حيث يتعرض الأشخاص الذين يعانون من متاعب في المفاصل لألم شديد في مفاصلهم. علي الرغم من أنه ليس من الواضح سبب ذلك عادة. لا يوجد دليل علي أن سبب التغيرات في الطقس يسبب ألمًا في المفاصل. أحد العلاجات الأكثر شيوعًا للحث علي الراحة من آلام المفاصل هو الحفاظ علي دفء نفسك وقدميك.

خامسًا: التهاب الجيوب الأنفية وسيلان الأنف. والسعال. والصداع النصفي. واحتقان الصدر يجعل الناس في حالة صحية سيئة خلال فصل الشتاء. تحدث مشاكل الجيوب الأنفية عند إغلاق المنافذ وعدم وجود تهوية جيدة. للبقاء بعيدًا عن التهاب الجيوب الأنفية هذا الشتاء. تأكد من حصول الشخص علي قسط كافي من الراحة وتناول الأطعمة الصلبة وشرب الكثير من السوائل والابتعاد عن الغبار.

أوضح د. حسن أن صحة الأطفال تتأثر كثيرًا في فصل الشتاء. حيث تعرضهم التقلبات الجوية التي يشهدها المناخ مع حلوله. مثل برودة الطقس وهطول الأمطار وهبوب الرياح. إلي الإصابة بمجموعة من الأمراض. مثل الإنفلونزا وسيلان الأنف.والسعال. والقيء أو الإسهال.ونزلات البرد والتهاب الحلق.والحمي. وعند إصابة الطفل بنزلة البرد. يجب علي الأم أن تساعده علي البقاء رطبًا طوال الوقت. من خلال تقديم السوائل الصحية له. مثل الماء والحساء. مع ضرورة إلزامه بالنوم لفترة كافية. لإراحة جسمه.ومن الأمراض الشائعة عند الاطفال في فضل الشتاء التهاب الحلق وهو عدوي بكتيرية. تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا في فصلي الخريف والشتاء وأوائل فصل الربيع. ويمكن للأم اكتشاف إصابة الطفل بها من خلال الأعراض التالية:

أكد د. وجدي عبدالمنعم مدير إدارة الامراض الصدرية بوزارة الصحة ان معظم الأشخاص يفقدون الدافع لممارسة التمارين الرياضية عادةً خلال الطقس البارد والأيام القصيرة من فصل الشتاء. وهذا قد يؤثر سلبًا علي مستوي اللياقة البدنية لديهم وعلي البقاء بصحة جيدة. وقد يؤدي هذا إلي ضعف جهاز المناعة مما يشكل خطر أكبر للإصابة بالأمراض الفيروسية والجراثيم واخطرهم كورونا الذي يتحين الفرصة بسبب سلوك معظم الناس في التعامل بعشوائية وعدم الاهتمام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لأن الفيروس مازال بيننا ويجب توخي الحذر لعدم الدخول في دوامة الماضي أثناء ظهور الوباء

شدد علي ضرورة غسل اليدين بشكل متكرر حيث يساهم ذلك في التخلص من الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض من اليدين ومنع انتشارها.

بالإضافة الي ضرورة تناول فيتامين ج إلي نظامك الغذائي حيث يساعد فيتامين ج جسمك في محاربة أعراض البرد والأنفلونزا وأمراض الشتاء الشائعة الأخري. يمكنك إدخال فيتامين ج إلي نظامك الغذائي في فصل الشتاء للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا.وكذلك ممارسة رياضة المشي لان التنفس العميق يمثل وقاية الأشخاص من الإصابة بكآبة الشتاء والقلق والتوتر. فالجسم يصبح قادرًا علي محاربة العدوي بشكل أفضل عندما تكون مستويات القلق والتوتر منخفضة.

نصح د. وجدي بضرورة ارتداء الكمامة لأنها تقي من عدوي الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الخطيرة الأخري وضرورة التعرض لاشعة الشمس يوميا لمدة ربع ساعة في اوقات الصبح حيث تمنحك فيتامين "د" مجانا بالإضافة الي تغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس.ويجب تعقيم الأسطح بشكل دوري في المنزل أو العمل أو المدرسة. والحصول علي قسط وافر من النوم. وشرب الكثير من السوائل. وتناول الطعام المغذي إلي تقليل خطر إصابتك بأمراض الشتاء.

أشار د. وجدي إلا أن معظم أمراض الشتاء تنتج بسبب الأماكن المغلقة. حيث تقل تهويتها بسبب البرد. وهذا ما يؤدي إلي ركود الهواء وتجمع الفيروسات فيه. كما أن قصر النهار في فصل الشتاء. يؤدي لنقص كمية أشعة الشمس وهذا بدوره يؤدي لنقص فيتامين "د". وضعف جهاز المناعة أمام الفيروسات. التي تنتشر في هواء الأماكن المغلقة بسهولة. وتنتقل عبر تناثر رذاذ السعال والعطاس.

لفت إلي أنه من بين أمراض الشتاء الربو. وهو مرض مزمن يصيب الإنسان نتيجة لالتهاب مجري الهواء في الرئتين وتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجري الهواء. مما يقلل أو يمنع تدفق الهواء إلي هذه الشعب ويتسبب بنوبات متكررة من ضيق التنفس وبعض الأعراض الأخري.

أضاف: "من بين أعراض مرض الربو شعور المصاب بصعوبة أثناء التنفس. مع شعور بضيق في الصدر بالإضافة إلي صوت الصفير أثناء النفس. أما في حال المعاناة من النوبة فقد يعاني المصاب من زيادة في سرعة ضربات القلب. والإغماء. والارتباك. والدوخة. وزيادة سرعة التنفس".

أشار إلي أن من بين أمراض الشتاء الشائعة أيضاً آلام العظام والمفاصل نتيجة عدم قدرة الجسم علي تحمّل البرد. وقلة نسبة الدم التي تصل إلي المفاصل. وتتلخص أعراض المرض في ألم شديد في مفاصل الجسم خلال البرد. وعدم القدرة علي النّوم أو الحركة بشكلي طبيعي. والشعور بتصلّب في المفاصل.

نصح بأن الوقاية من أمراض الشتاء تشمل تهوية المنازل يومياً لتقليل تركيز الفيروسات والجراثيم في الهواء. وارتداء الملابس التي تمنح الجسم الدفء اللازم. وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض الشتاء لتجنب العدوي.

ناشد د. وجدي المواطنين بضرورة اتباع نظام غذائي صحي. يشتمل علي الأطعمة الغنية بفيتامين سي. مثل البرتقال واليوسفي. لتقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرة الجسم علي المكافحة الفيروسات والبكتيريا والفطريات.. وتناول المشروبات العشبية. لأنها تقدم للجسم العديد من الفوائد في الشتاء. مثل التدفئة وتقوية المناعة والشعور بالاسترخاء.والحصول علي قسط كافي من النوم. لا يزيد عن 8 ساعات في الليلة الواحدة. لأن قلة النوم من أسباب ضعف الجهاز المناعي.

قال د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان فصل الخريف يمثل فرصة لانتشار الأمراض ونزلات البرد والربو الشعبي. والتهابات الأنف. والتهابات الحلق. والتهابات الشعب الهوائية وهذه تعتبر أبرز الأمراض المنتشرة في الخريف.

أضاف أن الأطفال المولودين في الخريف ترتفع لديهم نسبة الإصابة بمرض الربو الشعبي. والأطفال الذين ولدوا في الشتاء لديهم معدلات أعلي في الإصابة بحساسية الطعام. والتفسير له علاقة بفيتامين د. حيث يقل التعرض لأشعة الشمس في الخريف. وهذا يعني مستوي فيتامين د أقل. وهو الذي ينظم عمل 2000 شفره وراثية في الجسم. ويحد من أعراض الحساسية انخفاض درجة حرارة الجو في الخريف يعني مزيدًا من الوقت داخل الأماكن المغلقة كالمنازل والمدارس وأماكن العمل. وتعرض أقل للهواء الطلق وأشعة الشمس. وقلة التهوية واستنشاق هواء أكثر تلوثًا بفيروسات البرد والإنفلونزا.

لفت بدران إلي أن انخفاض الرطوبة في الخريف يزيد من فرص بقاء فيروسات البرد في الهواء. ويزيد من جفاف الأنف وتمزق الغشاء المخاطي لها وزيادة معدلات العدوي بفيروسات البرد. تتواجد فيروسات نزلات البرد طوال العام. ولكنها تزداد في فصل الخريف من شهر نوفمبر وحتي شهر أبريل. نزلات البرد هي أكثر الأمراض شيوعاً. وتصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بفيروس من فيروسات البرد التي يصل تعدادها إلي حوالي المائتين. معدلات نزلات البرد تكون أعلي في الأطفال . وربما تتكرر نزلات البرد فيهم عدة مرات.

أكد أن النساء أكثر تأثرًا بالبرد من الذكور. وتزداد التهابات الأنف والحلق أيضا في أمهات الأطفال لبقائهن فترات أطول مع الأطفال . البرد يزيد من التهابات الحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية. تزداد مشاكل البرد مع الأطفال الرضع أقل من سنة واحدة. وكبار السن. وأمراض الدورة الدموية ومدمني الكحول والمدخنين. بعض المهن تتعرض لمعاناة مشاكل البرد بأشكال أكثر من المعتاد للأشخاص العاديين مثل الذين يعملون في الهواء الطلق. وعمال الطرق. وعمال النقل وسائقي وسائل النقل.و صيادي الأسماك والغواصين.

نوه علي أن من مضاعفات فيروسات البرد حدوث التهابات بالجهاز التنفسي العلوي. والتهاب الأذن الوسطي.و التهاب الجيوب الأنفية. وتهيج حالات الربو الشعبي والتهاب الشعب الهوائية خاصة في الرضع وناقصي المناعة والمسنين. ربما تحدث العدوي بنزلات البرد بدون أعراض في حوالي 20% من الحالات. وهؤلاء ينقلون العدوي للأخرين بسهولة. يستطيع الشخص المصاب نقل العدوي للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24 - 48 ساعة.

أوضح ان الإنفلونزا مرض موسمي من أكثر الأمراض المعدية شيوعًا. شديد العدوي ينتشر في فصلي الخريف والشتاء. تصيب 5% - 15% من البشر سنويا. وتتسبب في حجز 5 ملايين حجز بالمستشفيات سنويًا.و وفاة 500 ألف سنويًا طرق العدوي بفيروسات الإنفلونزا تشمل العطس والسعال والاتصال أو التلامس اليدوي من الشخص المصاب إلي الشخص السليم . تعيش فيروسات الإنفلونزا علي الأسطح لعدة ساعات علي المناضد.وأدوات المائدة. ومقابض الأبواب والحنفيات والوسائل المشتركة بين الأشخاص مثل استخدام الكمبيوتر بين أكثر من شخص.

قال بدران إن مرض الاكتئاب. يحتل المرتبة الأولي بين الأمراض النفسية التي تنتشر خلال فصل الشتاء. مع نهاية فصل الخريف. ينتشر المرض الأشهر بين الأشخاص. وتتمثل الأعراض في الشعور بالكآبة. بالإضافة إلي الميل إلي الوحدة والانعزال عن الآخرين. الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة بالكثير من الأمراض العضوية لعل أهمها السكري والضغط.

نوه الي ان مرض الاكتئاب يعتبر هو السبب الرئيسي لاعتلال الصحة والعجز في جميع أنحاء العالم.

كما ان الإجهاد النفسي يعتبر من المشكلات الشائعة عند الكثيرين. خاصة في فصل الشتاء» نظرًا لضغوط الحياة اليومية سواء في العمل. أو تربية الأطفال وشغل المنزل.

فقد وجد عدد من الباحثون من جامعة "شيكاغو" الأمريكية. أن التعرض للإجهاد يمكن أن يعطل الجهاز المناعي والغدد الصماء في الجسم.

أكد د. أحمد البحيري استشاري الامراض النفسية ومدير مستشفي العباسية للأمراض النفسية سابقا ان اكتئاب الشتاء أو الاضطراب العاطفي الموسمي. هو نوع من الاكتئاب ينشأ نتيجة تغير فصول العام. يبدأ وينتهي في نفس الوقت من كل عام. وغالبًا ما يكون ذلك مع بداية الخريف ويستمر حتي نهاية فصل الشتاء.

أضاف ان أعراض اكتئاب الشتاء تتداخل مع أعراض مرض الاكتئاب الذي تسببه عوامل أخري. كالآتي: شعور دائم بالحزن طوال اليوم. ويستمر يوميًا تقريباً.والشعور باليأس وانعدام القيمة.وانخفاض طاقة الفرد. وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تثير اهتمامك من قبل.ومشكلات واضطرابات في النوم.

وعن أسباب اكتئاب الشتاء قال د.احمد انه لم يتوصل العلماء بعد إلي تفسير علمي لمتلازمة الاكتئاب الموسمي أو العوامل التي تقف وراءها. لكن قد تكون الأسباب الآتية هي الأقرب لهذا المرض وهي تغير إيقاع الساعة البيولوجية.
بسبب تغير عدد ساعات الليل والنهار خلال الخريف والشتاء قد ينتج اكتئاب الشتاء. فانخفاض شدة وكمية أشعة الشمس يسبب اضطرابًا في الساعة البيولوجية لبعض الأشخاص. فيشعرون بالاكتئاب. وانخفاض مستوي السيروتونين "Serotonin".

السيروتونين هو أحد المركبات الكيميائية الموجودة في الدماغ التي تؤثر علي الحالة المزاجية. وقد تنخفض مستويات السيروتونين بداية الشتاء مسببة بذلك اكتئاب الشتاء. وكذلك نقص في فيتامين "د" "Vitamin D" حيث ان نقص فيتامين د من أسباب اكتئاب الشتاء. إذا يعمل هذا الفيتامين علي الحفاظ علي مستويات طبيعية للسيروتونين في الجسم خلال فصل الشتاء. حيث تساعد أشعة الشمس في إنتاج الكوليكالسيفيرول "Vitamin D3" الذي يتحول إلي فيتامين "د".

وعن طرق علاج اكتئاب الشتاء أشار البحيري إلي أن هناك عدة طرق علاجية يوصي بها المختصون حول العالم لمواجهة اكتئاب الشتاء. وأهمها الآتي:
التعرض لأشعة الشمس لمدة أطول.. في حال كانت قلة الضوء وعدم التعريض لمصدر الدفء الرئيس علي الأرض هي السبب وراء اكتئاب الشتاء. فمن البديهي أن العلاج يكمن في زيادة ما نقص منها. ويتم ذلك من خلال الآتي:

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق