قرر الفريق طيار محمد عباس وزير الطيران المدنى تشكيل لجنة برئاسة أشرف حسن لدراسة إعادة هيكلة الشركة القابضة ودمج بعض شركاتها التابعة فى ضوء توصيات الإستشارى الأمريكى"بيين" وتوصيات الجهاز المركزى للمحاسبات.

بداية إختيار أشرف حسن لرئاسة اللجنة يكشف حيادية الوزير تجاه هذا الملف الشائك .. ويؤكد سعى الوزير لتحقيق الصالح لشركتنا الوطنية وهو ما يدفعنا لطرح وجهة نظرنا تجاه عملية الدمج.

وبغض النظر عن رأى الإستشارى الأمريكى "بيين" أو وجهة نظر الجهاز المركزى للمحاسبات نؤكد أن نموذج الدمج والتقليص غير موجود عالميا وأن النماذج العالمية حاليا هو تخصص كل شركة فى مجالها والتوسع فى نشاطها وأسواقها والدخول فى شراكات إستراتيجية وتحالفات عالمية بهدف النمو محليا ودوليا..لكن فى حال تنفيذ خطة الدمج فلاشك أنها ستؤدى إلى إنكماش أنشطة شركات مصر للطيران وتحرمها من فرص التوسع والتحول إلى شركات عابرة للحدود.

وسنضرب مثلا بشركة الأسواق الحرة وماحققته من موقف مالى قوى أدى إلى ثقة الموردين والمتعاملين معها على مستوى العالم مما أدى إلى تحقق طفرة فى الأرباح وزيادة العائد بالعملات الأجنبية بإستثناء فترة تفشى وباء كورونا وتوقف حركة الطيران العالمية  وفى حالة دمجها فسيتقلص  نشاطها وما حققته من نمو.  
أيضا من الخطأ طبقا لمختلف النظريات الأقتصادية ضم أى أنشطة يومية للشركة القابضة لاننا بذلك نخرجها عن مسارها الصحيح الذى هو بالإضافة لكونها محفظة مالية للشركات فإن دورها الأساسى رسم الخطط الإستراتيجية للمجموعة ككل وتحديد الأهداف وبحث سبل الإستثمارات وتحديد نوعية الأنشطة وبذلك نحافظ على القيمة السوقية للشركة   وتنميتها ولكن فى حالة ضم أى أنشطة يومية للقابضة سندفعها للخروج عن مسارها الصحيح.

أتمنى أن نصل إلى الهيكل التنظيمى المناسب بما يحقق أهداف المجموعة "القابضة وتوابعها" وبالتالى يحقق أهداف الأقتصاد القومى من خلال دراسة النماذج العالمية الذى توصل إليها العالم.

والأهم السعى إلى توسع الشركات التابعة عالميا وفى نفس الوقت تقوم بخدمة بعضها البعض بلا تنافس أو تناحر بما يحقق مصالح المجموعة ككل وليس من يربح من الثانى أكثر.
 
وعمار يامصر!