أخيرا وبعد 55يوما اسدلت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم، والمستشار الدكتور مصطفي بلاسي وعضوية المستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر محمد فاروق، وأحمد غريب الستار علي واقعه قتل الطالبة سلمي علي يد زميلها في عز الظهر وذلك بإحالتة للمفتي وحددت جلسة الثالث من شهر نوفمبرالمقبل للنطق بالحكم وذلك بعد ان أثبت التقرير الوارد من مستشفي الأمراض العقلية والنفسية سلامة القوي العقلية للمتهم وأنه مسئول عن أفعاله وقت ارتكاب الواقعة.
استمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة بثالث جلسات محاكمة المتهم بقتل الطالبة "سلمي" المعروفة إعلاميا بـ "فتاة الزقازيق"، والتي قتلت بعد إصابتها بـ31 طعنة متفرقة بجميع أنحاء الجسد. علي يد زميل لها في الجامعة، بحسب ما جاء في تقرير الصفة التشريحية.
قال ممثل النيابة العامة إن المتهم اعترف في تحقيقات النيابة العامة، أنه قتل المجني عليها، لرد اعتباره، لرفضها الاستمرار معه، ولرفض أسرتها خطبته لها بسبب أفكاره ومعتقداته، وعندما شاهدها في العقار محل الواقعة، باغتها بسرعة بطعنات متتالية، بلغت 31 طعنة بالقلب والكبد والصدر، انتقاما منها لرفضها الارتباط به.
اكد ممثل النيابة العامة ايضا إن المجني عليها متفوقة دراسيا وحصلت علي امتياز في السنة الدراسية النهائية لها بأكاديمية الشروق، والمتهم طعنها بوحشية 31 طعنة انتقاما منها لرفضها الارتباط به.
وجاء في مرافعة النيابة العامة أن المتهم ملحد ويسيطر حب التملك والاستحواذ حتي سيطر الشيطان عليه وهيأ له خيالات وهمية.وكشف ممثل النيابة العامة أن المتهم التقط صورة سيلفي مع المجني عليها بعد قتلها ونشر الصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي ليجاهر بفعله أمام الجميع. ثم تواصل مع والدته هاتفيًا وأبلغها بارتكابه جريمة قتل الطالبة بهجت، وجاء في مرافعة النيابة: المتهم تعاطف مع قاتل نيرة أشرف وشبه نفسه به. وتشجع لتنفيذ جريمته بقتل سلمي بهجت، بسبب تعاطف البعض مع قاتل نيرة أشرف وتداول معلومات خاطئة دون انتظار بيانات النيابة في تلك الواقعة، المتهم بدأ يحذر المجني عليها أن تنال جزاء فتاة المنصورة حال ابتعادها عنه وظل يتتبعها لتنفيذ مخططه،
وأضافت مرافعة النيابة العامة أن المتهم شاب ساخط علي مستوي معيشته وغير راض عن أسرته وسعي لجذب الناس من حوله للظهور والاختلاف. ووجد نفسه مع أصدقاء السوء وقرأ في الأفكار الشاذة والمعتقدات الضالة، وهي معتقدات غريبة عن مجتمعنا وأفكار تدعو أن النفس البشرية لا قيمة، وقالت مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات الزقازيق إن المتهم سيطرت عليه أفكارًا تشاؤمية متمردة، واتخذ من الإلحاد مسكنًا.
تعود أحداث القضية رقم 7730 لسنة 2022 جنايات قسم أول الزقازيق، ليوم 8 أغسطس، عندما تلقي اللواء محمد صلاح مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية بمقتل فتاة بمدخل عقار سكني دائرة قسم أول الزقازيق، وتبين مقتل الطالبة سلمي بهجت علي يد زميلها بالجامعة، وتم القبض علي المتهم وإحالته للنيابة العامة، التي أمرت بإحالته محبوسا إلي محكمة جنايات الزقازيق.
وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة أحالت إسلام محمد فتحي مصطفي طرطور إلي المحاكمة بتهمة قتل المجني عليها سلمي بهجت محمد محمود عمدا مع سبق الإصرار والترصد. بأن بيت النية وعقد العزم علي قتلها لعزوفها عن الارتباط به واخفاق محاولاته المتعددة لارغامها علي ذلك.. حيث وضع مخططا لقتلها تقصي فيه ميقات ترددها علي العقار محل الواقعة واعد لهذا الغرض سلاحا أبيض سكين وكمن مستترا بإحدي زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها وما أن أظفر بها حتي انهال عليها كعنا قاصدا إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالتحقيقات، أحرز سلاحا أبيض سكين بغير مسوغ قانوني علي النحو المبين بالتحقيقات، بناءا عليه يكون المتهم قد ارتكب جناية وجنحة.
وجاء في أقوال الشاهدة الأولي في القضية، والتي ربطتها علاقة صداقة بالمجني عليها. لسبق قيامها بالتدريب سويا بالجريدة الكائنة بالعقار محل الجريمة وأنها علي علم بوجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم وبتاريخ سابق علي الواقعة هاتفتها المجني عليها لمرورها بضائقة نفسية فطلبت منها الحضور اليها للتحدث معها وإخراجها من تلك الحالة فوافقت علي ذلك، وسبق وأن تواصل معها المتهم للإطمئنان علي المجني عليها بعد ان فشل في تواصله المباشر معها.
وفي اليوم السابق علي الواقعة فوجئت بتواصل المتهم معها مدعيا اطمئنانه علي المجني عليها فأخبرته بحضور الأخيرة إليها بالجريدة محل تدريبها يوم الواقعة، وقبل حدوث الواقعة هاتفتها المجني عليها وأخبرتها بحضورها علي السلم الخاص بالعقار الذي شهد الواقعة وطلبت منها النزول لها ومقابلتها عليه وحال نزولها لمقابلتها شاهدت المتهم ممسكا بسلاح أبيض "سكين" معتديا به على المجني عليها مسددا لها عدة طعنات بجسدها مما أثار رعبها وقامت بالصراخ والصعود الجريدة للاستغاثة.
وجهت أسرة الطالبة الشكر الي قضاء مصر العادل الذي اقتص، من قاتل ابنتهم والذي حاول الادعاء انه مريض، نفسي للهروب من جريمته الشيطانية ولكنهم كانوا على يقين بأن القضاء سيقول كلمته وان دم ابنتهم لن يذهب هدرا وانه بهذا الحكم الرادع سترتاح ابنتهم في قبرها وستبرد نار قلوبهم من الحزن عليها وأنهم الان سيتلقون فيها العزاء.
قالت شقيقتها الطفله منه باكيه حقك رجع يا اختي ونامي وارتاحي في قبرك لافته الي ان والدتها في يوم الواقعة طلبت من شقيقتها الصلاة قبل النزول وتناولت معهم طعام الإفطار وودعتهم علي غير العاده بالاحضان والقبلات وكأنه اخر لقاء يجمعهم ثم غادرت المنزل وبعدها تلقت اتصال من خالتها بأن اختها عملت حادث وفي المستشفي وانها أخبرت أسرتها الذين هرلوا الي المستشفي وكانت المفاجاه الصادمة لهم بقتلها بهذه الطريقة الوحشيةمن قبل زميلها الشيطان الذي حرمنا منها حتي آخر العمر.. لقد غادرت الفرحة منزلنا والحياه أصبحت بدون طعم بعد رحيل اختي الي كانت عايشه في حالها.
أضافت ان شقيقتها كانت تحبها َوتذاكر لها دروسها وتنام معها في حجرة واحدة وسرير واحد في حضنها وكانت متفوقةوكانت علي يقين بحصولها علي أعلي الدرجات وتعيينها معيده وكانت طموحة لكن زميلها المجرم حطم كل شي وقضي علي حلمها والحمد لله احنا ارتحنا بإحالة أوراقه للمفتي لاعدامه وكده حق اختي رجع والمحاكمة السريعة والحكم الرادع عبرة لكل من يريد الأقدام علي هذا العمل الاجرامي البشع.
قالت عمة المجنى عليها سلمى بهجت، إن الأسرة سبق ورفضت المتهم ثلاث مرات حين تقدم لطلب يد ابنتهم.. إحنا عيلة محترمة لا يمكن نقبل بيه.. دا واحد بيشرب خمرة ومخدرات وإحنا ناس تعرف ربنا.
اترك تعليق